الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس مقټل سارة
هناك أخطاء قاټلة زلات لا يمكن غفرها حتى وإن كانت بدون قصد فالنتيجة واحدة أن الفعل قد وقع والفاعل لا بد من أن يعاقب حتى وإن كان غير متعمد
الثالث عشر من أغسطس لعام ٢
ركض خارجا من الفيلا حين استمع لصوتها المألوف موصوما پبكاء عال أبصرها تجلس في الحديقة الخلفية فوق العشب الأخضر الزاهي ممسكة بقدمها پألم وعيناها لم تتوقف عن ذرف الدموع وشقيقتها التي تكبرها بعامان تقف هناك أمامها تتحدث لها بشئ ما اسرع من خطواته حتى اقترب منها فجثى على ركبتيه يتفحص قدمها وهو يسألها بقلق

ايه الي حصل يا ديجا
بنبرتها الباكية كانت تجيبه شاكية
سارة وقعتني
وهنا عقبت سارة بضيق
قولتلك مكنتش اقصد انا كنت بهزر معرفش إنك هتقعي وتتعوري
نفت برأسها وقد ارتفع بكاءها وباصرار قالت
لا هي كانت قاصدة يا مراد عشان كسبتها
وبهدوء تام كان يهتف
خلاص يا حبيبتي متزعليش المهم تعالي اعقملك الچرح ده
نهض وجذبها معه برفق تحت تأوهاتها المټألمة حتى دلف معها للداخل أسفل أنظار سارة المغتاظة ورددت لذاتها
عيلة مقرفة معرفش مهتم بيها كل الاهتمام ده ليه ياربي كان لازم ماما وبابا يخلفوها يعني كان زمان مراد مبيلعبش غير معايا ومش مهتم غير بي
رددتها بعقلية طفلة حانقة من اهتمام الولد الوحيد الموجود بحياتهما بأختها فقط دونها رغم كونها هي الأكبر والأقرب سنا له فالفارق بينها وبين مراد ثلاثة أعوام فقط ورغم هذا هو أقرب لشقيقتها التي تصغره بخمسة أعوام
انتهى من تضميد جرحها وسط تألمها ووسط كلماته الحانية التي تخفف ألمها من حين لآخر وما إن فعل حتى جلس أمامها مباشرة ينظر لها لثواني بصمت فأردفت هي بأعين دامعة
مراد هي وقعتني قصد أنا متأكدة عشان هي اتغاظت لما أنا الي كسبت اللعبة
ابتسم بهدوء تام وهو يقول
وأنا قولتلك ايه
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتسأله بحيرة
في ايه
سكن الشړ عينيه وهو يجيبها بابتسامة ثابتة
مش قولتلك متسبيش حقك الي يأذيك قراط أأذيه ٢
توترت ملامحها وهي تجيبه
بس دي أختي
وهو يتحدث بهدوء تام كأنه يريد أن يجعل الحديث يدلف عنوة لعقلها
ولو أبوك يا حبيبتي أخد الحق مفيهوش استثنا
من يستمع لحديث مثل هذا لن يصدق أنه يخرج من فاه طفل لم يتعدى الثا عشر بعد
اومأت بإيجاب كأن لمسته وحديثه فيهما سحرا ليبتسم باتساع وهو يرى استجابتها له ظنا منه أنه هكذا يوجهها للصواب
وقفت بأنفاس متوترة وهي تحدق بالباب الذي توارت خلفه شقيقتها بصحبة مراد وهي تقف لتراقب المكان كي لا يراهما أحد أخبرها أنه سيبقيها لدقائق فقط في الخزانة التي تقبع في المخزن والتي هجرت منذ زمن فقط لتشعر بالخۏف وتبكي وهكذا تكون قد استردت حقها بسهولة كانا يستدرجناها للمخزن وبسهولة أكثر كانت تدلف معه لتلك الغرفة القديمة لم ترى نظرة عيناه الغريبة ولا تمريره للسانه بدائرية داخل فمه ولا إمالته لرأسه لليمين قليلا وفجأة وجدت ذاتها تدفع عنوة للخزانة ويغلق عليها الباب من الخارج بالمفتاح دون اهتمام لصړاخها المرتعد
حصل ايه
تسائلت بها بقلق بالغ حين خرج لها ابتسم ورد بهدوء
كله تمام خمس دقايق وهنخرجها
توترت نظراتها أكثر وهي تسأله پخوف
مش كتير
ذم شفتيه بلامبالاة
لا بيقولوا الانسان يقدر يعيش من غير تنفس ل ١ دقايق
واكتفى بهذه المعلومة دون إكمالها قاصدا فلم يخبرها مثلا أن علميا بعد ثلاث دقائق من عدم التنفس قد تبدأ بعض أنسجة المخ في التلف وأن الإنسان أقصى مدة قد يتحملها دون تنفس لا تصل للعشر دقائق بل هي لا تتعدى الخمس سوى بدقيقتان او ثلاثة وإن

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات