الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الرابع بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وارتاح شوية قبل ما تيجى ست حلا تغلس عليا .
ابتسم والداها قائلا ...مفيش فايدة فيكم هتفضلوا ناقر ونقير كده كتير 
مش ناويين تكبروا وتعقلوا .
ضحكت حنين قائلة...احنا صغرنا تانى مكنا كبار من شوية .
واهو اه ناقر ونقير بس منقدرش نستغنى عن بعض أبدا .
والد حنين ...ربنا يحفظكوا يا بتى ويارب يطول فى عمرى لغاية ما أشوفكم فى بيوتكم متهنين .
........
حلا أخت حنين تبلغ من العمر عشرون عاما تعمل فى محل ملابس الحاج غنيم .
الحاج غنيم رجل يبلغ من العمر خمسون عاما ټوفيت زوجته منذ سنتين ولديه ثلاثة أولاد بنتين وولد كل منهما متزوج ويعيش الحاج غنيم بمفرده .
الحاج غنيم كان يعامل حلا مثل ابنته يعطف عليها ويميزها عن غيرها من البنات العاملات لديه .
وهذا لأنها طيبة القلب ولا تتكلم الا بالحسنى .
ولكن هذا كان يثير غيرة البنات العاملات معها وكثيرا ما يثيرون الكلمات بينهم كما يلى.
عزة لأحد زميلاتها علا ...اقطع دراعى يا بت يا علا من لغوله إن الحاج غنيم بيحب البت المفعوصة دى حلا .
ومش عارفه على ايه 
دى مسلوعة كده ووشها زى ضهرها .
علا بتأكيد ...تصورى ممكن وانا اللى بقول اشمعنه يعنى مفيش على لسانه غير حلا خدى حلا ودى وآخر النهار يمد أيده ويديها فى أيدها يا اختى اللى فيه النصيب .
واحنا ولا الهوا .
لغاية ما نفسى أمسك رأسهم الاتنين واخبطهم فى بعض .
عزة بضحك ...ضحكتينى يخربيتك .
علا ...اعمل ايه بس مهو من القهر .
اشمعنه هى يا يعنى 
ما قدامه أنا هو جمال وحلاوة وخفة ډم .
عزة بتهكم ...يا زفتة يعنى أنت بتبصى الراجل الكبير ده برده 
علا ...وما بصش ليه يا اختى 
ولا عايزانى أبص لعيل من سنى ونشحت سوا .
لا انا نفسى أقع واقعة واجوز واحد مرتاح يدلعنى واتهنى بفلوسه .
عزة...وشبابك يا بت هيضيع مع راجل كبير كده !
علا...مهو كده كده ضايع فيضيع بشياكة أحسن .
فضحكت عزة...ده أنت طلعتى داهية يا علا
علا ...اه داهية ونيلة بس ياخد باله منى .
ولا هو مش شايف غير البت المسهوكة دى حلا اللى بنسمعها صوتها بالعافية .
عزة.....هى فعلا صوتها واطى وملهاش فى الكلام كتير زينا ولا الضحك ولبسها زى ما أنت شايفة واسع مش شايفة نفسها زينا .
علا ...اه يا اختى وعلى كده عجباه مش عارفة ليه 
مفروض يعنى عينه تبص للحلاوة اللى بنظهرها احنا .
مش المستخبية.
بس اقول ايه 
راجل معندهوش نظر صح .
عزة....عندك حق يا اختى .
علا ....بس انا مش هسكت ولازم أجيبه على رقبته .
عزة....هتعملى ايه يعنى يا بت 
علا ...هستخدم نصيحة سكيننة لأختها ريا اغريه يا اختى اغريه.
عزة بضحك ....يا خراشى على جنانك ده خاېفة يوديكى فى داهية .
علا...متخفيش عليا انا بقع واقفة.
عزة ...طيب يلا قومى فرجينى على العرض الجامد ده .
فقامت علا تتغنج بجسدها أمام نظر غنيم الذى حاول بأقصى جهده أن بعض بصره عنها .
فهو رجل يصلى جميع أوقاته فى المسجد وادى فريضة الحج ويشغل وقته دائما بالاستغفار والصلاة على رسول الله .
لاحظت حلا تغنجها فقطبت جبينها ورددت ...الله يهديكى يا علا غاوية ديما تزودى سيئاتك وفاكرة أن حلاوة البنت فى جسمها بس بالعكس حلاوتها فى أخلاقها اكتر .
اقتربت علا من الحاج غنيم وأظهرت أنها تريد شيئا من الملابس التى تصطف بجانبه فانحت بعض الشىء عليه قائلة بدلال ...لا مؤاخذة يا حاج بس الزبونة مصممة على لون أصفر وعمالة ادور مش لاقية .
فتحرج الحاج

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات