السبت 30 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثامن عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كان جاي يصالحك ويعتذرلك كمان.
نكزته والدته فهب واقفا يقول
_ ازيك يا ميار وحشتيني.
واقترب منها وأخذها باحضانه قائلا بصوتا عالي 
_ حقك عليا يا حبيبتي.
أغمضت ميار عيونها وانكمش جسدها عندما دخلت بأحضان حسن فلم تستطع التحكم بحالها لټخونها دموعها وتنطلق خارج اهدابها معلنة التمرد على تمسكها الواهي.
شعر بها والدها فأخذها باحضانه وربت على ظهرها وكأنه شعر للتو ما تشعر به ابنته عند رؤيته لانكماشها بأحضان زوجها فقال محاولا اللحاق بإصلاح الأمر أو إقناع نفسه بذلك
_ لو مش عايزة ترجعيله يا ميار خلاص يا حبيبتي.
حاول حسن تدارك الأمر وارتدى قناع العشق فقال معتذرا
_ حقك عليا يا ميار انا اسف يا حبيبتي 
والله اللي حصل ده من حبي ليكي وغيرتي عليكي 
حقك عليا يا حبيبتي واوعدك مش هيحصل كدة تاني ابدا.
ظل والدها يربت على ظهرها وهي تحاول التخفي بين ذراع والدها وكأنها تحتمي به لتنطق عزة والدتها بحړقة بدلا من ابنتها  
_ ماهو برضه مش علشان بتحبها وتغير عليها تقوم تهنها وتضربها بالشكل ده 
بنتنا مش متعودة على الإهانة ولا تستحق كدة ابدا.
لتتحدث انوار ببجاحتها المعهودة مدافعة عن ابنها قائلة 
_ ماهو برضه راجل ودمه حامي 
ميصحش مراته تتأخر برة البيت ومن غير اذنه وميتنرفزش واهو جه بنفسه اهو يعتذر يعمل ايه تاني يعني
شعرت ميار أن الحوار سيتخذ مجرى اخر لتخرج من احضان والدها وتلتفت لوالدتها وقبل أن ترد والدتها قالت في وسط شهقاتها وهي تجفف دموعها 
_ خلاص يا ماما ...... بعد اذنك.
ثم التفتت لوالدها مرة أخرى قائلة
_ انا موافقة يا بابا أن ارجع لحسن.......... بس يوعدني......... ميحصلش كدة تاني .
ليسرع حسن بالرد وقد انتعش صدره بالفرحة لاقترابه من هدفه قائلا
_ اوعدك طبعا يا قلبي وحقك عليا مرة تانية.
نظر والدها داخل عيونها وبرغم شعوره بحالها وفهمه لكيفية تفكيرها في احتواء الموقف إلا أنه لم يرى أمامه سوى هذا الحل لينطق وقد اتخذ قراره الذي توصل له للتو محاولا إنقاذ ما يمكن انقاذه قائلا
_ ومادام بنتي موافقة علي الرجوع مقدميش غير اني اوافق.
ثم الټفت إلي حسن الذي كانت عيونه تتراقص من الفرحة باقترابه من تنفيذ ما يريد لينظر له بقوة واردف مكملا
_ لكن بعد ما حسن يمضيلي على تعهد بعدم تكرار الأمر تاني والا ساعتها ميلومش الا حاله.
..............................................
منذ قليل عند المدرسة بعد رحيل ميار توجه محمد مباشرة لماسه فور رحيل اخته وصل امام ماسة عاقدا جبينه لرؤيته لاختيه وعدم قدرته على الحديث معها لتقول له ماسة معاتبه كمحاولة إخراجه من حزنه والتخفيف عنه  
_ مفيش مرة قابلتني وانت بتضحك  
كل مرة مكشر كدة 
حد جابرك يا عم علي مقابلتي.
ابتسم محمد نصف ابتسامة ثم اعتذر قائلا
انا اسف الواضح اني نكدي شوية .
ماسة بابتسامة عذبه 
ولا يهمك نحاول نستحملك وامري لله.
ثم قالت بدهاء حتى تغير من مزاجه 
يالا اخو صاحبتي زي اخويا برضه.
الټفت محمد بغتة ثم ضيق عيونه واقترب من وجهها سائلا بجدية 
_ ايه قولتي ايه عيدي كدة تاني.
اضطربت ماسه من نظراته وعلمت أنها بالفعل غيرت من مزاجه ولكن من الواضح أنه قد تغير للاسوأ فازدرأ لعابها وقالت محاولة تغيير الحوار 
_ هو احنا هنقضي كلامنا علي الواقف ولا ايه مش هتعزمني على عصير قصب حتى
علم محمد أنها تهرب من إجابة السؤال فرفع حاجبيه قائلا بمراوغة 
_ لا ازاي وده تيجي ! 
اختي .... حبيبتي ........ولازم أعزمها واكرمها اخر كرم.
احتقن وجه ماسه خجلا من ذكره لكلمة حبيبيتي وقد شعرت أنه يقصد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات