رواية ابيض واسود الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم مني محمود بركات
وبعدين سلمتة للواء ركز يا بهاء متخليش حد يمسك حاجة عليك
أنا مش عارف اركز حاولت بس مش عارف
خلاص اكتب طلب إجازة وادخل قدمة دلوقتي افصل من الشغل وضغطه وانا هبقي معاك علي التلفون
تمام بكرة هبقي اقدم عليها
ليه مش دلوقتي طالما انت ناوي خلاص
بكرة يا احمد هكون ظبطت بس شويه حاجات انهاردة وبكرة ابقي اقدم عليها
تمام ماشي
اتحرك احمد ناحيه الباب وقبل ما يفتحه وقف علي صوت بهاء
احمد
لفله
نعم
شكرا علي
قاطعه احمد وهو مكشر
اسكت يا بهاء اسكت متعصبنيش
خرج احمد ورجع مكتبه وفضل بهاء دماغه مشغوله وبعد ما كان تفكيره في الحلم وبدور زاد عليهم نصر كمان
بكر رد علي بسمة اللي قاطعته قبل ما يقول اي كلام وهي بتصرخ في التلفون
الصدمة لجمته هو لسه بيحاول يستوعب اللي حصل بينهم قبل ما يسافر اتفاجا بيها بتستنجد بيه هي دقيقه اللي اتجمد فيها من صدمتة وبعدها اتكلم بصوت هادئ عشان يطمنها
اهدي يا بسمة وقوليلي انتي فين بالظبط دلوقتي
في أكتوبر كنت رايحة مول مصر اقابل صحابي بس شريف شريف لاقيته ورايا و
قاطعها بهدوء
اهدي كملي في طريقك للمول عادي جدا بس سوقي باقصي سرعه مش مهم المخالفات
استغربت
انت بتقول اي اكمل ازاي في نفس طريقي
رد بنفس الهدوء
ثقي فيا يا بسمة الطريق دا كله عربيات وكل ما هتقربي من المول كل ما هتكون الدنيا زحمة وكل ما كانت الدنيا زحمة كل ما كان امان ليكي فهمتي
طب وبعد ما اقف أنا هخاف انزل من العربيه
اتصلي ب صحابك يخرجو للأمن اللي في المول ويبلغوهم ويستنوكي قدام البوابه اللي هتكوني عندها
انت بتتكلم بهدوء كدة ليه انت مش خاېف عليا يا بكر
غمض عينيه بضيق ورد عليها بۏجع وصلها
ربنا اللي يعلم انا عامل ازاي دلوقتي جوايا ڼار ممكن ټحرق اي حد بس لازم تهدي عشان تتصرفي أنا في محافظة تانيه يا بسمة مش هلحق اجيلك ولا هلحق ابعتلك حد لازم اتصرف ب اللي حواليكي دلوقتي ... هو لسه وراكي
اه ورايا ووشه يخوف اوي يا بكر
طيب متقفلش معايا حطيني ع هولد واتصلي ب صحابك اعملي اللي قولتلك عليه انتي قدامك اد اي وتوصليلهم
خمس دقائق ع سرعتي دي
طيب يلا كلميهم عشان يلحقو يوصلو للأمن يلا أنا معاكي اهو
بسمة عملت زي ما بكر طلب منها كانت سائقه بسرعه ومهاره وهدوء بكر اتنقل ليها وهدوئها وهي بتسوق خلاها سبقت شريف اللي الڠضب كان ماليه
كل دا وبكر معاها علي التلفون مسبهاش لحظة واحدة ولما اطمن أنها بقت كويسة وشريف مشي طلب منها تفضل مع صحابها في المول وهو هيتحرك دلوقتي من دمياط ويجليها يوصلها للبيت بنفسه ومش لازم تقلق بهاء باللي حصل وهو هيتصرف وهي وافقت
الوقت عدي بسرعه ووصل بكر للمول في وقت قياسي بسبب السرعه اللي كان سايق بيها وحصل بينه وبين بسمة حوار وهو بيوصلها خلاه محتار اكتر ما كان محتار قبل ما يسافر دمياط لكنه أجل اي كلام لحد ما يعرف بهاء بعتله الرساله دي ليه وصل البيت علي الساعه ١ ص اتصل ببهاء قبل ما يطلع رد عليه من اول جرس
ايه يا باشا صاحي ولا نايم
لا صاحي ومستنيك لما توصل كلمني
أنا وصلت تحت البيت اهو هركن العربيه واطلعلك
جيت بدري ولا أنا بيتهيالي
لا جيت بدري رسالتك شغلتني ف خلصت بسرعه وجيت علي طول
طب اطلع يلا
بعد ربع ساعه تقريبا كان بكر قاعد قصاد بهاء اللي كان بيختار كلامة بعنايه
احنا بقالنا كام سنه نعرف بعض يا بكر
ابتسم بحب
كتير يا باشا مبعدش الصراحة
خمس سنين تلاتة كانت علاقتنا شغل وبس واتنين كانا صحاب واخوات دخلتك حياتي وحكتلك كل ظروفي وعرفتك علي عيلتي حصل ولا محصلش
بكر ابتدي يقلق
في اي يا بهاء اتكلم علي طول مبحبش المقدمات دي
في انك مش صريح معايا زي ما أنا كنت صريح معاك أنا قولتلك عني كل حاجة وانت قولتلي كلمتين خايبين ونسيت اني بهاء الدميري يا بكر بس عدتها بمزاجي عشان مكنش وقته لكن دلوقتي أنا لازم افهم ومش بس عشان انت صاحبي يا بكر لا عشان أنا بحب بدور اختك ومن حقي اعرف كل حاجة عنها قبل ما ندخل في الجد والموضوع يبقي رسمي
بكر اټصدم من كلام بهاء اللي قاله بسرعه ومرة واحدة
بتحب بدور اختي أنا !!
رد عليه بسخريه
اومال اختي أنا في اي يا بكر ما تركز معايا
أنا مركز بس انت اللي بتقول كلام كتير مرة واحدة يلخبط يا بهاء
طيب وبعد ما اتلخبطت ها رد بقا علي كلامي
عايز تعرف اي يا بهاء
كل حاجة يا بكر كل حاجة وياريت تقدر اني كنت اقدر اعرف بطريقتي لكني محبتش اعمل معاك انت بالذات كدة ياريت اعرف منك انت يا صاحبي
اتنهد بكر وبدء يحكيله كل حاجة عن حياتهم من اول ما وعيو علي الدنيا مع اب عاطل ديما لحد ما امجد رجع ظهر وقتل بركات والموضوع اتقفل علي كدة
طول الوقت بهاء كان بيسمعه وهو مصډوم مصډوم في الاول علي طفولتها الصعبه ومراهقتها الاصعب ومصډوم من رد فعلها بعد اللي حصل ل بنتها وهروب امجد بالبنت وسلبيه بكر ومصډوم من ظهور امجد وقټله ل بركات والتكتم علي الموضوع ولا كان حاجة حصلت
بكر كان بيتكلم وهو متعمد ميبصش ل بهاء ولما خلص كلامه رفع وشه وبصله ونظرات بهاء ل بكر كانت غريبه ومش مفهومه
أنا كدة حكيتلك كل حاجة يا بهاء و
قاطعه بهاء پحده
بقا انت يا بكر يلي بحلف بيك في كل مكان واي حد اتكلم عليك قدامه يبقي عايز يشوفك تبقي بالسلبيه دي تداري ع مچرم طب لو مكنش امجد ماټ كنت هتخليه يرجع لأختك ويعيشو سوا بقا حياة سعيدة ويربو بنتهم ولا كأنهم هما السبب في كل اللي حصلهم اصلا ... كنت فين انت واختك بتقرر تسيب البنت مع بركات وتنزل تشتغل هه مش دا بركات اللي طول حياتهم پتكرهوه ازاي امنت أنها تسيب البنت معاه ازاي انت وافقت عقلك دا كان فين ازاي مضغطتش عليها عشان تعرف جوزها خد البت واختفي ليه