رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الخامس بقلم شيماء سعيد
.
وأنا مربياك على الأخلاق والدين .
حكيم ...لا يا امى انا مش بتاع الحجات دى وأنت عارفة .
انا مش عايز غير الحلال مع الإنسانة اللى اخترها قلبى .
فشعرت كريمة بنغصة فى قلبها قائلة ...هى مين دى إن شاءالله يا ولا .
ثم باغتته قبل أن يجيب ....بس يكون فى علمك أنت مش هتاخد واحدة أقل منك ابدا .
انت عايز حد يرفعك لفوق مش ينزلك لتحت .
بس حضرتلك صينية العشا فى المطبخ .
كل براحتك واركنها على جمب .
تصبح على خير يا حبيبى .
تلون وجهه حكيم وكتم غضبه فكيف يقنعها أنه لا يريد من الدنيا سوى حنين .
وان الشهادات لا تجلب السعادة بل من يجلبها قلب يميل إليه وييفهمه.
فماذا يا ترى ستفعل الايام بالعاشقين
حكيم ...وبعدين يا امى تعبتينى معاكى شهادات ايه بس وبتاع الشهادات بتتعلق على الحيطة لكن اللى بيفضل ويعيش هو الروح الإنسان ومفيش غير حنين هى اللى ملكت روحى وهى الوحيدة اللى هتقدر تسعدنى.
..........
ولجت حنين مع حلا إلى غرفتها بعد تناول الطعام للراحة بعد عناء يوم طويل من العمل ثم الخلود إلى النوم استعدادا ليوم اخر من العمل الشاق .
حنين بروح مرحة أمسكت ببطنها قائلة ...اه يا بطنى مش قادرة ھتنفجر خلاص .
ما أنت قعدتى تكلى زى المسروعة اللى عمرها ما شافت لحمة قبل كده وكإنك طالعة من مجاعة .
وفكرتينى بصاحب فيديوهات الأكل اللى بيقول فيها .
البلاعة ازلط ازلط ازلط ..
حنين بضحك ...يخربيته الراجل ده كل ما اشوفه مهما اكون لسه واكلة وشبعانة احسن إنى جعانة وعايز اكل تانى .
بس صراحة ربنا يبرلكك يا بت حلا على العشوة الجامدة دى .
حاجة لوز لوز صراحة .
حلا ...الف هنا يا ست حنين عدى الجمايل بس .
ومستنية يوم القبض بتاعك يكش تدخلى علينا مش بكيلو لحمة بس لا بالجاموسة ذات نفسها ..
حنين بضحك ...ليه فكرانى دكتورة بجد وبقبض بالدولار .
ده انا يدوب حتة ممرضة لا طلعت ولا جيت وخالتك مش عجباها تجوز ابنها للممرضة .عايزله دكتورة ولا مهندسة شوفى يا اختى !
بس اقول ايه النصيب .
حلا....أديكى قولتى يا اختى النصيب .
يعنى فعلا لو ربنا كتبلك سيادة الباشمهندس كريم مش هتقدر خالتك تقف قصادكوا