رواية مالا تبوح به النساء الفصل الثالث عشر بقلم عبير حبيب
أخفاها زوجها
الشك سيد المفاجآت من لا يشك في حدث لن يعلم عنه اي شيء
ونغم كانت بأنتظار المفاجآت القادمة ليس إلا
تغلب عليها النوم لتستيقظ في اليوم التالي بنشاط غير مسبق وكأنها تسابق الوقت لكشف المجهول لتصدر رسالة موجهة إلى جنى صباح الخير أقدر أعدي عليك أمتى
جنى صباح النور أنا في العيادة في انتظارك
اول كرسي من الجهة اليمني يجلس شاب مفرود الظهر ممشوق القوام يبدو في الثلاثينات من العمر ينظر لمن حوله پحده
وكأنه يتساءل ما هي أكبر مشاكلكم في الحياة
وإن كانت كبيرة فليست مثلي ليعود بعينيه لزوجته التي تجلس بجانبه نظرة حب عميقة تحمل الكثير في طياتها يمسك بيديها وكان يروض مشاعرها ليهيئها لمقابلة جنى
أما في الكرسي المقابل لموظفة الأستقبال سيدة يبدو عليها الوقار رغم صغر عمرها كانت نظارتها تلتهم تلك السيدة الخمسينية وكأنها تقول مش عيب على سنك ياست أنت
من أعطاها الحق لتقيم تلك السيدة بنظرة عابرة
وراء كل لقطة تأخذها أعيننا حكايات لا نعلمها ماذا سيحدث لو كففنا عن إطلاق الأحكام المباشره والتمسنا الأعذار وحسب عندها سيتغير الكثير في نفوسنا وعقولنا
صوت عذب يقطع تفكير أمل موظفة الأستقبال التي يشكل تفحصها وأنتقادها للناس نصف عملها
نغم من فضلك عندي معاد مع الدكتورة جنى
أمل حضرتك أول مرة تيجي هنا
نغم لا كنت هنا امبارح
نغم بنفاذ صبر تقدري تسألي الدكتورة وبلغيها بوجودي من فضلك
أمل تمام أتفضلي حضرتك ارتاحي
زاد هذا من فضول أمل تكاد ټنفجر من كثرة الأسئلة الموجودة برأسها الحديدي
أمل بعد أن دخلت مكتب جنى دكتورة في واحدة اسمها نغم طلبت مني أعرفك إنها هنا سألتها دي أول مرة عشان لو ليها ملف أخرجه قالتلي كانت هنا امبارح
أمل بفضول قريبتك يا دكتورة
جنى أمل ممكن تبطلي أسئلة وتشوفي شغلك!
أمل حاضر
جنى أطلبي من نغم تدخل
أومأت أمل بالموافقة وذهبت
لتبلغ نغم
مدام نغم الدكتورة في أنتظارك
نغم