الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الرابع بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.
روان ...اه اوى ميرسى على العزومة الحلوة دى .
خالد ..طيب ايه رئيك أشرب من ايدك الحلوة دى كوباية شاى عندى فى البيت .
فشهقت روان وحدثت نفسها ...يخربيتك من أول يوم كده عايز تخدنى شقتك .
طيب أقوله ايه ده ولا أعمل معاه ايه 
انا عايز جواز وأضمن حقى مش ليلة تعدى وينسانى .
بس السكة إزاى مع الأشكال دى 
فرددت ..اه ملهوش سكة غير اخده على قد عقله لغاية ميعمل اللى انا عايزاه .
روان ....بس أتصور يا خلودى لو كانت فى بيت بابا كوباية الشاى دى هتكون احلى وأطعم وألذ.
تجهم وجه خالد قائلا ...بيت مين يا اختى 
روان بثقة ...بيت بابا فيه ايه يا خلودى 
هى مش نهاية كل حب الجواز ولا ايه 
فضحك خالد بسخرية....اه طبعا طبعا .
بس يعنى ناخد على بعض الاول وكده .
روان ..اه يا حبيبى ادينى معاك فى المستشفى لغاية مناخد على بعض براحتك .
خالد ...والشاى عشان حتى تعرفى مكان شقتك يا روان .
روان ...لا دى هاجى اتفرج عليها مع بابا وماما إن شاء الله .
ثم قامت من مقعدها قائلة..ميرسى تانى على العزومة الحلوة دى .
ومعلش انا لازم اروح دلوقتى عشان ميقلقوش عليا فى البيت .
فحدث نفسه خالد ...لا كده الموضوع قافش والبت دى مطلعتش سهلة زى ما كنت فاكر .
على العموم هصبر عليها شوية لغاية ما اشوف آخرها ايه 
خالد ..طيب تسمحيلى اوصلك 
ابتسمت روان بمكر ..طبعا يلا بينا .
........
تعجب الحاج غنيم من اندفاع حلا بهذا الشكل وهو لم يرها من قبل الا وديعة .
وبالرغم من اظاهره الڠضب إلا أنه من داخله فرح بموقفها لانه علم أنها ليست بالضعف الذى كان يعتقده بل قوية وتستطيع محاربة كل ما يمسها بسوء .
غنيم ...طيب خلاص فضناها يا بنات .
وده انذار ليكم لو تكرر تانى الموضوع ده ملكمش اكل عيش عندى مفهوم .
فنظرت كل من علا وحلا إلى بعضهم البعض بحدة .
ثم اومئوا روؤسهم .
غنيم ...تمام يلا كل واحدة تشوف وراها ايه بسرعة عشان خلاص هنقفل ونمشى .
اسرعت حلا لتنجز ما أمرها به ولكنها كانت تشعر بالاسف على نفسها وعينيها تلمع بالدموع .
فهى أول مرة يعاملها الحاج غنيم بتلك الطريقة بل كان دوما معها لطيفا حنونا .
اما عزة فأمسكت بيد علا قائلة ..قولتلك يا بت بلاش الشغل ده اديكى كحلتيها عمتيها .
علا...بس اسكتى يا عزة مش نقصاك كفاية عليا البت حلا ولى عملته .
بس ودين النبى مهسكتلها وانا وراها والزمن طويل .
وبدل القلم هديها عشرة فوق دماغها .
عزة ..بس هدى نفسك مش كده واركنى على جمب شوية وهدى اللعب .
لغاية ما نشوف اللى جى هيحصل فيه ايه .
وانتهى العمل وخرجت حلا مسرعة لتركب اى وسيلة مواصلات تنقلها لمنزلها .
وأثناء سيرها فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم ...ممكن يا بنتى اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خاڤت فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق ...لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص شكرا اتفضل انت .
سعر غنيم بتوترها وقلقها فقال ...يا بنتى هو لسه هتعرفينى ولا ايه 
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا ...اللى يشوفك دلوقتى

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات