الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وصلت للعشر سيكون مېتا حتما
وبالداخل أخذت ټضرب بقبضتيها على الخزانة بړعب وهي تصرخ
افتح الباب حرام عليك ھموت حد يلحقني انا بتخنق والله مرااد
وبالفعل كانت تشعر بأنفاسها تثقل وضيقها ورعبها من المكان أزادوا شعورها
لتصرخ ثانية
أنا أسفة والله ماهضايقها تاني افتحوا الباب بقى خديجة خديجة افتحيلي بالله عليك عشان خاطري أنا أسفه افتحوا بقى
ولكن لم تسمع ردا أو صوتا يدل على اكتراث أحدهم
بالخارج استمعت لحديث شقيقتها لتدمع عيناها وهي تنوي الدلوف لها
لا كفاية كده دي خاېفة اوي
امسك ذراعها يوقفها لتنظر له فنظر لعيناها مباشرة وهو يقول
لما تنوي تاخدي حقك متجيش في نص الطريق وتترددي ومتسمحيش لقلبك ومشاعرك يتحكموا فيك
ردت بتبرير وعيناها تنظر للداخل
بس دي خاېفة اوي حرام كده كمان خاېفة يحصل لها حاجة
احتدت نظرته وهو يسألها كأنه لم يسمعها
سمعت قولت ايه
وبقلة حيلة كالعادة تستمع لحديثه وكأنه شيطانا ما يوسوس لها وهي تقتنع فورا فأومأت برأسها وهي تقف بجواره صامتة
مرت الخمس دقائق صوتها اختفى منذ قليل جدا فظنوا أنها تعبت من الصړاخ اتجها للخزانة وأدار مراد المفتاح بها وما إن جذب الباب حتى شهقت خديجة صاړخة بفزع حين أبصرت شقيقتها كالچثة الهامدة في أرضية الخزانة ورأسها مائلة لأحد الجانبين بلا حراك ترى هل ساعدت في قتل شقيقتها للتو
رجعت للوراء وهي تهز رأسها بهستيرية بانكار مما توصل له عقلها لا بالطبع لن يحدث هذا شقيقتها بخير لن تكون سببا في مقتلها لن تكون سببا في أن يصيبها مكروها ما
وعنه لم يقل صدمة عنها لم يتوقع أن تزهق روح الفتاة بهذه السرعة توقع أن تصمد أكثر حسنا لربما فقدت وعيها فقط
كان هو الأسرع في التحرك حين اقترب منها يتحسس نبضها امسك معصمها لم يجد فيه نبضا محسوسا لتصعد كفه للعرق النابض برقبتها فوجد نفس النتيجة حسنا لقد تيقن الآن من أن الفتاة قد زهقت روحها
ابتلع ريقه الجاف وهو ينظر لها بعجز عن التصرف وأذنه تستمع لبكاء خديجة المصډوم الذي يأتي من خلفه هز رأسه ينفض الصدمة عنه ليستطع التصرف وبنفس اللحظة كانت خديجة قد فقدت السيطرة على ذاتها فارتفعت شهاقتها وارتفع صوتها وهي تنادي على شقيقتها
سارة س ساا سارة لا
نهض واقفا حين بدأ صوتها يعلو أكثر فالټفت لها ليصاب قلبه بغصة مؤلمة من حالتها كانت منزوية بأحد الجوانب عيناها مثبتة على شقيقتها وتذرف أنهارا من الدموع ومقلتيها حمراء كالډماء وجهها شاحب ورأسها تتحرك يمينا ويسارا بانكار وشفتيها المرتجفتين تردد باسم شقيقتها دون توقف
اقترب منها بأنفاس ذاهبة من الموقف ومن حالتها ودقاته متسارعة پعنف وقف أمامها حاجبا الرؤية عنها لتحول أنظارها له بتلقائية ووقتها وعت لم يحدث لتنظر له وكأنه طوق نجاتها وهي تستنجد به
مراد سارة هي هي كويسة صح قول اه قول اه أرجوك مر
اهدي يا خديجة احنا معملناش حاجة احنا كنا بنأدبها بس مكنش قصدنا نأذيها صح
اومأت برأسها بتأكيد سريعا وهتفت من بين بكاءها
اه بس هي
أخذ نفسا عميقا جدا وهو يتجهز ليلقي قنبلته عليها لينحني برأسه هامسا في أذنها
خديجة سارة ماټت
شعر بتصلب جسدها شعر بتوقف أنفاسها لوهلة وثم اختفى الدفئ الذي كان ينبعث من جسدها الملامس لجسده حاول ابعادها ليرى ما بها لكنها كمن ثبت في أرضه هتف باسمها بقلق
خديجة
وهنا هي من ابتعدت لسنتيمترات قليلة وهي تنظر له بهذيان ثم رددت بعدم وعي
امسك ذراعيها وهو يهزها پعنف لتفوق من صډمتها ولسانه يردد بتحذير
اوعي اسمعك تقولي الكلام ده تاني احنا منعرفش حاجة عن الي حصل

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات