رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الرابع بقلم شيماء سعيد
.
روان ...اه اوى ميرسى على العزومة الحلوة دى .
خالد ..طيب ايه رئيك أشرب من ايدك الحلوة دى كوباية شاى عندى فى البيت .
فشهقت روان وحدثت نفسها ...يخربيتك من أول يوم كده عايز تخدنى شقتك .
طيب أقوله ايه ده ولا أعمل معاه ايه
انا عايز جواز وأضمن حقى مش ليلة تعدى وينسانى .
بس السكة إزاى مع الأشكال دى
فرددت ..اه ملهوش سكة غير اخده على قد عقله لغاية ميعمل اللى انا عايزاه .
تجهم وجه خالد قائلا ...بيت مين يا اختى
روان بثقة ...بيت بابا فيه ايه يا خلودى
هى مش نهاية كل حب الجواز ولا ايه
فضحك خالد بسخرية....اه طبعا طبعا .
بس يعنى ناخد على بعض الاول وكده .
روان ..اه يا حبيبى ادينى معاك فى المستشفى لغاية مناخد على بعض براحتك .
روان ...لا دى هاجى اتفرج عليها مع بابا وماما إن شاء الله .
ثم قامت من مقعدها قائلة..ميرسى تانى على العزومة الحلوة دى .
ومعلش انا لازم اروح دلوقتى عشان ميقلقوش عليا فى البيت .
فحدث نفسه خالد ...لا كده الموضوع قافش والبت دى مطلعتش سهلة زى ما كنت فاكر .
على العموم هصبر عليها شوية لغاية ما اشوف آخرها ايه
ابتسمت روان بمكر ..طبعا يلا بينا .
........
تعجب الحاج غنيم من اندفاع حلا بهذا الشكل وهو لم يرها من قبل الا وديعة .
وبالرغم من اظاهره الڠضب إلا أنه من داخله فرح بموقفها لانه علم أنها ليست بالضعف الذى كان يعتقده بل قوية وتستطيع محاربة كل ما يمسها بسوء .
غنيم ...طيب خلاص فضناها يا بنات .
فنظرت كل من علا وحلا إلى بعضهم البعض بحدة .
ثم اومئوا روؤسهم .
غنيم ...تمام يلا كل واحدة تشوف وراها ايه بسرعة عشان خلاص هنقفل ونمشى .
اسرعت حلا لتنجز ما أمرها به ولكنها كانت تشعر بالاسف على نفسها وعينيها تلمع بالدموع .
فهى أول مرة يعاملها الحاج غنيم بتلك الطريقة بل كان دوما معها لطيفا حنونا .
علا...بس اسكتى يا عزة مش نقصاك كفاية عليا البت حلا ولى عملته .
بس ودين النبى مهسكتلها وانا وراها والزمن طويل .
وبدل القلم هديها عشرة فوق دماغها .
عزة ..بس هدى نفسك مش كده واركنى على جمب شوية وهدى اللعب .
لغاية ما نشوف اللى جى هيحصل فيه ايه .
وأثناء سيرها فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم ...ممكن يا بنتى اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خاڤت فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق ...لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص شكرا اتفضل انت .
سعر غنيم بتوترها وقلقها فقال ...يا بنتى هو لسه هتعرفينى ولا ايه
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا ...اللى يشوفك دلوقتى