رواية عشق الغرام الفصل التاسع بقلم ندي ممدوح
ينال حبها
أترآه يحبها لهذا الحد
وفي تلك الليلة تأنقت غرام بفستان جميل أهداه لها مختار بمناسبة الحفلة التي تقام والتي يجب عليها أن تحضرها لسببين.
إحدهما بسبب أنها خطيبة زكريا.
والسبب الآخر لأنها سكرتيرة يمان.
كانت تهبط الدرج بينما ينتظرها الثلاث رجال ببذل ذادت من وسامتهم في صحن الدار تجولت نظرات زكريا نظرات لمحتها غرام واسترابت منها دون شك فضمت جسدها بذراعيها بينما رمقها يمان بنظرة خاطفة ثم غض الطرف عنها أما قلبه فلم يغض إنما قد أسرته بطلتها.
_أيه الجمال ده كله.
ثم ضم وجهها بين راحتيه في حنو وقبل جبهتها بعاطفة أبوية وهمس بصوت يقطر بالصدق
_ربنا يحفظك يا حبيبتي.
نكست غرام رأسها في حياء كان يخلب قلب يمان بينما يحنق زكريا.. ثم توجهوا جميعا إلى السيارة التي قادها يمان إلى صالة الحفل المقام.
وضاقت بها نفسها وقد أضناها رحيله وفجأة وجدت رجال يأخذون عمها مختار الذي قال موصيا
_خلي بالك يا زكريا من غرام ومتسبهش.
والأحق فهو أراد أن يترك لهما مساحة بالحديث بمفردهما بحسن نية.
أجتاحها توتر سرى في أوصالها مع نظرات زكريا المصوبة نحوها بكل دقة وإمعان فراحت تتلفت حولها لتشغل نفسها عنه وتجنب عينيها رأيته المربكة لماذا لا تشعر بالأمان في حضرته!
كانت مقلتيها تفتشان عن يمان بين الوجوه لماذا أختفى بغتة لا تدر وهذا الخاطر يجعل قلبها واجفا راجفا.
أن فقط رأته قريبا كان سيكفي ليسكن رجيف قلبها.
تنبهت من شرودها على صوت زكريا الذي قال وهو يدس كفيه في جيبي بنطاله
_تحبي أجيب لك حاجة تشربيها!
_لا مش عاوزه أشرب حاجة.
هز زكريا رأسه دون أن يعقب وغابت عيناه في متابعة أجساد النساء راقبت غرام شابا كان قريب منهما يتجرع بما بدا لها بالخمر يقترب منهما فتوجست خيفة في نفسها وأحست بالخطړ قال الشاب الذي دنا منهم لزكريا وعينيه على غرام
_أيه يا زكريا محدش شايفك ليه مش هتعرفنا
ودون اكتراث غمغم زكريا في بساطة
_دي غرام خطيبتي وغرام دا علي