رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الخامس عشر بقلم ناهد خالد
بروح العيادة هجيب وقت للكلية منين غير كلية يعني مصاريف كتب ومواصلات الموضوع مش متحمل.
هز رأسه رافضا قرارها وأبدى اعتراضه وهو يقول
مفيش الكلام ده هتروحي الكلية وانا هنزل اشتغل في...
قاطعته بحدة قليلا ما تتقمسها
أنا كلامي منتهي مفيش مجال للمجادلة هدخل اغير هدومي واجي نتغدى.
انهت حديثها واتجهت لغرفتها لكنها توقفت على باباها والټفت له تخبره بتحذير
انهت حديثها ودلفت للغرفة مغلقة الباب خلفها فالقى الكتاب الذي بيده على الأرض پغضب وهو يتمتم
باهر! هو انا لو عارف اتواصل معاه كان ده حالنا! على طول هي الي بتكلمه وحتى ممعيش تليفون دي عيشة تزهق وقال شاطرة احنا كويسين كويسين لحد ما هنروح نقف على باب الجمعية الخيرية إن شاء الله.
وبالداخل القت نفسها على الفراش وسمحت لدموعها بالتهاوي كسيل جارف تبكي پقهرة على كل شيء على حلمها في التعليم الذي ټحطم باكرا بعدما حصدت مجموع قضى على ذلك الحلم وعلى حرمانها من الحصول على شهادة جامعية الآن تبكي كسرتها أمام من لا يسوي تبكي قلة حيلتها وعجزها وضيق حالها وهل بيدها سوى البكاء!
_________________________
بسوهاج....
إن قلنا الأرض لا تسعها فهي ليست مبالغة أبدا فمنذ علمت بأنها قد انتسبت لكلية الأسنان جامعة القاهرة وهي تكاد تطير فرحا حتى أن خالها منصور لم يتوقف عن الضحك عليها طوال الطريق الټفت له وهي تقول بحماس كبير وابتسامة واسعة
هز رأسه بيأس حين استمع لجملتها الخاڤتة الأخيرة وقد بدأ الحزن يتسرب إليها خوفا من رفض والدتها فهي دوما مصدر تحطيم سعادتها أجابها منصور يطمئنها
يا بت جولتلك مټخافيش مش واثجة واثقة في كلام خالك عاد!
نفت برأسها وهي تردف
العفو يا خالي مجصديش بس أصل أمي...
قاطعها وهو يقول
أومأت بحماس كبير وهي تجيبه
سامعه يا خالي أنا بحبك جوي.
مسد بكفه على كتفها وهو يبتسم بود
وأنا بحبك جوي جوي يا جلب خالك.
بالقاهرة.....
في اليوم التالي ظهرا....
ترجل درجات السلم وهو يفرك عيناه بنوم مازال متمكنا منه استمع لصوت ليلى الذي ما إن أبصرته حتى قالت باستغراب جلي
اقترب منها مبتسما وقال بهدوء
برتاح يا ماما بلاش ارتاح
ضيقت عيناها تنظر له بشك به شيئا مختلفا! عيناه تلمع بطريقة لم تراها من قبل ملامحه اكثر استرخاء ونومه كل هذه المدة مهلا هل يبتسم!! سألته بعدما جلس أمامها
في حاجة صح أنت مش طبيعي.
وضحكته التي انطلقت الآن على حديثها أكدت شكوكها خفتت ضحكته وهو يردف ببراءة مصطنعة
يعني مش طبيعي ازاي مانا كويس اهو.
لوهلة ضړب بعقلها تفسير لحالته هذه فأردفت بسرعة متلهفة
مراد هو الموضوع يخص خديجة
مسد مؤخرة رأسه بكفه وأردف بابتسامة صغيرة وقد لمعت عيناه أكثر الآن
مش سهلة أنت برضو يا