الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الخامس عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي قولته اني رايح اشوف عروسة النهارده.
رفع نضال حاجبيه متعجبا فقال 
_ بسرعة كدة لحقت تقتنع بكلامي امبارح ولاقيت كمان عروسة.
ابتسم چواد قائلا 
_ لا وحياتك ده زي ما يكون كنت متفق عليا انت وام جواد روحت لاقيتها مستنياني علشان تقولي على عروسة.
استحسن نضال الفكرة فقال 
_ كويس جدا وبعدين
_وبعدين يا سيدي رايح يشوفها بذمتك ده منظر عريس رايح يشوف عروسة!
علق بها يزن وهو يدلف من باب المكتب ليسأله نضال قائلا 
_ اه يعني انت معترض على شكله بس!
جلس يزن بالمقعد المقابل لنضال وهو يقول 
_ ولبسه يا عم ده بيقولك مش هيغير هيروح كدة ده شكله عايز يطفشها من اولها.
_ ويروح يشوف بنات الناس ليه وهو لسه قلبه وباله مشغولين مستعجل على ايه ما يصبر شوية.
نطق بها يزيد وهو دالفا للمكتب ساحبا مقعدا بيده ليجلس بجوارهم فيعلق چواد قائلا وهو ينظر تجاه نضال 
_ اهم بالحال ده من الصبح ومش عارف اسكتهم حتى.
نظر نضال ليزيد قائلا 
_ ايه المشكلة بس يا يزيد لما يشوف بنت مش يمكن تعجبه
عقد يزيد حاجبيه قائلا 
_ طب مش لما يهيأ نفسه لكدة ولا هو بيضحك على نفسه وبيريح والدته والسلام ليه يدخل بيوت الناس وهو عارف يا اما هيرفضهم يا اما هيرفضوه بالحالة اللي دخلهم بيها.
نطق يزن معلقا على أخيه قائلا بمرح 
_ اهو اللي ملوش في الستات قالها عايزين ايه تاني
نكزه يزيد بمرفقه قائلا بنبره خشنه محذرة 
_ ايه ملوش ده هتجبلي شبهه ېخرب عقلك ما تحسن ملافظك يالا.
اتسعت أعين يزن معتذرا قائلا وهو يضحك 
_ لا مش قصدي طبعا يا باشا دانت ليك وبالجامد اوي كمان اقصد يعني ملكش في تلاكيك الحريم .
ضحك كلا من چواد ونضال ليعلق نضال قائلا 
_عملتها ازاي ده يا چواد خلتهم يتفقوا على رأي واحد 
ثم اعتدل ليتحدث بجديه قائلا 
_ بس بصراحة عندهم حق لو انت لسه مش مقتنع بالخطوة على الأقل تلبس وتفرد وشك شوية انت مش رايح عزاء.
ثم استقام نضال واقفا مشيرا لكلا منهم قائلا 
_ يالا بينا فورا هتروح وتروق نفسك وهنخليك الباشا چواد على حق عندنا كام چواد احنا.
بعد اعتراض من چواد لم يسمحوا له أصدقاءه بتنفيذ ما يريده وخرجا جميعهم متوجهين لمنزل چواد لتهيأته كما ينبغي.
دلفت عزة خلف زوجها الي غرفتهم وأغلقت خلفها الباب تحاول معاتبته عن سوء ظنه بابنته فقالت له 
_ ايه اللي عملته ده يا توفيق هي البنت ناقصة حرام عليك ده مفطورة من العياط برة ومريضة وعايزين نطمن عليها مش نشك فيها ونحرق ډمها بزيادة.
زفر توفيق أنفاسه قائلا 
_ ڠصب عني يا عزة لما حسيت أن في حاجة غلط خۏفت علي بنتي ليكون چواد ده ضاحك عليها ومشيها وراه وانا مش هستحمل على بنتي نص كلمة فكان لازم افهم الموقف كويس علشان اعرف اتصرف.
عزة بمعارضة 
_ واديك فهمت الموقف تقوم تتصل انت باللي ما يتسمى وترخص بنتك!
حاول توفيق تبرير موقفه قائلا 
_ انا مش برخصها يا عزة انا عايز اعرف وصله حاجه ولا لا ماهو ساكت وانا مش فاهم سبب سكاته ده ايه
واصلت عزة اعتراضها قائلة 
_ سبب سكاته قلة اصل اول ما عرف هو وأمه أنها مريضة وبرضه انا عند رايي متقلوش تعالي خد بنتنا!
توفيق بتفكير مضيفا عينيه وقال 
_ مانا عايز انكشه ومش عارف اجيبها ازاي
ثم صمت قليلا واردف مكملا 
_ سيبيها على الله.

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات