الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الرابع بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنت مكسوفة ومش قادرة ترفعى عينك ميشوفكيش من شوية وانت كنتى هتكلى البت علا بسنانك.
حلا بجرأة ...اه وأقطع لسانها كمان اللى بتدلع بيه قدامك ده .
ورجليها كمان اللى بتتقصع بيها دى.
ثم صمتت للحظة وتابعت ...ولا يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك .
تعجب الحاج غنيم من اندفاع حلا بهذا الشكل وهو لم يرها من قبل إلا وديعة هادئة .
وبالرغم من إظهاره الڠضب منها إلا أنه من داخله فرح بموقفها لأنه علم أنها ليست بالضعف الذى كان يعتقده بل قوية وتستطيع محاربة كل ما يمسها بسوء .
غنيم بأمر ...طيب خلاص فضناها يا بنات .
وده أخر إنذار ليكم لو تكرر تانى الموضوع ده ملكمش أكل عيش عندى مفهوم .
فنظرت كل من علا وحلا إلى بعضهم البعض بحدة .
ثم أومئوا بروؤسهم .
غنيم ...تمام يلا كل واحدة تشوف وراها ايه بسرعة عشان خلاص هنقفل ونمشى .
اسرعت حلا لتنجز ما أمرها به ولكنها كانت تشعر بالاسف على نفسها وعينيها تلمع بالدموع .
فهى أول مرة يعاملها الحاج غنيم بتلك الطريقة بل كان دوما معها لطيفا حنونا .
اما عزة فأمسكت بيد علا قائلة ..قولتلك يا بت بلاش الشغل ده أديكى كحلتيها عمتيها .
علا...بس اسكتى يا عزة مش نقصاك كفاية عليا البت حلا ولى عملته .
بس ودين النبى مهسكتلها وانا وراها والزمن طويل .
وبدل القلم هديها عشرة فوق دماغها .
عزة ..بس هدى نفسك مش كده واركنى على جمب شوية وهدى اللعب .
لغاية ما نشوف اللى جى هيحصل فيه ايه .
وانتهى العمل وخرجت حلا مسرعة لتركب اى وسيلة مواصلات تنقلها لمنزلها .
وأثناء سيرها فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم ...ممكن يا بنتى اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خاڤت فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق ...لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص شكرا اتفضل انت .
شعر غنيم بتوترها وقلقها فقال ...يا بنتى هو لسه هتعرفينى ولا ايه 
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا ...اللى يشوفك دلوقتى وأنت مكسوفة ومش قادرة ترفعى عينك ميشوفكيش من شوية وانت كنتى هتكلى البت علا بسنانك.
حلا بجرأة ...اه وأقطع لسانها كمان اللى بتدلع بيه قدامك ده .
ورجليها كمان اللى بتتقصع بيها دى.
ثم صمتت للحظة وتابعت ...ولا يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك .
يتبع يا ترى حكاية روان وخالد هتنتهى بالجواز ولا للقدر شىء آخر .
وايه حكاية بنت العشرين حلا مع الحاج غنيم دى كمان 
تفاعل بقه عشان المرارة عندى اتفقعت من قلة التفاعل 
وياريت لو تشاركوا الحلقات على صفحتكم عشان يعرفوا الرواية 
نختم بدعاء جميل  
أتدري ما هي النعمة التي لولاها تزول كل النعم !
الستر
اللهم لا ترفع عنا غطاء سترك
ام فاطمة شيماء سعيد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات