الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس الى وكر الثعلب 
الحصان والبيدق 
بك أحيا 2 
ناهد خالد
تسوقنا الاقدار لعكس طرقنا المرغوبة ولكن لربما نكتشف لاحقا انها كانت افضل الطرق واصلحها
فتحت عيناها بعد نوم هادئ استمر لساعات هكذا ظنت حين بدأت تتحرك وتفتح عيناها ظنت انها تستيقظ من نومها كما معتاد لكن ما إن رأت عيناها سقف الغرفة واشتمت انفها لروائح غريبة تعود لمستحضرات طبية مالت برأسها للجانب لتبصر حامل معدني معلق عليه محلول متصل بكفها وحينها أدركت انها في مستشفى ما وقڈف لذهنها المشاهد الأخيرة قبل الإغماء 

مصطفى!
كان الاثنان يقفا أمام باب الغرفة من الداخل ومراد يحادثه في أمر ما! لكنه التف فورا حين سمع همسها فالټفت فورا ناحيتها ليجدها قد استفاقت فاوقف حديثه مع شقيقها وخطى نحوها بخطوات واسعة متلهفة ومصطفى الذي لم يسمعها لكنه انتبه لحركة مراد تحرك على الفور هو الآخر ما إن ابصرها تحرك رأسها بوهن 
خديجة أنت سمعاني
هتف بها مراد وهو ينحني قليلا وعيناه تتفحص ملامحها بلهفة كانت قد اغمضت عيناها حين شعرت بقربه والآن ربما حبس نفسها وهي تشم رائحته وتشعر به بهذا القرب وبالفعل لم تخطئ فحين فتحت عيناها مجبرة ابصرته يطل عليها من علو لتشيح برأسها للجهة الأخرى فوجدت شقيقها يناظرها بابتسامة سعيدة لاستفاقتها فغمغمت بضيق 
هو ايه الي حصل يا مصطفى
اختفت ابتسامته رويدا ونظر لمراد بتوتر فليس لديه القدرة على اخبارها بما تعانيه أشار له مراد بعينيه بحركة فهمها على الفور فاخبرها بعدما انحنى يقبل جبهتها بحنو 
معلش يا حبيبتي هروح بس اجيب حاجه اكلها اصل ماكلتش من وقت ماجينا هنا وأبيه مراد هيحكلك الي حصل مش هتأخر 
مصطفى!
نادته وهي ترى هرولته للخارج لكنه لم يجيبها ولم يلتفت لها حتى! قطبت ما بين حاجبيها غاضبة وقررت عدم السؤال لا تريد أن تعرف او ربما يأتي الطبيب الآن وتعرف ما تجهله منه لا داعي للتواصل مع هذا الكائن الذي لا تتقبل وجوده من الأساس 
ظل ينظر لها بضع ثواني فاستشعر قرارها في عدم الحديث خاصة وهي لم تعود برأسها تجاهه ولكنه ماكر يعرف كيف يجعلها هي من تحثه على الحديث 
اعتدل واقفا واصطنع الضيق والجدية وهو يسألها بصوت به نبرة حادة 
ازاي ما تصارحنيش بحاجة زي دي مش شايفه ان كان من حقي اعرف مش معقول بعد ما ابقى جوزك تفاجئيني كده 
رمشت باهدابها عدة مرات بعدم فهم علام يتحدث هو أي شيء هذا الذي لم تخبره به! ظلت صامته لثواني لكنها لم تستطع بعد أن آكلها فضولها فسألت وهي على نفس الوضعية 
تقصد ايه اي الي خبيته محدش هنا خبى حاجه غيرك 
رفع رأسه معتزا بنفسه وقد نجح في لفت انتباهها وأجابها بوضوح وجدية خالية من أي مكر او دهاء 
أنت متعرفيش موضوع تعبك
لفت رأسها له هذه المرة وهي تخبره بتقطيبة حاجب 
اتكلم بوضوح 
تردد قليلا في القاء الخبر عليها فقد شعر أنها ليست على دراية بالأمر نظر لها قليلا بصمت يحاول انتقاء كلماته واخيرا لفظ انفاسه وهو يخبرها 
بصي هو أنت وقعت واحنا بنتكلم وجبتك هنا الدكتور كشف عليك وقال إن دي كانت غيبوبة 
وصمت علها تدرك ما يريد ايصاله من كلمته الأخيرة وان لم تفعل سيضطر اسفا للتوضيح والغريب كان رد فعلها حين تنهدت تنهيدة عميقة قبل أن تقول براحة 
فكرت حاجة تانية 
رفع حاجبه الأيسر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات