الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشق الغرام الفصل التاسع بقلم ندي ممدوح

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اليوم ولم تدرك أنى مرت الساعات بتلك السرعة الفائقة وقد تمنت لو تطول أو تتوقف عقارب الساعة تناولن طعامهن برفقته ثم أعادهن إلى البيت وذهب ليسلم تسبيح إلى والدتها وقد علمت أن تسبيح قد توفى والدها وأن يمان هو من يسبغ عليها بحنانه فكان لها أبا ثان.. لذا فالصغيرة تناديه ب بابا يمان. 
أنسة غادة في حد ساب لحضرتك الطرد ده 
ألتفتت غادة إلى مصدر الصوت ورأت الخادمة تقف في احترام وبين يديها طردا ما فضيقت حاجبيها وهي تقول باستفهام حائر  
_متعرفيش من مين 
فهزت الخادمة منكبيها وغمغمت
_لا. 
فتبادلت غادة نظرة متسائلة مع غرام ثم أخذت الطرد وفتحته بينما غرام تقول
_يا ترى من مين 
_هيبان دلوقتي! 
قالتها غادة وهي تفتح الطرد ثم شهقت في انبهار وهي تخرج فستانا جميل كان قد راق لها آنفا في إحدى المحلات لكنها لم تؤثر إقتنائه ووضعته على جسدها وشرعت تدور به في حبور وهي تتمتم  
_واو كان عجبني اوي بس مكش في مناسبة عشان أجيبه. 
كان بامكانها أن تجيبه فالمال لا يسبب لها مشكلة لكنها لم تكن من ذاك النوع المسرف ولا تقتني ما لا ترتدي. 
أخرجتها غرام من شرودها وبهجتها وهي تساءل  
_مش مكتوب مين اللي بعته. 
فتوقفت عن الدوران في جمود وقد جهمت الملامح واكفهرت.. وأستدارت إلى غرام وقد همها الخاطر وراحت تفتش عن أي شيء يدلها على المرسل حتى وجدت رسالة كان مضمونها فقط اسما واحدا علمت منه مرسل الطرد والهدية.. 
يوسف نسيم 
نعم كانت كلمتين فقط في الورقة بخط يد أنيق فكورت الورقة بين أصابعها وهي تطلع إلى غرام قائلة  
_من يوسف. 
فقطبت غرام جبينها في دهشة وسألتها  
_وهيبعت لك فستان ليه 
لم تنبس غادة ببنت شفة لحينا من الوقت لم تكن أيضا تعرف لما أرسل تلك الهدية وهذا الفستان بالأخص فتنهدت تنهدا عميقا وهزت كتفيها في حيرة ولملمت الفستان لتعيده داخل علبته وهي في حيرة من أمرها. 
والفستان لم يكن إلا البداية. 
ففي صباح اليوم التالي أيقظها طرق على باب غرفتها تلاشى على إثره كل ذرة من سبات وأزاحت الغطاء الخفيف عنها في حنق ثم صاحت في ضجر  
_دقيقة وحدة. 
وفتحت الباب فوجدت الخادمة تمد لها يدها بباقة ورد رائعة الجمال خلبت عينيها فتناولتها منها وهي تردد  
_الله.. من مين دي 
فردت الخادمة في هدوء  
_معرفش مين باعتها لحضرتك بس وصلها حد وقال إنها للأنسة غادة. 
أومأت غادة برأسها وأوصدت الباب وراءها وهي تدلف لتجلس على طرف فراشها تستنشق أريج الورد وتضم الباقة إلى صدرها ثم سقطت عينيها على ورقة ما ألتقطتها في لهفة وفتحتها بأعين مفعمة بالشغف لتجد فيها. 
إلى عزيزتي غادة أحبك 
التوقيع كان يوسف نسيم 
وشردت عينا غادة في الفراغ بلمعة تتلألأ وقد تسللت بسمة جميلة على ثغرها. 
يا له من رومانسي! 
ويبدوا أنه لن يهدأ له بال حتى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات