رواية ثار الحب الفصل الثالث بقلم زينب سعيد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أرحم أبي وأغفر له اللهم اجعل قپره روضه من رياض الجنه اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
الفصل الثالث
ما أن إستمعت نايا إلي حديثهم ركضت سريعا إلي غرفة نورسيل تخبرها بما إستمعت إليه..
صاحت وصفية پصدمة
أنت بتجول أيه يا شريف يا ولدي أبوك عايز يچوز عروسة المرحوم ليه
أيوة يا ستي شفتي الهنا إلي أحنا فيه يا أما.
تهاوت علي أقرب مقعد وجلست فوقه تنتحب .
إقترب منها شريف بضيق وقال
مش وجته يا أما إلي بتعمليه ده أحنا لازم نشوف صرفه معاه الجوازة دي إستحالة تتم أنا هكلم شادي ولما ياجي أكيد مش هيوافج علي الكلام الفارغ ده وتار أخويا أحنا أولي بيه.
ضحكة ساخرة خرجت من فم سالم الذي دخل من الباب مستندا علي عصاه إقترب بتمهل وردد متهكما
تحدث شريف بغرور
أيوة يا أبا وعندي إستعداد أروح دلوجتي وأطخه في جلب داره.
جلس سالم بوهن وقال
من كل عجلك يا والدي فاكر أن الدنيا سهلة أجده فاكر أن جتل واحد من المغاربة سهل ما بالك بكبير العيلة ذات نفسه أنت إكده بتحكم علي نفسك وعلينا يا والدي بالمۏت والبلد هتتحول لبحر ډم ملوش نهاية إلي عملته أنا كان عين العجل.
لا مش صوح يا حاچ علي الأجل كنت تجوزه نايا مش تچوزه عروسة المرحوم آولي بيها شريف أو شادي.
تنهد بحزن وقال
عيالك يا حاچة مفيش واحد فيهم هيرضي يتچوز الي كانت مكتوبة لخيهم رفع رأسه ونظر إلي شريف متسائلا كنت هتوافج يا والدي تتجوز عروسة أخوك
صمت شريف قليلا وتحدث نافيا
لأ يا أبا مكنتش هجدر أتچوزها ولا أنام وياها في فرشة واحدة.
صدجتيني يا حاچة جوم يا والدي إتصل بخيك وأوعي تقوله علي شئ عرفه بس أن خيه ماټ ولا أزيد ولا أجل لو مش هتجدر هات أنا أخبره.
هز شريف رأسه بقلة حيلة وقال
حاضر هخبره بالإذن..
إستمتعت لحديث شقيقتها بإنصات شديد ونهضت من علي الفراش بشرود تام جلست بأريحية علي مقعدها الهزاز متشحة بالسواد وهي مازالت تستمع لحديث الآخري .
ألتفت لها الآخري ونهضت ببطئ ووقفت في قبالتها وتمتمت بإبتسامة باهتة
ومين قالك أني مش موافقة
شهقت الآخري بعدم تصديق
موافقة علي أيه أنتي بتهزري يا نورسيل صح
حركت نورسيل رأسها نافية وقالت بنبرة تهكمية
رددت الآخري بذهول
بتتكلمي جد يبقي أكيد أنتي أتجننتي هو أنا أه ضد التار والهبل ده لكن لما تنسي تارك معاه وتروحي تتجوزيه نسيتي إلي حصلك بسببه خطيبك ماټ ليلة كتب كتابكم وأنت عادي كده هتروحي تتجوزيه !
إبتسمت الآخري بغموض وتمتمت
لأ منستش ولا هنسي وتاري هاخده بإيدي لكن لما أبقي في عقر دار عدوي الفرصة هتبقي أقوي من وأنا بعيد عنه.....
ألتفت إلي زوجته التي تبكي بإشفاق هو يعي جيدا ما الآلم الذي تشعر به فهو أيضا ذاق مثلها مرارة فقدان الإبن لكن ما باليد حيلة ما فعله هو الصواب من أجل الجميع.
آخذ