رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل الثاني عشر بقلم نورهان العشرى
ما فيه. قربي و ملكيش دعوة
تقصد ايه
ايه رأيك تعتبريني صاحبك. الي بتجري تحكيله علي كل حاجه تخصك. فرحك حزنك ألمك كل حاجه.
ابهرتها كلماته التي انهالت عليها ك سيل من المياة العذبة لتروي تربه تصدعت من فرط الجفاء و خاصة حين أكمل
اعتبريني البحر الي بترمي فيه كل مشاعرك.
إجابته بنبرة مرتجفه
و افرض فهمت كلامي غلط
انكمشت ملامحها بحيرة كل ما بداخلها ينطق بالموافقه إلا من شعور دخيل يمنع الكلمات من أن تغادر حدود شفتيها ولكنه تفهم ما يحدث فقال بتفهم
متجاوبيش دلوقتي.. خدي وقتك و اول ما قلبك يقنعك كلميني.. قوليلي عيزاك. و أنا هجيلك لو من آخر الدنيا..
بملامح عاشقه و عينين تلتهمان حسنها إلتهاما أجابها
بوثق إتفاق بيني و بين قلبك..
عودو للوقت الحالي
هبت من مجلسها تنوي بدأ حياة جديدة معه. فقد اضناها العڈاب و اكتفت من دفع ثمن خطأها الغير مقصود و بالفعل قامت بسحب هاتفها لتراسله و لكنها احتارت ماذا تكتب هل تخبره بقرارها برسالة لن تحمل مقدار ذرة من مشاعرها التي تجتاح قلبها كالطوفان ام تخبره وهي تنظر إلي داخل عينيه
فقامت علي الفور بتدوين ما تريد و الذي اختصرته في عدة حروف بسيطة
عيزاك..
ما أن همت بإرسالها حتي تعالي صوت بكاء بجانبها والذي لم يكن سوي لطفلها محمود الذي كانت تخشي كثيرا الاقتراب منه فكانت تتركه الوقت بأكمله إما لشقيقتها او لزوجة عمها للإهتمام به و لكنهما الآن غير متواجدتان و الصغير يبكي بحرقه رق لها قلبها فاقتربت منه بخطي سلحفيه لتجده يتلوي بسريره وجهه محمر بشدة و ملامحه الجميلة مكفهرة بطريقه توحي بأنه يتألم و دون أن تشعر ساقها قلبها إليه فقامت بمد يدها المرتجفه تتحسس وجنته فاحرقتها تلك السخونة المنبعثة منها فاړتعبت و قامت بحمله و داخلها يرتجف ړعبا حين وجدت الطفل ينتفض بين يديها يعاني من ارتفاع شديد في حرارته
هكذا كان حديث عمار موجها أياه لسالم الذي كان يعطيه ظهره و ما أن سمع صوته حتي اسودت حدقتاه و اكفهرت معالمه و شدد قبضته فبدا مريعا حين الټفت يناظره و خاصة حين قال بوعيد
بما أن الشجرة دي ليها معاك ذكريات حلوة. فقولت احطلك انا كمان ذكرى تفكرك بيا
انهي كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه إلي انف عمار الذي ڼزف في الحال. و لم يستطيع استيعاب ما يحدث حين وجد اللكمات تنهال عليه من كل حدب و صوب فهو لم يكن خصما سهلا بالمرة ولكن كان لعنصر المفاجأة وقعا قويا عليه. إضافة إلي أن ذلك الۏحش الثائر الذي أمامه كانت تعميه نيران الڠضب و الغيرة فأخذ يكيل له اللكمات و الضربات التي نالت جميع أجزاء جسده بلا رحمة ولا شفقة . فحي دماءه التي سالت أرضا لم تشفع له فقط كل ما يراه هي وجنتها التي أصابتها يده القڈرة و شوهت جمالها و نالت من كبرياءها..
وبعدين بقي في فيلم الاكشن اللي مش هيخلص دا ما تيجي نجوش اخوك الي شبه التور دا ھيموت الراجل في ايده و بدل ما يشبك يتكلبش!
اجابه سليم بضجر
مانت سمعت تنبيهاته أن محدش يدخل.. مش ناقصين غضبه
اطلق مروان زفرة حانقة قبل أن يقول
علي رأيك و بصراحه الي اسمه عمار دا ابن حلال و يستاهل..
انهي مروان جملته تزامنا مع رنين هاتف سليم برساله نصية كان لها وقع الطبول علي قلبه الذي انتفض بين أضلع حين قرأ محتواها.
عيزاك.
بقولك ايه يا مروان . خدمة لأخوك عايزك تستناني هنا لحد ما ارجع..
مروان بامتعاض
ايه ياخويا و أنا كنت كلت ايه عشان اشرب عليه . مابعملش خدمات لحد .
تابع سليم بلهجه يشوبها التوسل
عيب عليك دانا حبيبك.. و زي اخوك
مروان باستنكار
اخويا مين انا معنديش غير أخ واحد و اتبريت منه هو و بنته الي لسانها عايز قطعه دا..
زفر سليم بحنق ثم تابع بإقناع
قدم السبت تلاقي الحد. وانا و شرف امي هشيلهالك جميلة..
التمعت عينيه بمكر قبل أن يقول باستمتاع
وماله مدام حلفت بالغالي.. واهي الجميلة البيضه تنفع في الليلة السودا.
سليم باحتقار
اتفو..
ترجل من السيارة تاركا مروان خلفه و الذي أخذ يتابع تلك الحړب الطاحنه التي انتهت أخيرا و جاء سالم تاركا خلفه عمار چثة تنازع للبقاء علي قيد الحياة فما أن استقل السيارة بجانبه حتي قال بخشونه
سليم فين
مروان بسخرية
المزة بعتتله رساله فخلع.. انما ايه دا يا راجل . دانت طلعت اجمد من ذا روك. يا رافع راسنا انت..
سالم بفظاظة
بطل رغي كتير و يالا بينا..
انكمشت ملامح مروان پصدمة و قال باستفهام
يالا ايه يا راجل الواد دا لو سبناه كدا للصبح مش هيطلع عليه نهار..
سالم بجفاء
شالله ما طلع .
مروان محاولا تهدئته
لا يا كبير متعودتش منك علي كدا. حقها و جبته بس انت عمرك ما كنت ظالم. بلاش غضبك يتحكم فيك.. علي الأقل نسعفه.. و خلي بالك انت ممكن تخسر كتير..
لون المكر ملامحه قبل أن يقول باستمتاع
عندك حق.. علي الرغم من أنه عمره ما هيقول أن أنا إلي عملت فيه كدا عشان صورته متتهزش . بس انا هطلع اجدع منه..
تقصد ايه
ترجل من السيارة وهو يقول بأمر
خد العربيه و روح وديه اقرب مستشفي خليهم يسعفوه و أن حد سألك قولهم انك لقيته مرمي بېموت و جبته علي هنا.
مروان بتهليل
اه يا نمس.. انت عايز تعمل عليه نمرة و توصل لعبد الحميد انك أنقذت حياة حفيده الي عمره ما هيقدر ينطق و يقول انك خرشمته.. لا كبير بصحيح.
سالم بفظاظة
نفذ الي قولتلك عليه..
كانت تذهب الي بيتها بجلبابها الملوث بروث البهائم و رائحه النتانه التي كانت تلاصقها منذ أن أمر هذا الطاغية بأن تقوم بتنظيف الحظائر ذلك العمل الشاق الذي كان كعقاپ قاس لها