رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس بقلم ناهد خالد
بدهشة يسألها
أنت كنت عارفة بجد
اغمضت عيناها بسأم تجيبه باقتضاب
ايوة
من امتى!
من كذا سنة بعد مۏت ماما على طول
ازاي بجد مقولتليش
رددها بتساؤل مستنكر غير مصدقا انها لم تخبره بأمر كهذا امر بالغ الأهمية فتحت عيناها ونظرت له بسخرية مريرة مردفة
مابلاش أنت
أدرك مغزى جملتها فقلب عيناه بضيق وهو يخبرها
احتدت ملامحها وهي تجيبه
انا مخبتش قاصده انا بس الموضوع عندي مش لدرجة تخوف تقريبا ممكن يحصل مرة كل شهرين او اكتر غير كده سكري منتظم على الاغلب وعمري ما دخلت في غيبوبة كنت بلحق نفسي على طول عشان كده مشوفتش الموضوع مهم للدرجة بعدين انت اخر واحد تلومني اني خبيت حاجة على الاقل يوم ما خبيت خبيت حاجة تخصني لوحدي عدم معرفتك بيها مش هتأذيك في حاجة
انا فاهمك على فكرة بس الي أنت خبيت عليه زين مش مراد زين الي كان طبيعي جدا يعرف ان خطيبته عندها مرض زي ده يعني متبرريش لنفسك فاكره لما خرجنا وجبتلك مولتن كيك وقتها كلتي معلقة واحدة ورفضتي تكملي وقولتيلي انك مبتحبيش الحلويات رغم اني عارف انك من صغرك كنت بتعشقيها بس وقتها قولت يمكن اتغيرت لكن دلوقتي فهمت وفهمت برضو الكميات القليلة الي كنت بتاكليها من اي نشويات كان ممكن في اي مره من دول تقوليلي الحقيقة عرفتي بقى ان مفيش حاجة اسمها مجاتش فرصة
لا تمام كده هكتبلك على خروج فورا مستوى السكر بقى عال وثابت بقاله شوية كويسين
دكتور ياريت متنساش طلبي
اومئ موافقا يخبره
بالفعل كلمتهم وهيتشحن من بكره خلال يومين هيكون عندك وده أحدث نوع نزل وكل الدكاترة بيشكروا فيه جدا بس هو له مدة وبعدها لازم تجدده يعني غالبا هتحتاج واحد كل شهرين ودي مدة طويلة بالنسبة لصالحية باقي الاجهزه المشابهه عشان كده غالي شويتين
اطلبلي ١٠ واول ما يوصلوا بلغني
اتسعت أعين الطبيب بذهول الجمه لثواني ثم حرك راسه باستنكار يقول
١٠ ايه! لا حضرتك مش متخيل سعره ا
جرا ايه يا دكتور! انا عارف انا بقولك ايه
هتف بحدة وقد ضاق صدره لتمرر خديجة انظارها بينهما وقد ادركت ان الحديث الدائر حول شيء يخصها فنظرت للطبيب تسأله
نظر لها الطبيب ومازالت ملامحه مدهوشة مستنكرة
جهاز لقياس السكر عشان يعرفك اذا كان عالي ولا واطي وكمان بيدي تحذير قبل ما تتعبي بوقت كافي عشان تلحقي نفسك بس الاستاذ مش عاوز حتى يسمع السعر مني لانه اكيد مش هيطلب العدد ده بعدها
بكام
سألته بفضول ليقاطعها مراد قائلا
مفيش داعي نعرف
حولت انطارها له وهي تخبره بتحدي وكبرياء
فيه اني مش هسمح انك تجبهولي انا هجيبه لنفسي شكرا لخدماتك بس مستغنيين عنها
اعادت ببصرها للطبيب تسأله بالحاح