الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثاني والثلاثون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كلاتنا و يمشونا لو حد عيمل دوشة اهنا
تهامى جوز بتك عنديه حق يا عزيزة مش عاوزين حد يمشينا قبل ما نتطمن على البت
لتنظر عزيزة لشيخون بامتعاض و تجلس بجوار زينة و هى تمصمص شفتيها بضيق ليسود الهدوء المكان و لا يقطعه سوى بعض الهمهمات الخفية بين عزيزة و سميحة من جهة و شيخون و حكم و تهامى من جهة اخرى 
و ما هى الا بعض دقائق حتى وصل جابر هو الاخر و الذى اتجه الى الرجال من فوره بعد ان القى السلام و قال لشيخون الف لا بأس على مرتك يا خوى طمننى ايه الاخبار 
شيخون لسه با اخوى فى العمليات ماخرجتش لحد دلوك
جابر بقالها كتير 
احمد بقالها اكتر من ساعتين دلوك
سميحة و هى تنظر لجابر و تحاول لفت انتباهه اليها طب هو مافيش حد نسأله عنيها و يطمننا
ليقول احمد ماحدش خرج و لا دخل من وقتها لما بس نشوف حد داخل و اللا خارج نبقى نسأله
و عندما وجدت سميحة ان جابر لا يلتفت اليها قررت ان تصمت مرة اخرى دون زيادة كلمة واحدة 
و لكنها ما لبثت ان نظرت باتجاه القادمين نحوهم باعين متسعة و هى تطحن اسنانها بغيظ 
و لم يكن القادمين سوى نجاة بصحبة احد الغفراء و كانت تمشى الهوينا و هى تتلفت حولها باحثة باعينها وسط الموجودين حتى اقترب منها احمد اخذا بيدها لتقترب منهم و ما ان وصلت اليهم و القت السلام حتى رحب بها الجميع حتى تهامى الذى قال بمحبة يااااه يا نجاة يا بتى عاش من شافك يا غالية
نجاة بود تعيش يا عم تهامى سلامة حسنة الف سلامة 
تهامى الله يسلمك يابتى كلك واجب 
لتربت نجاة على زينة و زينب و هى تقول ماتنخلعوش اكده يا اولاد ان شاء الله تطلع بالف سلامة و نتطمن عليها 
لتشعر سميحة بان نجاة تتجاهلها هى و امها فتنظر اليها بغل مبطن و هى تحاول مراقبة رد فعل جابر عند لقياها لتجده يقول لو كنت اعرف انك جاية يا ام عبدالله كنت استنظرتك و جينا سوا 
نجاة كتر خيرك يا جابر تسلم انى جيت ويا عربى و السكة ما تتوهش عاد
شيخون تعبتى حالك ليه يا خايتى كنتى خليكى على مانعرف حتى الدنيا فيها ايه 
نجاة ما قدرتش يا اخوى قلقت عليك و على الولاد حسيتهم مخلوعين يا قلب امهم و قلقت عليك انت كمانى
لتجد سميحة فرصتها فتقول بلؤم و لكنها بنبرة شبيهة بالعتاب يعنى اتخلعتى و قلقتى على الكل يا نجاة الا اللى وقعت و انكسرت
نجاة بانتباه لسميحة و كأنها لم تراها من قبل ايه ده سميحة و خالة عزيزة ما تأخذينيش يا خالة خلعتى على العيال خلتنى ما خدتش بالى 
عزيزة بامتعاض متوارى مأخذتك معاكى يا بتى 
لتنظر نجاة لسميحة و تقول بتمعن خايتك بين ايدين ربنا اللى عالم و خابر بنيتها قبل جهرها قبل ماتكون بين ايدين الحكما يا سميحة و اكيد ربنا هيديها على قد عملها و نيتها ان شاء الله فانا مش قلقانة عليها انما قلقى على الغلابة دولى اللى لسه ماشافوش حاجة من الدنيا عاد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات