رواية ابيض واسود الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم مني محمود بركات
ما انت بتقول كده هيتظبط المرتب كمدير تسويق وهياخد نسبه 2 5 وده اخر ديل عندي قلت اي
بهاء
تمام يا عمتي وانا واثق انه هيوافق على العرض ده ولو ما وافقش انا هقنعه
عز
تصدق ان انت حمستني اني اشوف بكر ده من كتر طريقه كلامك عنه
بهاء
لما ينزل الشركه وحضرتك كده تشد حيلك وتبطل الدلع اللي انت فيه ده وتنزل الشركه هتشوفه اكيد
لا شركه ايه انا خلاص كبرت وما بقتش اقدر اتحرك من مكاني البركه بقى في سوزي وبسمه ربنا يعينهم
سوزي
ولا كبرت ولا حاجه انت اللي اخذت على الراحه وبس يا عز خلي بالك الشركه لما تشتغل انت هتنزل وهتساعدني وايدك هتبقى في ايدي زي ما كنا سوا دايما
بهاء بسخريه حاول يخفيها
أيوة زي ما كنتم سوا ديما
بسمة حاولت تكتم ضحكتها علي طريقه بهاء وهو بيقلد عمتها بس مقدرتش ف ضحكت بصوت عالي والكل بصلها باستغراب فبررت
بهاء قام وقف
طب هستاذن انا بقى عشان ورايا شغل بكره بدري ومبقدرش اسهر اكثر من كده
بسمة برجاء
ما تقعد شويه كمان يا ابيه انا ما لحقتش اشبع منك او اقولك بات معانا وروح شغلك الصبح من هنا
بهاء وهو بيسلم عليها
حبيبتي مش هينفع صدقيني عموما هكلمك بكرة أن شاء الله ولو عرفت ممكن نخرج نتغدي سوا ايه رايك
موافقه طبعا
سوزي
طب ليه تخرجو ما تيجو ونتغدي كلنا هنا
بسمة حست أن بهاء مش عايز كدة فردت هي
أنا محتاجه اغير جو يا عمتو من الشركة للبيت ومن البيت للشركة هكون مبسوطة اكتر لو أبيه خرجني
بهاء بحب
طلباتك اوامر يا حبيبتي خلاص بكرة ع الظهر كدة هكلمك اظبط معاكي تمام
بسمة
تمام هستناك .. معلش يا عمتو انا فعلا محتاجة اغير جو شويه
as you like
بهاء خرج من عندهم وطلع علي الكافيه اللي بيسهر فيه واتصل ب ببكر يجيله ورن علي مؤمن كمان بس تلفون مؤمن كان غير متاح
بعد نص ساعه كان وصل بكر وبهاء قاله علي الاتفاق اللي عمله مع عمته عشانه
بس انا اتفقت معاك اني هشتغل موظف بس اللي لازمة النسبه دي بلاش مشاكل مع عمتك يا بهاء أنا مش قدها
اي الحلاوة دي اول مرة من يوم ما عرفتك تتشجع وتقولي بهاء حاف كدة لا لا اتغيرنا اهو
بكر بحرج
هو .. احم هو مش حضرتك
كشړ ورد
لييييه هتعك ليه ما كنا ماشيين كويس وفرحت وقلت إنك فعلا متقبلني ك صديق
ما انت خضتني ب الډخله دي
سلامتك من الخضه يا سيدي المهم ... بكر انت قد اي حد لازم تروح هناك وانت واثق من نفسك أنا من كتر كلامي عنك بابا بنفسه عايز يشوفك مينفعش عمتي تحسك هزوز هتضيع كل اللي انا عملته وبعدين النسبه دي صغيره جدا مش هتخسرهم هما حاجة لكن حافز ليك انت عشان تشتغل اكتر وانت واثق أن أي تعب هتتعبه هيكون ليه نتيجه
بردو مفيش فايدة يعني
ههههههههه والله بحكم التعود هاخد وقت بس
تمام لما نشوف
قضو سهرتهم سوا وكل واحد رجع بيته وعدي بعد اليوم دا شهر بحاله كانت اتغيرت فيه حاجات كتير اوي
بكر استلم الشغل مع سوزي كان جد جدا ونشيط وشاطر جدا وسوزي حست أنه فعلا مكسب ليهم وبقت تعتمد عليه في حاجات كتير مش التسويق وبس
بكر كان مبسوط بالنقله والتغير اللي حصل في حياته كان حاسس انه رجع شاب في العشرين وهو بيحقق حلم عمر ما تخيل في يوم أنه يحققه حاجة واحدة بس اللي كانت واجعه قلبه وهو بيحقق حلمة وحس ان الدنيا لازم تعاندة عشان وقت ما يحقق حلم مستحيل يظهرله حلم مستحيل اكبر ينقص من فرحته ويوجع قلبه
بدور رجعت الصفحة من تاني ويومها رجع يبقا مشغول بين تاليا والبيت والشغل والتفكير في اللي خطڤ قلبها بعد السنين دي كلها والحيره والفكر كانو ديما ملازمينها
مؤمن وعلا حياتهم مستقرة مؤمن مبقاش بيحتك ب أهل علا وهي بطلت تحكيله علي كلامهم اللي بيضايقها واكتفت أنها مبسوطة كدة وراضيه وهو عارف دا بس مبيبحبش يضغط عليها
أما بهاء فكان متاكد أن في حاجات كتير ناقصه في حكايه بدور وأمجد وبركات اللي اټقتل كان واثق أن صحبه مخبي عليه ومداري جزء كبير من الحقيقه ودا كان مخليه يستني ومياخدش قرار نهائي يخص بدور وعلاقتهم سوا
دا غير أنه بقاله كزا قضيه مبيشفش اي حاجة زي ما متعود ومكنش فاهم السبب واديه انهاردة حلم بحلم غريب كان مش فاهم معني الحلم اللي شافه اول مرة يحلم ب أمه زعلانه منه كدة اول مرة يشوفها مكشره في وشه ومش فاهم هو عمل اي غلط عشان تزعل منه
كان قايم من النوم مخڼوق ومضايق وحاسس أنه مقفول من الدنيا كلها
خرج من اوضته وبعد وقت قليل كان جهز وفتح باب الشقه في نفس الوقت كانت بدور بتفتح باب شقتهم ونازله وهي شايله تاليا
بصلها باستغراب ومقدرش يمنع نفسه من أنه يسألها
انتي رايحة فين علي الصبح كدة
كشرت وردت
الناس لما بيشوفو ناس الصبح كدة اول حاجة بيقولها صباح الخير وبعدين بيقولو اي كلام تاني
خلصتي صباح الخير رايحة فين علي الصبح كدة
كانت هتقوله ع طول وبعدين مسكت نفسها وحبت تغيظة فتراجعت
رايحة مشوار كدة وراجعه
رفع حاجبه
بجد ! مشوار وراجعه مشوار فين يعني
فاجاته بسؤالها
وانت بتسال ليه
ارتبك شويه بس لحق نفسه بسرعه
ا عشان ا أيوة عشان بكر مسافر وانا مسؤل عنك لحد ما يرجع اكيد يعني هيكون ليه
ردت بسخريه
مممم طب اطمن يا حضرة الظابط بكر عارف أنا رايحة فين متقلقش وخليك في اللي انت مسؤل منهم انا مسؤوله من اخويا اخويا وبس
كشړ ورد بحدة خفيفه
بدور اصطبحي علي الصبح وقولي نازلة ع فين مش هتفضل نلف وندور علي بعض أنا ورايا شغل
والله انا لا بلف ولا بدور أنا بسال سؤال طبيعي جدا اللي مش طبيعي سؤالك انت ليا عموما يا حضرة الظابط عشان معطلكش عن شغلك أنا رايحة عند والدة امجد هنقضي اليوم أنا وتوتي هناك وأحمد واقف تحت مستنينا هودينا وهيجبنا وبكر عارف عن ازنك بقا
وقفها قبل ما تنزل
استني هنا وأحمد دا يجي ياخدك ويرجعك ليه ما استني لما بكر يرجع ويوديكي ويجيبك تروحي مع احمد دا ليه
هو في اي لو سمحت يا بهاء عديني عشان الجدع واقف باله كتير تحت ميصحش كدة
والله مستعجله اوي طب اي رايك بقا انك مش هتروحي خالص يا بدور اتفضلي ادخلي واتصلي قوليله اي سبب يلا
نعم !! لا طبعا مش هعمل كدة
صوته علي وهو بيقرب خطوة منها
هتعملي كدة يا بدور يلا بقولك
صوتها علي هي كمان وهي يتقرب خطوة كمان
واعمل كدة ليه هه انت مين عشان