رواية بك احيا الفصل السادس بقلم ناهد خالد
يا منصور مش اتفجنا ان خطوبتها هي وولد عمها الشهر الجاي
للمرة الثانية كانت سرية تتدخل في الحديث قبلها فنظر لها منصور باستغراب
_ به! اي علاجة دي بدي بعدين خطوبتهم انا ماددها ٤ سنين على ماتخلص جمعتها.
_ صح ياعمي
تسائلت بها فريال بلهفة وأعين دامعة لينظر لها منصور بحنو مجيبا بحنانه المعهود
_ صح يا جلب عمك اوعاك تكون المخبولة دي هي الي عامله أكده فيك! جالتلك مهتكمليش تعليمك صح
_ لو زعلتي البت تاني وعهد الله لهنزل عليك بالكرباج لحد ما يبانلك صاحب سامعة! مرا سو بصحيح..
ابتلعت ريقها وهي تنظر بعيدا رغم قوتها إلا أنها تخشى شقيقها حقا ولا تحبذ أبدا أن تكن ندا له.
اومأت برأسها بخنوع مستسلم وداخلها يفور ڠضبا من تلك الفتاة التي وضعتها في موقف كهذا..
_ عشان أكده مرايدش ليك الپهدلة وطلبتك لابراهيم ولدي.. ولولا الي حصل كنت خدتك لباهر بس يالا اهم التنين من دمي وهيحفظوك.
ضغطت سرية على شفتيها پغضب وهي ټلعن ذاتها فلولا فعلتها لكانت ابنتها من حظ الابن الأكبر الآن وها هي من تعض اصابعها من الندم!
_ همي يالا جومي نروح شوف جالك جامعة ايه.
_ جومي فزي من وشي مش طايج اشوفك.
نهضت على الفور ودلفت للداخل تحت نظراته الغير راضية والذي عبر عنها بتمتمته
_ عجول فارغة! عقول
___________________
لم يستطع! حقا لم يستطع! لم يستطع الوقوف أمامها ورؤيتها كما تمنى عمرا! توقع سناريوهات كثيرة لهذا اللقاء إلا أن يركض هاربا هكذا! ضحكة مستهزأه خرجت منه بينما يجلس في سيارته يراقب العمارة بحزن وحسرة وأصابعه تنقر فوق المقود كحاله منذ خمس ساعات مضوا حرك رأسه ساخرا ونظر للمقود وأصابعه تطرق فوقه وهو يحدث ذاته أخيرا بنبرة مقهورة رغم سخريتها
حول نظره للعمارة وتحدث كأنه يراها
_ طب اعمل ايه قوليلي أنت انا خاېف وقلقان ومتوتر مش عارف اتصرف ازاي من كتر خۏفي لرد فعلك يبعدك عني اكتر حاسس نفسي متكتف خاېف الاقي رفض تام منك وتقفليها في وشي خاېف اشوف نظرة خوف او عتاب في عينك.. أنت ازاي بتعملي فيا كده بجد ازاي يا خديجة انا مراد وهدان الي اجدع شنب يتهزله اجي قدامك واخاڤ واضعف كدة! اخاڤ من رد فعلك زي عيل صغير واتردد من مواجهتك بالشكل ده!
وطوال جلوسه في السيارة كان يفكر فتيات كثيرات تخرجن من العمارة ترى هل سيعرفها من بينهن بالأعلى كان الوضع سيكون أسهل بكثير لكن الآن بات معقدا..
وضع كفه على