رواية معدن فضة الفصل الثامن عشر بقلم لولي سامي
أن يقول الكلمة بمفردها عندما فصلها عن باقي الجملة وضغط على حروفها وكأنه يوجه رسالة واضحة المعنى.
رمشت باهدابها وتسمرت قدماها وزمت شفتيها فشعر محمد بخجلها وما تفكر به ليقرر مراوغتها أكثر فقد أعجبته اللعبه وهي من بدأت بها فلتتحمل.
فاقترب من أذنها قائلا بهمس
_ علي فكرة أنا قاصدها.
جحظت عيناها وشعرت وكان قلبها على وشك التوقف من شدة سرعة ضرباته .
_ مادام مش قد اللعب معايا متبقيش تلعبي تاني سامعة.
اومأت برأسها سريعا دون أن تنظر له فتنهد ثم قال
_ هنفضل واقفين في الشارع كدة
يالا بينا علشان نلحق نقول الكلمتين اللي جايبك علشانهم .
ثم أكمل بنبرة هازئة
_ وتلحقي تشربي عصير القصب اللي طلبتيه.
كتمت ضحكتها بيدها من مزحته ليوقف هو سيارة تقلهم للمكان المنشود الذي بات يشهد على مقابلاتهم العائلية .
_ ابقي فكريني نغير المكان يمكن يتفك النحس .
ضحكت ماسة مرة أخري ولكن بصوت مسموع فاخرصت ضحكتها بيدها عندما وجدت نظراته قد توحشت ثم بدأ هو بسرد ما تم من أخته وكم ڠضب منها كثيرا وطلب من ماسة بمساعدته بنصحها بألا ترمي نفسها بالتهلكة لتقول ماسه معلقة
قضب محمد جبينه متعجبا مما قالته ليتسائل قائلا
_اللي هو ازاي يعني اقل ضررا لينا وليها !
وايه بالظبط اللي تم!
زفر محمد أنفاسه قائلا
_ ياريت يا ماسة متخبيش عني حاجه علشان اقدر افهم ميار بتفكر ازاي.
ليغضب محمد ويطرق الطاولة ففزعت ماسه ليعتذر لها ثم يقول
_ الغبية الغبية ازاي تفكر كدة .
نظر حوله وكأنه يبحث عن كلماته فاستطرد قائلا
_ هي متخيلة مهما تقول عليها ام زفت كلام احنا هنصدقه ولا لو جالها حد اوحش من حسن هنقبل نجوزها لمجرد نخلص منها.
حاولت ماسه تهدأته فقالت
_ اهدي يا محمد وانا والله قولتلها الأمور متتاخدتش كدة
بس الواضح أنها عندها فكر تاني مش عارفه ليه!
هب محمد واقفا وأخرج محفظته ليخرج منها بعض النقود ويضعهم على الطاولة قائلا
_ معلش يا ماسة هنضطر نمشي دلوقتي هروحك والحق اوصل البيت قبل ما ميار ترجع لحسن .
.........................................
_ بقيتي تحبي الحلويات فجأة الايام ده يا غرام بالرغم أنك كنتي بتنصحيني مكترش منها يعني!!
باترى ايه السر
نطقت بها غزل متهكمة وهي تجلس القرفصاء على المقعد بينما غرام تستعد للنزول لإحضار حلوى كما تفعل كل يوم بهذة الفترة لتشعر غرام بالاضطراب والتوتر وتحاول عدم اظهار حالها لتجلس بجوار اختها مدعية المبالاه وعدم الاهتمام قائلة بعد أن تحمحمت
_ اححم انا الحق عليا اني بجيب لك الكنافة اللي بتحبيها
خلاص يا ستي بلاش انا حتى تعبانة ومش قادرة انزل.
ابتسمت غزل فقد نجحت خطتها فاختها تحضر الحلوى من نفس المحل فقد لاحظت اسم المحل علي العلبة وعند اقتراحها بإحضار الحلوى هي ترفض والدتها بحجة أنها لديها