رواية وبها متيم انا الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم امل نصر
واقفين متصدرين قدامي كدة ليه عايزين تاخدولي صورة
لم يتفوهن ببنت شفاه بل ظللن على حالة من الصمت المريب يطالعنها بنظرة فهمتها جيدا لا تونبئ بالخير أبدا يتقدمن نحوها بخطوات متأنية تزيد من رعبها ولأنها ذكية وتعلم انها الخاسرة لو حدث واشتركت معهما في الشجار الغير متكافئ على الإطلاق حزمت امرها للهروب تكتيكيا
قالتها وهي تتحرك ببطء بعيدا عن محيطهما حتى كادت تتخاطهم لتعدوا هاربة ولكنها تفاجأت بالمرأة البدينة تباغتها بأن حاوطتها من خصرها لترفعها كطفلة بيدها قائلة
على فين يا حلوة هتهربي برضوا قبل ما نرحب بيكي ولا انتي فاكرانا نسينا الواجب
قاومت تضربها بمرفقها وترفس بقدميها في الهواء مرددة
الټفت لتقابلها المرأة الأخرى قائلة بتشفي
ما احنا برضوا كنا فاكرينك كبيرة ع الترحيب لكن دا كان الأول قبل ما تيجي الإشارة دا انتي متوصي عليكي بالجامد.
مين دا اللي موصي عليا بالجامد
سألتها ميرنا بجزع قبل أن تجفلها المرأة البدينة بدفعة قوية
ضحكتا الاثنتان لتعلق احداهن
هو انتي لسة شوفتي جنان واديكي زي ما انتي شايفة اهو الساحة خالييية يعني التظبيط هيبقى ع الكيف.
دمدمت بشفاه مرتعشة وقد علمت بصدق نواياهن الخبيثة وما قد دبر في الخفاء لها
بقولكم إيه انا مستعدة اديكم الفلوس اللي انتوا عايزينها بس بلاش تأذوني دا انا اللي بيقرب مني بيكسب اوي تحبوا تشوفوا
هو انتي لسة هتعزمي علينا ما احنا هنشوف بنفسنا.
قالتها كإشارة بدء لتهجم هي والأخرى وهي غير قادرة على تفادي ما تتلقاه من الاثنتان وصوت ضرخاتها يصل لخارج المبني ولكن لا أحد يستطيع المساعدة حتى رفيقتها سكسكة كانت تستمع بقلة حيلة ولا تجرؤ على الاقتراب حتى لا ينالها هي الاخرى نصيب من الضربات.
منور يا هندسة شرفت الموقع وانستنا.
اهلا يا عبد الرحيم هي شهد فين
الست شهد اخدت عربيتها وميشت حالا أكيد هتجيب اختها الست أمنية.
تطلع نحو الساعة التي تزين رسغه فخرج صوته بضيق
دلوقتي دي اللجنة زمانها على وصول هي إيه اللي أخرها كدة
مط شفتيه بعدم معرفة قائلا
الله أعلم حضرتك .
اومأ له حسن لينصرف وتناول هاتفه يتلاعب بشاشته بغرض الاتصال بها ولكن وقبل أن يضغط على اسمها أجفله الاخر بنداءه
اللجنة يا بشمهندس.
نظر نحو ما يشير اليه عبد الرحيم فتأكد من صدق ما أخبره به مما اضطره لتأجيل الاتصال حتى ينوب عنها في استقبالهم الان.
توقفت شهد بسيارتها أمام المبنى الذي كان يقف وينتظرها أمامه ترجلت منها لتعدو بخطوات مسرعة نحوه قبل أن تصل إليه وتسأله
اختي فين
مال برأسه نحو مدخل المبني ليسبقها بالدخول بهدوء مستفز فلحقت به