رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل الثاني عشر بقلم نورهان العشرى
جعلها تقول پغضب
الهي يچيك و يحط عليك يا عمار يا ابن ام عمار.. الهي يحكم عليك الجوي . يالي تنشك في بطنك. الهي يدك تتكسر يا بعييد. بجيت كيف البهايم من كتر الجرف الي أني فيه.. روح يا شيخ الهي اشوف فيك يوم يا ظالم..
هكذا خرجت دعواتها من اعماق قلبها الغاضب و ملامحها الممتعضة وهي تسير عائدة الي منزلها بعد يوم شاق لتتوقف فجأة وهي ترى ذلك الملقي علي الأرض غارقا بدماءه و بجانبه شخص ما بدا و كأنه يجهز عليه فتسللت علي أطراف اصابعها مقتربه منهم لتتفاجئ بعمار و وجهه الذي كان منتفخا من كثرة الضړب فقالت هامسه بغباء
ثم تابعت اقترابها منهم فتبينت ملامحه بالفعل كان هو فما منها إلا أن تعالت صرخاتها بقوة
يا حومتي. الحجونا يا خلج الحجونا يا هوه.. الكبير اتجتل . و الجاتل اهوة.. الحجونا..
كان يحاول رفع جثته الضخمه بصعوبه و ما أن استطاع تحريكه من علي الأرض حتي تفاجئ بتلك الصرخات الآتيه من خلفه و التي افزعته فترك عمار بغته ليصطدم جسده بالأرض محدثا صوت تألم قوي لم يأبه له إنما الټفت إلي تلك المچنونة التي كانت تصيح هنا و هناك دون وعي فاقترب منها قائلا بلهفه
صاحت نجمة بتوبيخ
يالا يا كذاب يا ناجص . اني بعيني شيفاك و انت بتجتله.. ورب الكعبة لهلم عليك الخلج. الحجونا .. الحجونا
ذعر مروان من حديثها وقال بصياح و هو يحاول تكميم فاه تلك المشعوذة
شايفه مين يا بنت الهبلة هتلبسيني مصېبة وربنا ما عملت في حاجه. انا جاي الحقه يخربيتك..
تلحجه! عليا اني بردك يا سڤاح
مروان بصړاخ و اندهاش
سڤاح مين يخربيت اهلك هتضيعي مستقبلي . والله ما لطيته.. و لا جيت جنبه..
اني هوريك يا جاتل. لازمن تاخد عجابك يا سڤاح..
اقترب مروان منها محاولا كتمان فمها واضعا يده خلف رقبتها يثبتها والأخرى علي فمها و هو يقول پغضب
سڤاح يسفحك يا شيخه.. دانت شيختي أهلي. منك لله يا بعيدة.. مش انا السڤاح طب وحياة امي لو نطقتي بحرف واحد لهكون دافنك هنا..
ايدك معايا نرفع البغل داو نوديه المستشفي.. خليهم يلحقوه
لهوي لهو انت منيهم.
مروان باستفهام
هما مين
قام بلكزها في كتفها وهو يقول بتقريع
قتيل ايه يا متخلفه ماهو صاحي و بيتوجع قدامك اهوة. جايبه الغباء دا منين
حاضر . حاضر . يالا واني هساعدك . بس سايجه عليك النبي ما تعمل في حاچه. داني الي بچرى علي اخواتي و بوكلهم من عرج جبيني..
زفر مروان پغضب و استغفر في سره قبل أن يقول من بين أسنانه
هكذا تحدث بعد أن اخترق أنفه رائحتها القڈرة فتراجعت خطوتين إلي الخلف قبل أن تقول بحرج
ما چولتلك اني بوكل خواتي من عرج چبيني
مروان باستنكار
و عرق جبينك ريحته قڈرة ليه كدا اتنيلي امشي قدامي..
اطاعته و بصعوبه قاموا بنقل عمار الي السيارة فبدأ يستعيد وعيه قليلا فقال بتأوة
اني فين
تهكمت نجمة التي كانت تجلس في الكرسي الخلفي بجانبه في السيارة
في چهنم الحمرا..
بتچولي ايه يا حرمه انت
قالها بشفاه مرتعشه جراء كدمه قويه شوهتها فتابعت تهكمها قائلة
عمايلك العفشة چابتك چهنم.. عشان تبجي تفتري علي واحدة غلبانه زيي..
قهقه مروان علي حديثها و قال بمزاح
دانت باين عليك بتحبيه اوي..
حبك حنش انت التاني. مانتوا سفاحين بتشبهوا بعض.. هجول ايه ربنا عالظالم..
مين الي حبه حنش ياللي تحبك سحلية أنت هتخلني اطلع كتاكيتي عليك. اتلمي يا بت.
سخرت قائلة
لا و علي اي. مش مستاهله كتاكيتك انت التاني كفايه البهايم الي ابتليت بيها. مش ناجصه كتاكيتك كمان..
و أنت اسمك ايه اومال
هكذا سألها مروان فأجابته بامتعاض
نچمة!
تهكم مروان قائلا
نجمة.. نجمة ايه دي أن شاء الله دانت نيزك..
تدخل عمار پألم
حد يرد عليا يا أغبية .. اني فين
اجابه مروان بملل
انت في عربيتي راح اوديك المستشفي بعد ما سالم طحنك علقة محترمه..
خرجت كلماتها دون وعي
شالله يسلم عمره
تجاهل عمار حديثهم و قال پتألم
وجف ياد انت .. مستشفي ايه الي توديني عليها .. اتصلي بياسين ابن عمي ياچي ياخدني..
مروان بتهكم
اه صحيح مستشفي ايه الي اوديك عليها مفروض اوديك مصلحة الضرايب يخيطوا نافوخك الي سايح في دمه..
تجاهل عمار حديثه وقال بنبرة حاول أن تبدو ثابته رغم ألمها
جولتلك وجف و اتصل علي ياسين ياچي ياخدني.
زفر مروان پغضب و بالفعل هاتف ياسين الذي أجاب ممتعضا
عايز ايه
مروان بجفاء
ابن عمك مضړوب و متمرمط جيت اوديه المستشفي مرديش قالي اكلمك . احنا واقفين علي ورا القصر بتاعكوا اطلع عشان تاخده..
هكذا تحدث مروان ثم اغلق الهاتف في وجه ذلك الذي جن جنونه حين سمع حديثه و هرول من الباب الخلفي فوجد سيارة مروان التي صفها بالقرب منهم فتوجه إليها و صډمه مظهر عمار الغارق بدمائه فصاح پعنف
مين الي عمل فيه كدا
اجابه مروان بملل
اهو عندك اسأله.. اتفضل شوف هتوديه فين عشان مستعجل عايز امشي..
اغناظ ياسين من حديثه و لكن جاءه صوت عمار المټألم الذي قال
ياسين. وديني البيت الصغير الي في آخر الأرض و كلم مرعي وهو هينصرف..
لازم تروح المستشفي انت مش شايف حالتك
هكذا تحدث ياسين معترضا فصاح عمار من بين جراحه
اسمع الي هجولك عليه. اني مش جادر اتكلم
.
زفر ياسين بحنق و أطاعه بعد أن أرسل نظرة متوعدة لمروان الذي لم يهتز و قامت نجمة بالسير خلف ياسين ولكنها توقفت بقرب مروان قائلة بتوبيخ
جادر و فاچر. سڤاح بحج و حجيجي..
طب اختفي من وشي عشان هطير رقبتك دلوقتي.
هكذا قالها مروان بصړاخ جعلها تهرول من مكانها ذاهبه في إثر ياسين..
كانت تهرول قي المنزل حامله طفلها المرتجف بين يديها و هي تصيح هنا و هناك فظهرت لها أحدي الخادمات التي أخبرتها بأن شقيقتها و زوجه عمها في الحديقه فتوجهت الي باب المنزل تفتحه و إذا بها تجده أمامها و كأنه جاء كالغوث بعد تضرعات قلبها الي الله بالنجدة التي تمثلت بكلماته حين قال بلهفه
جيتلك زي ما وعدتك..
كانت كلماته كالبلسم الذي لم تكن تحتاج سواه فتناثرت عبراتها من مقلتيها و خرج صوتها مبحوحا حين قالت
محمود بيضيع مني يا سليم
اړتعب من مظهرها و الطفل الذي يرتجف بين يديها فتناوله منها بلهفة