الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ابيض واسود الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم مني محمود بركات

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تقولي اروح فين واجي منين هه قولي اعمل كدة ليه اسمع كلامك ليه قوووول
قطع المسافه اللي بينهم وهو بيقول بعصبيه وصوت عالي 
عشان بحبك بحبك ومش طايق تنزلي مع راجل تاني بحبك يا غبيه يلي خلق الله كلها حست الا انتي
صړخت في وشه بغيظ
والله ما حد غبي غيرك انت لاني بحبك وعارفه انك بتحبني بس ساكت ومش بتنطق ايه هاجي أنا وبكر نتقدملك مثلا ونطلب ايديك للجواز انت اللي ساكت انت اللي متردد وخاېف أو يمكن احنا مش قد المقام عشان كدة مش راضي تاخد خطوة انت اللي غبي يا بهاء مش انا واوعي بقا كدة هنزل يعني هنزل الست قاعدة مستنيه حفيدتها مش هكسر ب خاطرها أنا اوعي بقا عديني
نزلت وهي متغاظة منه ومضايقه من نفسها وأنها اعترفت بحبها من غير ما يكون هو واخد خطوة أو مقرر هيعمل اي 
لما نزلت لاقت احمد واقف مستنيها تحت اخد منها تاليا واتحركو علي بيت حماتها
وبهاء فضل واقف مكانه متعصب ڠضبان غيران كان بيتنفس بسرعه وضامم ايديه اوي لدرجة أن عروقه بارزه حاول يهدي دخل شقته تاني وفضل قاعد شويه يرتب أفكاره بهدوء وبعد ساعه تقريبا بعت مسج ل بكر علي وتساب قبل ما ينزل
أنا عارف انك مفروض جاي من دمياط انهاردة الفجر تقريبا علي ما تتم علي كل حاجة بنفسك بس انا مستنيك يا بكر في شقتي مش هنام ولا انت هترجع وتنام الا لما نتكلم انهاردة في موضوع مهم مش هينفع يتأجل تاني تحت اي ظرف هستناك سلام
وصل القسم وشاف الأمين واقف مع ست كبيره بټعيط باڼهيار وحرقه والأمين بيحاول يهديها قرب منهم
في اي يا مصليحي ... مالك يا امي بټعيطي كدة ليه
مصليحي
الحاجة مش مصدقاني أننا هنا منقدرش نساعد ابنها ومصممة نروح ناخده من البيت
بهاء 
ماله ابنها 
الست ردت من بين عياطها 
ابني بيضيع مني وانا مليش اي حد يساعدني والله مليش حد بالله عليكم ساعدوني مش انتم الحكومة اروح لمين بس يا ربي
بهاء 
طيب تعالي بس معايا واهدي وانا أن شاء الله هساعدك تعالي يا امي
خدها بهاء علي مكتبه وطلبلها لمون واستني خمس دقائق تكون هديت فيهم
احسن دلوقتي هتعرفي تتكلمي ولا استني شويه كمان 
أنا احسن الحمد لله
يارب ديما ها بقا يا ست الكل ماله ابنك 
ابني في اخر سنه كليه تجاره مليش غيره في الدنيا دي بعد ما ابوه ماټ وسابنا بطولنا في الدنيا كان بيخلص الكليه بتاعته ويطلع ع مطعم بيشتغل طيار علي موتوسيكل جبتهوله بكل الفلوس اللي حيلتنا واهو اللي كان بيجيبو ع معاش ابوه كانت مستورة والحمد لله لحد من ست شهور كدة منه لله واحد اتعرف عليه في الشغل علمه يشرب سجاير والسجاير جابت مخډرات وبقا طول الوقت مش في وعيه وبيغم عليه كتير صاحب الشغل مشاه والموتوسكيل اتخبط منه واهو مرمي قدام البيت ابني نور عيني بيروح مني مش قادر يصلب طوله وبقا يرفع صوته عليا ويزعقلي الواد اللي حيلتي اللي عمرة ما زعلني ولا كلمني كلمة وحشه بيعلي صوته عليا عشان عايز فلوس يجيب الهباب اللي بيشربه أنا مش قادرة عليه مش قادره والله اتصرفو انتم بقا
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ... طيب يا امي قوليلي بس اقدر اساعدك ازاي احنا هناخدة نوديه فين 
هو مش طول الوقت اعلانات اد كدة في التلفزيون انكم بتعالجو خدوه عالجوة أنا مليش غيره والله
احنا هنا قسم شرطة في مصحات تبع الدوله خديه علي واحدة منهم و
قاطعته برجاء
أنا معرفش فين دي طب قولي فين وانا اروح والله فين 
بهاء صعبت عليه جدا وحس انها مش هتعرف تتصرف ومخدش وقت كتير في التفكير ورد عليها
طيب تعالي معايا هروح أنا وانتي ناخدة وهنروح سوا
مسحت دموعها بفرحة واتكلمت بلهفه في صوتها
بجد !! ربنا يسعدك ويستر طريقك يارب وميحوجكش لحد خالص ولا يحكم عليك ظالم ابدا
ابتسم 
ربنا يخليكي اهو الدعوتين دول عندي بالدنيا كلها يلا يا ست الكل وان شاء الله مش هسيب ابنك الا لما يرجع زي الاول باذن الله
ربنا يكرمك يارب
اتحركت معاه وهي طول الوقت بتدعيله وهو مبسوط وحاسس أن اللي ملحقش يعمله مع رحمة بيعمله مع الست دي دلوقتي وقرر أنه مش هسيب فعلا ابنها الا لما يتعالج تماما
بكر كان بيظبط مع المولات اللي في المحافظات دي كانت فكرته أن القاهرة والجيزة والإسكندرية في ناس واخدين السوق بتاعهم والمنافسة مش هتكون لصالحهم ابدا ففكر في المحافظات يبدء بيها ويعمل عروض عشان يبقاله سوق ويعرف يعمل اسم للشركة
وهو مندمج في شغله وصلته رساله بهاء اللي شتته وخلته محتار ومش عارف ايه اللي لازم يتكلمو فيه وميستناش للصبح واللي زود حيرته تلفونه اللي رن برقم بسمه واول ما رد قالتله كلمه واحدة كانت كفيله تخلي التلفون يقع من ايديه من الصدمه
ابيض واسود 
مني محمود بركات
الخامس والعشرين والاخير ٢
بهاء كان بيشتغل من غير تركيز خالص شويه يفتكر الحلم بتاع أمه وميبقاش فاهم هو عمل اي غلط زعلها منه 
وشويه يفتكر بدور وبكر وايه اللي ممكن يكونو مخبينه عليه وايه الخطوة اللي مفروض ياخدها دلوقتي
الباب خبط ودخل احمد وهو بينهج
شوفت اللي حصل يا بهاء 
استغرب طريقته ورد
في اي يا بني 
اتكلم احمد بترقب لرد فعل بهاء
اللواء عبد الرحمن
قام وقف من علي مكتبه 
ماله !! ظهر 
هز رأسه بأسف
اټقتل ... لاقو جثته في الشارع جمب عربيه زباله في تركيا
رد بدهشه 
ايه هما كانو كل دا في تركيا طب ونصر نصر فين 
ملوش اثر ملقوش هناك غير مراته اللي اڼهارت ولما حاولو يعرفو منها اي حاجة معرفوش كل اللي قالته ان نصر مكنش معاهم ومتعرفش هو فين وان جوزها اختفي وفجأة لاقو جثته
بهاء كشړ
يعني ايه متعرفش ابنها فين اكيد بتكدب طبعا
ممكن تهدي شويه الموضوع لسه قيد التحقيق وفي وفد هيسافر من هنا يتابع التحقيق هناك
نصر يا اټقتل زي أبوة ... يا هيظهر ينتقمله مش هيفضل مختفي كدة
طب لما انت عارف كدة مضايق. ليه بقا لو لسه عايش هيظهر يا بهاء أنا عايزك بس تتحكم في اعصابك وملكش دعوة بالموضوع دا ومتسالش اي حد علي اي حاجة ولا كان الموضوع في دماغك وانا هعرف كل جديد بطريقتي وهاجي ابلغك
ليه كل دا 
يا بهاء انت عديت من موضوع النقل بمعجزة خليك بعيد ومتلفتش الأنظار ليك وكل اللي عايز تعرفه أنا هعرفهولك
ماشي يا احمد بس مش هوصيك
من غير ما توصيني أنا زي ما عرفت اللي قولتهولك اي جديد هيظهر هعرف واجيلك
تمام حاضر يا احمد
أنا هروح مكتبي اكمل شغلي وانت ركز في شغلك هه التقرير اللي اتدوهولي امبارح كان ناقصه بيانات كتير اوي أنا عدلته

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات