الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الثاني والعشرون بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جنة الممسكه بيدها تساعدها فاعتدلت الفتيات و قامت حلا بالحديث بتلهف
لا ابدا. دا احنا بنتكلم علي المسلسل بتاعنا.
ما أن أنهت حلا جملتها حتي صاحت سما بلهفه 
اه صحيح يا حلا مش للعشق وجوه كثيرة عملوا منها جزء جديد.
اننفضت حلا للحد الذي آلم ذراعها المضمد ووقالت بحماس
بتتكلمي بجد 
سما بصياح 
اه والله دا زمانه شغال دلوقتي.
هبت سما من مقعدها تدير جهاز التلفاز فتبادل النظرات كلا من امينه وجنة فقالت امينه باستفهام 
والله مانا عارفه مين اهبل من التاني. تعالي يا بنتي اما نشوف المسلسل الي بيحكوا عنه دا
امتعض وجه سما حين رأت جنة تتقدم مع امينه الي الغرفه فنادتها حلا قائلة 
تعالي يا سما جمبي نتفرج عالمسلسل
شعرت جنة بالحرج فقالت 
طب هروح انا بقي ارتاح شويه.
هنا صدح صوت خلفهم 
تروحي فين اترزعى الناس بترش الجنينة برا من الحشرات و الحاجات دي خافوا علي نفسكوا. 
كان هذا صوت مروان العابس على غير عادته فأرادت مشاكسته قليلا فقالت
طب اختفي انت دلوقتي احسن يتلخبطوا فيك.
تعالت ضحكات امينه علي مزاحهم و الفتيات فقال مروان بسخريه موجها أنظاره للفتيات 
بتضحكوا علي خيبتكوا أنت وهي . و انتي يالي بقيتي شبه امبوبة البوتجاز انت بتتريقي ماشي أما تولدي بس.
صدح صوت حلا الغاضب 
ممكن تخف استظراف شويه المسلسل هيبتدي.
صمت الجميع و بدأ تتر مسلسل للعشق وجوه كثيرة قولوا يارب والنبي تبقي مسلسل  
ملاحظه 
دا اقتباس من للعشق وجوه كثيرة الجزء التاني
هناك أشخاص في هذا العالم كالمصابيح يضيئون دروبنا المظلمة العثور عليهم صعب . و التفريط بهم مستحيل . كذلك الذي يخبرك دائما بأنه س يغادرك ولكنه لا يجرؤ عن الإبتعاد أبدا ..
و ذلك الذي يظهر فيك صفاتك الجميلة التي لم تلاحظها في نفسك يوما .. 
و ذلك الذي يتحمل رماديتك و مزاجك السيء بقلب رحب . وأيضا هذا الذي يستمر ب إخبارك بأنك الأروع في هذا العالم. 
وعلى رأسهم هذا الذي يغفر جميع ذلاتك غضبك قسوتك إزعاجك و تذمرك الدائم. يوقن بأن كل تلك الأشياء عابرة بعيده عن طبيعتك و يدرك بأنه لا يوجد شخص كامل في هذه الحياة . كلما رأيت نفسك بعينيه تقع بعشقها بإستطاعته تبديد غيومك السوداء وإعادة الصفاء إلى سمائك من جديد لتبدو مشرقة.
نورهان العشري 
تجمعت العائله في يوم مشمس جميل كما اعتادوا كل اسبوع بناءا علي رغبة رحيم الحسيني 
الذي كانت متعتة في هذا الحياة أن يري جميع احباءه حوله و خاصة أحفاده علي رأسهم عزيز قلبه رحيم الصغير الذي كان يشبه والده و جده بالكثير من الصفات و حتي الملامح يناقضه أخيه ريان الذي كان يشبه والدته في جمالها الخارجي و كان يتمتع بحس فكاهي يضفي بهجه كبيرة علي اجتماعاتهم الي تلك الزهرة الجميلة التي كانت تشبه اسمها قولا وفعلا و قد أصر هو علي تسميتها بهذا الاسم الذي أسعد كاميليا بصفة خاصة و الجميع بصفة عامة. و أحباء قلبه عامر و محمود و مراد اولاد رائد الذي لم يفترق عنهم أبدا و كأنه قد انتوي أن يعوض جده و ذاته عن كل ذلك الحرمان الذي ذاقه لسنوات في البعد و الألم
و أيضا ثنائي الشړ التؤم يوسف و سيف و اللذان يشبهان والدهما أدهم إلى حد كبير فقد ورثوا عنه كل شئ خفة ظله و ملامحه و عبثه حتى جنت المسكينه غرام من أفعالهم و قد كان الجميع يشفقون عليها. ولكن كان الجانب الأكبر من الشفقة يخص مازن الذي رزقه الله بتوأم تيا و تولين و عمار الذي لم يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقد كانت الفتاتين غاية في الجمال تماما كجميلته كارما و جعله هذا طوال الوقت غاضب . فقد كان يغار بشدة علي فتياته و طوال الوقت يتشاحن من ريان و التؤم المشاغب يوسف و سيف و يقسم بأنه لن يزوج ايا من فتياته بأحد من هؤلاء الاوغاد. ودائما ما يردد أمامهم بصوت هادر 
اللي هلمحه فيكوا يا شويه رعاع بيقرب من بنت من بناتي هبيته في الحجز ..
و نأتي لذلك الثنائي الهادئ على و روفان و أطفالهم هاشم و مالك و هيا و قد كان الولدان كالقطبين المتنافرين احدهما يشبه على برزانته و الآخر ورث العبث والجنون من شقيقتيه . أما صغيرته فقد كانت ناعمة رقيقه كوالدتها بملامح غربية جميلة كوالدته.
يالا هنقطعكوا النهاردة.
هكذا تحدث أدهم و هو ينظر لغرامه بمشاكسه فقد اتفقوا علي إقامة مباراه لكرة الطائرة بين فريقين فريق الرجال المكون من يوسف أدهم و مازن و رائد و على و فريق النساء المكون من كاميليا المتحفزة و غرام المتوعدة و كارما المشاكسه و هند الغاضبة و روفان اللامبالية و كان التصميم يرتسم علي ملامحهم بصورة كبيرة مما جعل مازن يقترب من تجمع الرجال وهو ينهر أدهم قائلا 
لا بقولك ايه احنا لازم ننهزم بكرامتنا اومال نقطعهم في اللعبة ينفخونا هما في الحقيقة. 
وافقه رائد الذي قال بامتعاض
اه بالله عليك مش طالبه نفخ أنا أساسا متخانق امبارح و متنكد علي أهلي 
رمقه أدهم بتخابث قبل أن يقول 
نسيت تقول انك مطرود و مقضي ليلتك علي الكنبه في المكتب.
علت صيحات الرجال الشامتة من حوله فغلف الڠضب ملامحه من افتضاح أمره فهدر مستاءا 
روح يا شيخ الله يخربيتك . انت يا ابني محدش يستأمنك علي سر أبدا.
على بمزاح
عملت ايه في دنيتك عشان تقع تحت ايد أدهم و هند الاتنين مرة واحدة . 
مازن بشماته
عمل كتير الصراحه. فاكر لما قعدت تقنع كارما انها تتخصص نفسي من وقتها وأنا بحسبن عليك.
نهرهم يوسف بفظاظة
ما تنجز انت و هو هنقضيها رغى مش فاضيلكم .
رمقه الجميع بتخابث فبادلهم النظرة بوعيد و قال بصوت جهوري 
يالا عشان نبدي
و بالفعل ابتدت المباراة بين شد و جذب حماس وتوعد من كلا الجانبين و انتهت بضړبة قوية من يد كاميليا للكرة فأصابت منتصف وجه أدهم الذي تراجع خطوتين للخلف من شدة الضړبة فتراقصت أشجار الحديقة علي نغم ضحكاتهم فزمجر أدهم وهو يضيق عينيه التي حل محل ألمها نظرات متوعده و هو يهرول تجاه كاميليا قائلا بصياح
و كمان ليك عين تضحكي بعد بوظتي معالم وشي . طب وربنا لهوريكي.
توقف علي بعد خطوتين منها حين شاهد كلا من رحيم البالغ من العمر تسع سنوات و ريان ذو السبع سنوات يقفون بشجاعة لحماية والدتهم فقال حانقا
لا والله واقفين تدافعوا عن امكوا بعد ما فكت صواميل رقبتي مطمرش فيكم اي حاجه بعملها لكوا ياد انت وهو دانا مطرمخ علي نص مصايبكم 
رحيم بفظاظة ورثها عن والده
لا مطمرش. و يالا يا عمو من هنا عشان معملش معاك الصح.
هب ريان مؤكدا علي حديث أخيه
اه يا عمو اسمع كلام رحيم عشان متزعلش و احنا بردو بنخبي كل عمايلك السودا عن انطي غرام 
صاحت غرام بتوعد 
نعم يا أدهم بيه

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات