السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تزوجه رغما عنه الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم حورية

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التى تقف خلفها وحولها كل الصغار صفيرا ..قائله لها باعجابايه الحلاوه ديه يا بت يا مها ...كا اللى بيبقوا دكاترة جامعة كده ولا ايه 
ضحكت مها وهى ترد عليها بمرحانا مړعوبه اساسا 
اقتربت نهال منها وهى تعدل لها من حجابها قائله لها بثقههتشرفنا يا معلم متقلقش ...المهم اشكرينى عشان انا اللى هعد بالمدرسه بتاعتنا ديه بره القاعه مشيره الى الصغار المجمتعين فى الغرفه..
ردت مها اميره هتعد معاهم يا بنتى 
قاطعتها نهال بتصميملاء اختك وممتك وباباكى لازم يبقوا حاضرين معاكى انا هستنا بره 
اقتربت منها مها وطبعت قبله على وجنتها قائله لها بصدقربنا يخليكى لمصر يا نهال 
بادرتها نهال بمرحطب يلا بقى عشان منتاخرش ليطردوكى بعد كل ده
استقلوا ثلاث سيارات..سيارة كريم التى حمل فيها نهال وصغيريها..وسيارة ايمن التى حمل فيها اميره و والدتها وصغارهم..وتبقى مها التى كانت قد اشترت سياره جديده منذ شهرين..
وقد كانت احدى اهدافها التى قررت ان تكافأ بها نفسها بعدما اقتربت من ختم القران الكريم حفظا وفهما بحق...
وصلوا اخيرا الى تلك القاعه...اجتمعوا المدعوين من أصدقائها وعلى رأسهم سهى وساره التى كانت لحسن الحظ فى مصر..وعائلتها كلها..ولم تلحظ ان هناك فردا من العائله قد جاء ايضا..
جاء وعلى وجهه ابتسامة أمل بعدما طمأنته نهال...تألق فى بدلته السوداء القاتمه..وشعره الاسود الناعم..وعيناه التى تلمع ببريق الفرحه بحق من أجلها..فهى زوجته رغم أنفها ..
أمسك بباقه من الورود القرمزيه..وبدا هو الاخر كأمير يستعد لمقابلة أميرته..جلس بعيدا عن عينيها متمنيا الا يفسد عليها فرحة ذلك اليوم فهو يعلم كم الضيق الذى ينتابها عندما تراه فقط..
جلس الجميع امامها بينما جلست على مرتفع منهم..تواجههم..وتواجه مجموعه من الاساتذه ...يخفق قلبها خوفا عندما فقط ترى تلك الهيبه التى تشع مع كل حرف من حروفهم..
أمامها حاسوبها الخاص..والغرفه مظلمه تماما عدا شاشة العرض المضيئه التى يظهر عليها ما تشرحه مهامن علم تقدره هى بالطبع وتقدر مجهودها فيه ويقدره اساتذتها الذين بدأو بالقاء سيل من الاسئله الخاصه بالرساله عليها...
بينما يقدرها الحاضرون فقط لانهم يعلموا أنها تدل على العلم وأنه ليس بالشئ الهين الوصول الى ذلك المكان الذى تقف فيه مها الان ولكنهم بالطبع لا يفهموا حرفا مما تقوله....
بدأت ترد على اسئلتهم بثقة خرجت مع كل حرف من حروفها..وبالرغم من دقات قلبها المتسارعه الا انها بدت رائعه فى كل شئ..
تستحق تلك الدرجه العاليه التى منحها اياها الاساتذه بالاجماع..درجة الامتياز..
امتلأت القاعه التى اضيئت بالتصفيق...بل أن والدتها لم تستطع ان تمنع نفسها من ان تلقى زغروطهقويه دوت فى ارجاء المكان...وعلا صوت الصفير..
وامتلأت عيناها بالدموع التى بدأت تهطل بفرحه...ذاقت طعم النجاح بحق..وبدأو يهلون عليها مهنئين يلتقطوا الصور العديده معها..فتبتسم ملئ فمها وأطفالها حولها ...
حتى اخترق ذلك الزحام عليها أخيرا وهو يتقدم ...ما ان رأته حتى شعرت الان بالرغبه القويه فى أن تضمه ...ودت لو تطلبها هى منه الان كما فعلها هو من قبل وتصرخ بالجميع قائله لهم...دعونى اقترب منه واتنسم رائحته ..
قال لها فى ظل مراقبة الجميع لذلك المشهد بابتسامه كبيره ظهرت على محياه وازداد ثقه وهو يلحظ ان ابتسامتها التى تتلاشى كالعاده عند رؤيته مازالت مرتسمه على فمها بوضوح..مبروك يا دكتور مها 
أعطى لها باقة الورود ..
ردت عليه برقهالله يبارك فيك 
تنهد فى راحه ثم قال لها مكررا ذلك الطلب الذى حرمته منه طوال السنوات التى مضت ممكن اتكلم معاكى يا دكتور
لاحت ابتسامه جانبيه على فمها قائله بترفع مصطنعافكر
ابتسم ملئ فمه وهو يرداخيرا يا مها
سيحبك عندما تكونين انتى ليس عندما تكونين مجرد
ظلا سخيفا...يبذل ما استطاع فى محاوله لارضاؤه
يلاحقه اينما ذهب....
فلا تكونى خيالا تافها للرجل يعيش له وبه ...
وتتحكم بك السذاجه حتى تختزلى الحياة فيه وهو على أتم الاستعداد ان يتخلى عنك 
....فقط عندما تسنح الفرصه له.....
فكونى انتى...انتى وحسب.
وكن لها رجلا بحق...تكن لك تلك الانثى التى تبحث انت عنها...
تمت الحمد لله

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات