السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والعشرون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بلهفة نحو المطبخ وقد ذهب عنها الروع اخيرا بخۏفها من إفساد الخطبة واطمئنانها باكتمال فرحة شهد بعد أن طمست الفتنة من أولها تاركة اباها يسحب الرجل ليشاركهم الفرح وعادت رؤى بإشعال السماعة مرة أخرى وانيسة اطلقت زغرووطة قوية ليعلق عليها عابد ضاحكا مع رفيقه متجاهلا ابنه الذي تسمر محله ومراجل من الڠضب تغلي بداخله وقد خاب ظنه في اباه ليضيف على غضبه امتهان لكرامته كما اهدر عليه حقه في تنفيذ ما خطط له ليسترد جزءا من هيبته أمام الناس وامامها أمامها هي سر عقدته والمسبب الرئيسي للچرح الغائر في أعماقه!
اقتربت منه أمنية المحطمة هي الأخرى الان بما اصاب خطيبها وزاد على حزنها لتطبق بأصابعها على كف يده فتنتشله سريعا من دوامة من الشرود كاد أن يغرق بها تلتمس منه الدعم وتؤازره في نفس الوقت رمقها بنظرة غريبة لم تفهمها ليطرد من صدره زفيرا حارقا قبل أن ينزع يدها فجأة ويستدير مغادرا تصحبه شياطينه ف الټفت نحو والدتها پقهر يملأ صدرها لتذهب نحو غرفتها غير مبالية بأي شيء حولها وتوقفت نرجس بسلبيتها المعهودة تشاهد بصمت كالعادة 
عودة إلى رباب التي كانت جالسة أمام المراة بحالة من الشرود تلبستها حيرة تفتك برأسها من وقت أن أخبرها هذا المدعو حامد عن السائق وصلته بالذي يراقبها ماذا تفعل وكيف تصدق وهي لا تملك الدليل وان ثبت صحة ما اردف به الرجل ماذا سيكون رد فعلها معه والسؤال الأهم والذي يروادها بقوة الان لماذا لا يكن حامد أصلا له ضلع بما يحدث أو ربما على العكس هو فعلا يساعدها ويبتغي كشف الحقيقية أمامها رأسها على وشك الانفجار وجزع يزداد بداخلها من الإثنان فكيف يتثنى لها الشعور بالأمان وهي مجبرة على مرافقتهما لها في كل خطوة
رباب 
صدرت من خلفها فجأة لتنتفض مجفلة على رؤية انعكاس وجهه المتجهم في المراة يخطو لداخل الغرفة بهيئة انبأتها بصحة ما توقعته وقد جهزت نفسها إليه تبسمت لتنهض عن مقعدها وتلتف لاستقباله ملبية النداء بنعومة تجيدها
نعم يا بيبي حمد الله ع السلامة 
ارتباك طفيف طغى سريعا على ملامحه بعد أن جالت عينيه عليها مجبرا مع انتباهه لما ترتديه من منامة قصيرة جدا كاشفة عن معظم جسدها بإغراء وقد زينت نفسها لتقف بميل ودعوة صريحة للفتنة تناظره بوداعة في انتظار رده ابتلع ريقه ليجلي حلقه اولا يستدعي الجدية في قوله
منعتي الولد عن ماما ليه النهاردة وقفلتي في وشها السكة
أنااا 
تفوهت بها تشير بكف يدها على نفسها لتعيد انظاره إلى ما ترتديه واقتربت بخطواتها المتمايلة لتزيد من تشتيه فتقف أمامه تقول ببرائة
ان شالله يارب اموت لو عملت كدة دي هي اللي زعقتلي عشان بقولها اني عايزة اروح بابني التمرين واحضره واسألها حتى ان كنت غلطت فيها 
استغلت تركيزه معها لتزيد من اقترابها اكثر ورائحة العطر الباريسي الذي اغرقت به نفسها يذهب بعقله لتمتد يدها وتتلاعب بزرائر قميصه ألاسود تتابع
الولد هو اللي أصر اني اروح معاه النهاردة يا كارم وانا صعب عليا ومقدرتش ازعله 
ظل على وضعه صامتا تحت تأثيرها المغوى بهذه النظرة التي تعلمها جيدا منه لتكتنفها حالة من الانتشاء لنجاحها في ذلك فزادت لتسطيل بجسدها رافعة نفسها على أطراف أصأبعها لتطبع قبله فوق خده لتقول
هو انا اقدر يا قلبي على زعلك ولا زعل مامي 
بفعلها الاخير ازداد اشتعال عينيه ليطبق فجأة على كفه يدها يأمرها بأنفاس ساخنة وتسلط لا يفارقه
اطلبي مني
الأول قبل ما تتصرفي من مخك تاني 
اومأت بهز رأسها لتكن كالقطة المطيعة وتجاريه بعد ذلك في رغباته بحرارة تجيدها من أجل ترويض غروره والحصول على ما تبتغيه منه 
في اليوم التالي 
استيقظت مودة بين كوم الملابس والأشياء التي ابتاعتها بالأمس لتنام ليلتها بينهم كطفلة في ليلة العيد تنتظر الشروق حتى ترتدي الجديد بسعادة طالعتهم وقد افترشوا الفراش بجوارها على التخت قبل أن تنهض بهمة ونشاط دؤوب لتغتسل سريعا في حمام منزلها القديمة ثم تناولت شطيرة من الجبن بالخبز البلدي قبل أن تعدوا عائدة بمرح لتبدل العباءة المنزلية بهذه الفستان الرائع والذي ظلت تلتف به أمام المرأة لفترة طويلة من الوقت تتحرق داخلها لترى نظرة زملائها لها في الفندق بهذا الفستان الافت بنقوشه الزاهية والتي تذكرها بألوان الربيع حتما ستتغير نظرتهم إليها 
تنهدت بحالمية لترتدي الحذاء الجديدة ثم تنثر رائحة العطر وقد اجادت بحرفية وضع المساحيق على وجهها فلم يتبقى سوى الذهاب إلى العمل باطلالتها الجديدة الجاذبة للنظر 
تناولت حقيبتها تبحث عن مفتاح المنزل لتنذكر وضعه بالسترة القديمة التي عادت بها من التسوق بحثت عنها لتجدها وسط كوم الملابس المتسخة والتي رمتها دون تركيز اثناء خلعها بالأمس نظرا لانشغالها في تحضير الطعام لجدتها ثم انشغالها بتجربة الأشياء الجديدة امام المراة حتى نامت بينهم 
اخرجت المفتاح لتتذكر فجأة الخاتم الذي وجدته في محل الملابس وشكله الرائع بحثت سريعا داخل الجيب والجيب الاخر ولم تجده 
عادت للبحث مرة أخرى ټلعن غبائها كيف لها أن تنسى شيء كهذا حينما يأست القت السترة لتبحث بين بقية الملابس لربما وجدته ببنهم وقبل أن تتفحصهم بدقة تفاجأت بصوت الجرس المزعج القديم وطرق عڼيف على باب المنزل جعل جدتها تردف بالسباب عليها وعلى الطارق لتنهض مجبرة حتى ترى من القادم 
فتحت لتفاجأ بعدد من الوجوه شكلها لا ينبئ بخير على الإطلاق 
آنسة مودة 
قالها الرجل الأول ذو الهيئة الجامدة والباعثة على الړعب لتجيبه على الفور
أيوة حضرتك أنا مودة بس انتو مين 
جاءها رد الرجل بنبرة قاطعة
احنا قوة أمنية مكلفة بالقبض عليكي پتهمة سړقة خاتم الماظ تمنه ربع مليون جنيه 
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات