رواية معدن فضة الفصل الثامن عشر بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
معدن_فضة
لولي_سامي
البارت الثامن عشر
وصل يزن الي نضال بمقر الجامعه فرآه مع فتاة صاړخة الجمال ويبدو عليها التساهل في الحوار من طريقة وقفتها وضحكتها وملابسها التي لا تمت بصلة للحرم الجامعي.
فابتسم هامسا لذاته
_ ما هاد الصاروخ!! لك انت ابن محظوظة نضال.
اقترب منهم يزن حتي أصبح بجوارهم فنظر تجاه الفتاة واقترب برأسه منها قائلا بلهجته السورية وبصوته اللعوب
بس دليني على بيت أهلك وانا بقوم بالواچب.
قضبت الفتاه حاجبيها ونظرت تجاه نضال من أعلاه لاسفله ثم التفتت الي نضال تسأله بتعجب وهي تهز رأسها
_ مين ده نضال باشا
وبيقول ايه
قبل أن يجيبها نضال كان رد يزن سريعا فقال مبتسما
_ انا يزن باشا يا قمر .
ثم مد يده ليصافحها فمدت يدها وهي تنظر بعيون مستفسرة تجاه نضال الذي زفر أنفاسه ثم مد يده هو الآخر ليفصل سلامهم ثم قال
فابتسمت الفتاة ونظرت تجاه يزن بإعجاب قائلة
_ اهلا يزن باشا .
ثم قضبت حاجبيها ونظرت بغتة تجاه نضال سائلة
_ بس ازاي سوري وباشا
ليبتسم نضال ويشير ليزن بالرد فضحك يزن ثم قال
_ مانا باشا بس في منطقتي.
وضع نضال يده على وجهه وزفر نفسا عاليا ثم نظر تجاه الفتاه محاولا إنهاء الحوار فقال لها
لينطق يزن قبل أن ترد الفتاة قائلا
_ اه يا جاحد يعني حقيقي ومكالمات كمان .
لتطلق الفتاه ضحكة صاخبة وتشير لهم بالسلام وتغادر بينما يزن فور استماع ضحكتها سال لعابه فابتلع ريقه واتسعت حدقتيه قائلا
_ تئبرني هالضحكة.
وجد يزن من يسحب ذراعه متجها الي مكتب الحرس الجامعي ودلف نضال ساحبا يزن هادرا به پغضب قائلا
أشار يزن لنفسه بكل براءة قائلا
_ انا عملت حاجه اصلا
انا جيت لاقيتك انت عامل كل حاجه يا جاحد .
نظر له نضال رافعا حاجبيه سائلا بلهجة حادة
_ ايه اللي جابك دلوقتي يا يزن
ابتسم يزن بسماجه ثم أجاب
_ من حسن حظي وسوء حظك يا باشا
استنشق نضال نفسا عميقا محاولا تهداة حاله ثم قال بجدية
جلس يزن على مقعد مكتب نضال واضعا قدم على الاخرى وأخذ يلعب بادواته وملفاته وهو يقول
_ لما مردتش عليا جيت اشوف وصلت لحاجة ولا لسه
ثم سأله وما زال يتلاعب بكل ما على المكتب
_ دورت يا استاذ في ملفات الجامعة عن البنت اللي مش عارفنلها حاجه ده
امسك نضال أدواته وملفاته من ايدي يزن وارجع كل شيء لمكانه وسحبه ليستقيم بعيدا عن مكتبه ثم قال
_ ازااااي
وساحر ايه بس دانا افتكرتك هتجيبلي تاريخ عيلتها كله!!
امال عملي فيها ظابط وبتاع!
نطق بها يزن متعجبا ثم أردف مكملا
_ما يمكن مدورتش كويس
ما تخليني ادور معاك
_ ولا ما تتعدل يالا تدور معايا فين !
ده اسرار الجامعة يا بابا مش لعبة هي
وكمان ما تفكك بقي من الحوار ده انا اصلا مش موافق عليه.
هدر به نضال ولكن يزن قال له ببروده المعتاد
_ مش موافق عليه ليه يا باشا
مانت عايش حياتك وزي الفل اهو مش شيخ جامع يعني!
أدار نضال وجه وزفر أنفاسه ثم استدار له مرة أخرى