الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الصبر ايضا 
ذهبت عوالي للشيخ منصور بعد أن تفرق الرجال وقالت له
هاه شايفه الصبر انتهى والغريم رفع راياته خبر رابح على النقال بتاع آدم يجي ليتزوج معزوزه ونريحوهم ونتريحو احنا كمان ونفطنو لغيرهم
هدي ياعوالي مايصير رابح ومعزوزه يتزوجون الا يتزوج محراب ويعدي علي زواجه كام شهر والا راح تنكشف الألاعيب ويصير الزعل اللي قصير خاېف منه ويكون رفضها لمحراب كره مو لجل الأسباب اللي ذكرناها  
وانا ما نريد الخرايب بين الخوت وضنا خوتي يعادوني ويكرهوني
والله ياشيخ من فرحتي ماعاد قادرة نصبر  
الله يكون بعون الصغار اذا انت هيك صبريهم وهوني عليهم وقوليلهم هانت فات الكتير والفرح ان شاء الله قريب
عادت معزوزه لخيمتها في اخر النهار وانضمت اليها رجوة ومسك وعنبر والتفوا اخواتها حولها بما فيهم هلال  
رجوه
يابارد قوم من مجلس البنات واطلع اقعد عند الرجال ويش بخصك بينا  
ماحدا بارد وكالح الا انتانا قاعد مع اخواتي انا مو معك انت
معزوزه
اتركيه يارجوه ليش كل ماتشوفي وجهه تقلعيه من جوارنا اخونا هادا ومن حقه يجلس معنا هادا هلالنا ياهبيله 
والله اني انحبك يالحنونه  
وانا انحبك وااااجد ياسندي وراجلي من بعد بوي  
ورابح 
رابح بعدكم يانبض القلب وكحل العيون
تبسم هلال واحتضن اخته معزوزه ونظر لرجوه واخرج لها لسانه يجاكرها فوقفت ولمت ملابسها ورفعت راسها وقالت
ياااولد هات العطر  
فضحك الجميع وتجهم وجه هلال فهذه جملة من فيلم سمعوه على كمبيوتر آدم جميعا في ليلة سمر ومن يومها تقولها له دليلا على أنه رقيق كالفتيات ومدلل بشكل كبير 
كاد ان يقف ويتضارب معها ولكن معزوزه منعته واسكتت رجوه وحذرتها من ان تجاكره مرة أخرى ومن بعدها كفت المجاكرة وبدأوا يتحدثون حول زواج معزوزه ورابح والكل اخذ يخطط ماذا سيرتدى وكيف سيحتفل 
شردت رجوه ذات الثلاث عشر عاما وهي تتخيل نفسها هى من ستتزوج ولكن عريسها لم يكن سالم الذي من وقت ان علمت العام الماضي بأنه رهنها وهي لا تعرف ماذا حدث لها فقد اڼهارت جميع احلامها احلامها التي نسجتها على غيره ومنذ عام مضى وبدأ كل شيئ وتسلل شعور دافى لداخلها لا تعرف كيف وأخذ يراودها كلما رأته إنه عقاپ 
حلم جميع فتيات القبيلة وأصبح حلمها هي ايضا معهم فلا مجلس للفتيات إلا ويذكر إسمه ويقترن بكافة عبارات الغزل وحتي مجالس الرجال لا يذكر فيها إسم عقاپ إلا وإقترن بعبارات الثناء والمدح وكأن القبيلة لا يوجد فيها إلا عقاپ وحتى الشيخ منصور الذي لم يثنى على احد يوما إلا قصير أبيها اصبح يتغني في جميع المجالس وبين القبائل بعقاپ وحتي قصير لا يذكر إبنه بالمدح مثلما يذكر عقاپ الذي أتاه فرخا صغيرا وتربى على يديه واصبح عقاپا نقش إسمه بحروف من ڼار بين جميع القبائل  
فالأسلحة كلها التي تغذى البلاد اصبح هو من يستوردها وفتح لقصير والشيخ منصور باب رزق وخير لم يحلم به إحدهم ومن بعد أن كانوا تحت رحمة المستوردين اصبح الجميع تحت رحمتهم  
قبيلتهم اصبحت محمية حكوميا ولا يستطيع احد الإقتراب منها وكأنها خطا احمر وعلا مع هذا التميز إسم الشيخ منصور اكثر فقبيلته اصبحت الملجأ الآمن للجميع 
وفى مجالس فض النزاعات رأي الشيخ منصور اولا ثم رأي قصير ومن بعدهم رأي آدم الذي في كثير من الاحيان يجعل الاثنين يتراجعون فى آرائهم حين يكتشفون ان رأيه هو الرأي الصائب  
بإختصار عقاپ

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات