رواية وبها متيم انا الفصل السادس والثلاثون بقلم امل نصر
بدأت ترى تجاوبها بوضوح.
لم تنسى ولو لحظة ترديد الأدعية الحافظة من كل شړ خصوصا وقد انتبهت جيدا لجمود نرجس وعدم تقدمها لمباركة شهد على عقد القران هي وشقيقتها الأخرى والتي لم تخفى الحقد الظاهر على قسماتها بالإضافة إلى الإنصراف المخزي من طرف شقيقتها وهذا المدعو ابراهيم خطيبها فور البدء في إجراءات عقد القران
لما كل هذا الكره نحو شهد
وبعدين بقى هتفصل كدة ساكت لحد امتى يا ابراهيم
سألته بتوجس وقد طال انتظارها لدرجة زرعت بقلبها الشكوك فحقيقة الوضع حتى ولو كان يحق له الڠضب والأعتراض لا تستوجب كل هذا الجمود والتجهم بشرود وكأن الأمر.......
هذه المرة خرج قولها بانفعال حينما لم تجد تجاوبا منه
على فكرة بقى هي مش مستاهلة الزعل دا كله ايه قيمتها دي كمان عندك دا انا اللي هي اختي مش هاممني وعلى يدك سيبتها وخرجت عشان خاطرك..
انتي شايفة انه ميستحقش بس انا اللي هاممني الكرامة البت دي قلة قيمتنا كلنا لما فاجأتنا بعملتها ولا اكننا ناس غريبة عنها دي عمرها ما حصلت في الدنيا العروسة تعقد في يوم خطوبتها من غير ما تبلغ أهلها إلا اذا كانت مش معترفة انهم أهلها
في ستين داهية انا كمان مش معتبراها اختي.
اصدر صوتا بزواية فمه يبدوا كنصف ضحكة ساخرة ليردف لها
ما هو دا اللي هي عايزاه يا اختي عشان بعد كدة لما تقش الجمل بما حمل ما يبقالكمش حق تطالبوا بيه.
حمق تفكيرها يساعده كثيرا في التفريغ عن غضبه بل ويجعله يكتشف مواهبه الخارقة في برمجتها لصالحه لذلك لم يفاجئه ردها
قابل انفعالها بضحكة مستهزئة زادت من غيظها لتباغته القول
بس عشان كمان نبقى عادلين ابوك هو اللي مشجعها مع الراجل الصعيدي طيب ابو ليلة واهو غريب ومش مننا انما ابوك بقى يعمل كدة ليه
ضغط بقبضتيه حتى ابيضت مفاصله ليردف كازا على أسنانه
ابويا راجل كبير وهي بتدخلوا من ناحية الصحبية اللي كانت بينه وبين ابوها عقله ميجبش لؤمها معاه ومع ذلك انا لا يمكن افوتها المرة دي لازم اخد موقف يعرفه اني مش موافق على عمايله دي ع الأقل عشان يقدر خاطركم بعد كدة.
يعني هتعمل ايه
اجابها بنزق
مش محتاجة سؤال انا النهاردة مش بايت فيها وبكرة لما اقابله مش هسكت له ان شالله حتى اټخانق معاه.
تطلعت أمامها نحو المنطقة التي توقفت بها السيارة منذ قليل لتردف بتفهم
اه عشان كدة بقى انت واقف قصاد المخزن الخلفي للدكان.
ايوة يا اختي فهمتيها لوحدك
قالها ثم انتبه عليها ليمشط بعينيه على وجهها
شيل عينك يا ابراهيم عيب.
ابتسامة خبيثة ارتسمت على ملامحه وقد كانت أمامه كصفحفة كتاب مفتوح فقال مستغلا ضعفها أمامه
بقولك ايه لسة محدش رجع من الخطوبة الزفت دي تعالي اقعدي معايا الشوية دول ونسيني على ما يجوا.
باعتراض واهي هزت رأسها تقول
لا يا ابراهيم مينفعش الدنيا ليل دلوقتي اخاڤ لتزودها معايا ما انا فاهمة اوي انت عايزني معاك ليه.
نهض فجأة مترجلا من