الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بك احيا الفصل السادس بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبه مؤمنا به وقال
_ متأكد إنك مش هتغلط فيها.
وصدق أم لا تصدق فجأة علت دقات قلبه مع خروج إحداهن فتاة تبحث في حقيبتها عن شيء ما فتوقفت أمام باب العمارة حتى تجده ترتدي كنزة سوداء وتنورة مماثلة وحجاب لم يختلف عنهم لم ترفع وجهها بعد لكنه عرفها! حاول ابتلاع ريقه لكنه لم يستطع لم يتحرك عنقه حتى عيناه مثبته عليها وهو يضع كفه فوق قلبه يستشعر دقاته المنتفضة وها هي أطلت بوجهها وهي تتحدث بالهاتف الذي كانت تبحث عنه في حقيبتها الكبيرة تبا للحياة التي قست علينا لتفرقنا كل هذا الوقت! أم تبا لي لأنني السبب الرئيسي لحدوث كل هذا عيناها كيف مازالت نفسها واسعتان وبريئتان وبهما لامعة خاصة عيناها التي يستطيع تمييزها من بين مليون من البشر ولكن للأسف كل ما تبقى من ملامح طفولتها هي عيناها وبشرتها الخمرية فقط! باقي ملامحها بدت غريبة عليه وهذا ما جعله يلعن... لم يعرف من الملعۏن تحديدا لكن عز عليه أن يستغرب شكل من تمثل له كل شيء هكذا! أن يستغرب شكل ساكنة قلبه وحبيبته ورفيقة طفولته وابنته التي ربها على يده ابتسم ثغره بحنين وهو يشبع عيناه منها وللعجب لم يجد الجرأة للترجل والذهاب إليها واحتضانها رغم رغبته في هذا وبشدة!! همس من بين شفتيه وقد عرفت دموعه طريقها لوجنتيه كالعادة لا تنزل سوى من أجلها هي فقط
_ خديجة..
وكأنه يستشعر حلاوة اسمها مع صورتها لأول مرة منذ عشرة أعوام!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات