السبت 30 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثامن عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كثير من الأعمال يجب أن تنجزها كالمذاكرة 
كما أنها لديها الفرصة بالخروج عند ذهابها للجامعة بينما غرام لم تخرج كثيرا ولذلك أصبح مشوار شراء الاشياء والحلوى من اختصاص غرام.
هبت غزل ناطقة بدهاء
_ خلاص مش مهم تنزلي انتي النهارده اروح اجيب انا وخليكي انتي باين عليكي التعب فعلا.
لتنهرها والدتها قائلة 
_ لا انتي ولا هي انا زهقت من الحلويات بلاها النهارده خالص 
ولو حد فيكم عايز يحلي التلاجة مليانة جوة .
ثم استقامت والدتهم تمتم وهي ذاهبة لحجرتها قائلة 
_ ايه ده اتسعروا هما الاتنين على الحلويات مرة واحدة ياربي 
ودلفت لغرفتها بينما الاختين بالخارج تنظر كلا منهم للآخرى لتهب غزل ذاهبة لغرفتها وهي تدبدب على الأرض بقدميها معبرة عن كم الڠضب الذي كان نتيجة إخفاق خطتها 
بينما غزل اكتفت بزم شفتيها ووضع يدها أسفل وجنتها تفكر في حال من لم تراه اليوم 
هل سينشغل باله
هل سيلاحظ عدم حضورها 
هل سيشتاق لرؤياها كما تشتاق الى رؤياه 
ظلت جالسة على مقعدها عقلها يسبح في افكارها بينما بالداخل تزرع غزل ارض الغرفة ذهابا وإيابا وتعض باسنانها على أصابعها من شدة الغيظ فقد كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تحقق هدفها وتذهب للمحل فهي عادة تمر من أمامه بالصباح وتجده مغلق أو بالعصر ولم تجد من تبحث عنه وفرصتها الوحيدة أن تذهب في المساء ربما هذا ميعاد عمله المعتاد وحدث شئ ما جعله يتواجد في الصباح في اليوم المعهود ولكن كل أمانيها تحطمت .
لحظة!!! 
توقفت وسط الغرفة وكأن هاجس أوقفها ليدير ضفة تفكيرها الي مسار اخر.
تراجعت للخلف وتمددت على الفراش تفكر هل يتذكرها هو من الأساس  
هل يسعى لرؤيتها كما تسعى هي 
هي حتى لم تعلم اسمه بالكاد علمت أنه صاحب هذا المحال 
ولكن هل يوجد صاحب محال يترك محله كل هذا الوقت 
ماذا لو لم يكن صاحب المحل وصديقة كان يعبث بتفكيرها
ماذا لو لم يكن نضال والوحيد الذي علمت اسمه ومهنته لم يكن في الحقيقة ضابط وكان كل هذا هراء .
استنشقت نفسا عميقا وقررت أن لا تشغل عقلها به مرة أخرى فالواضح أن القدر لا يريد أن يجمعهم مرة أخري ثم التقطت هاتفها محاوله تغيير أفكارها وطلبت أحد زميلاتها للتحدث معها وقررا التجمع غدا لتقضية اليوم معا.
بينما بالجهة الأخري بالمحال يجلس يزن مكان چواد بعد أن ذهب لعقد خطبته وانشغل قليلا بالسجلات والحسابات ليلاحظ انقضاء الوقت سريعا كما لاحظ جلوس يزيد شاردا بزاوية بعيدا عن العمال وهذا ليس من طبعه فعقد حاجبيه قائلا بتهكم 
_ لا الواد كل مادة حالته بتزيد اخلص اللي في أيدي وأقوم اغتت شوية واطمن عليه .
بينما يزيد جلس منتظرا دلوف معشوقته نعم فقد تعلق قلبه بها كثيرا وينتظر حضورها بفروغ الصبر يتمني رؤية عيناها ويسكن بين اهدابها عند النظر بداخلهم .
لما لم تأتي اليوم
هل ملت من رؤيته 
هل تشتاق إليه كما يشتاق إليها 
هل اكتفت من حلواه  
ثم سأل حاله لما لم يفاتحها في أمره حتى الآن ربما كلت من انتظاره في أن يفاتحها 
نعم فقد تأخر كثيرا فغدا سيفاتحها في حبه لها وسيعترف بمكنونات صدره وإذا لم تحضر غدا سيذهب هو لها فقد علم اسمها وعلم أن بيتها ليس ببعيد فإذا سأل عن اسم والدها فمن المؤكد سيجد من سيدله على منزلهم.
_ سرحان في ايه
انتفض يزيد فجأة عند استماعه ....... 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات