رواية تزوجه رغما عنه الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم حورية
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
وفى هذه الاشهر أصبح كل شئ فى حياة مها يدعوها للفرحه ...صغارها التحقوا بتلك الحضان الانكليزيه..ولاحظت تحسن مستواهم فى كل شئ..
التحقت للعمل باحدى الشركات الخاصه بجانب تلك الصيدليه وبدأت تخطو خطوات سريعه نحو رسالتها...
حققت هدف حفظ القران وبدأت بالفعل واجتازت جزئين منه حفظا وفهما...وبدأت تحفظ هى صغارها..
وحسن هو الاخر اصبح يعمل عملا اضافيا بجانب عمله فى تلك الشركه وبالرغم من أنه كان عملا شاقا يستنفذ طاقته ويعود الى منزله فى منتصف الليل ...
الا ان مستواه المادى تحسن كثيرا واصبح يخصص مبلغا من المال كنفقة لمها والصغار لا بأس به...
فيتبقى جزءا ضئيلا له يدبر به امره...
وفى نهاية كل اسبوع يرى الصغار فى منزل مها ويجلس معهم تاره وتاره اخرى يصطحبهم فى نزهه بسيطه ...
وظل طوال تلك الشهور يطلب من والدة مها ان تعرض عليها رغبته فى الرجوع اليها ...وترد عليه ذلك الرد المعتاد ربنا يسهل يابنى
فيمتلئ قلبه بأمل ولو حتى صغير ولكنه يظل أمل ...
ولكنها كانت قد قررت انها وان عادت الى حسن فلن يكون اليوم ...
لن تعود اليها الا عندما تكون هىهى وحسب...
أما سهى كانت تجلس مع أطفالها فى المطبخ....يطهون بعض الطعام..وتتحدث معهم فى مواضيع عده....
مستمتعه بكل شئ..
وهى الان ايضا تعد لكتابها الاول...الذى اطلقت عليهسيحبك عندما...ولكنها لم تكتب مقدمته بعد
أما اميره فقد وضعتخديجهمنذ شهر تقريبا...وتستعد الان الى الرحيل الى ارض الوطن...
مستودعه قلبايمنعند الله و واثقه به انه لن يخيب رجائها ...
دوت صرخات ملوك فى المنزل حتى فزع لها سليم النائم بجانبها ..الم رهيب أصاب بطنها المنتفخ....مازالت فى بداية شهرها الثامن..اول من فكرت بهكريمولكنها نظرت الى الساعه المعلقه فى حائط الغرفه ...انها الرابعه فجرا...
بدأ صوتها يعلو أكثر ..والالم يزداد..أمسكت بالهاتف بعدما اعتدلت بصعوبه وبيد مرتعشه متردده ضغطت على ازرار الهاتف تتصل به..
استيقظ اثر رنة هاتفه واستيقظت معه نهال ...
وجد اسمها الذى سجله باسمام سليميضئ شاشة الهاتف الصغيره...ثم نظر الى نهال التى قالت له وهى تفرك وجهها فى نعاسمين يا حبيبى
تثائبت..وردت ببطئطيب لما ترجع من الغردقه قولى
حمد الله على ذلك الهزيان.. وسار ببطئ رهيب الى الخارج رد قائلا بقلقايوه يا ملوك
لم ترد بل ردت صرخه اخرى اطلقتها وهى تمسك ببطنهاالحقنى يا كريم انا بولد
صاح خائڤاايه بتولدى ثم استعاد الواقع فوضع كلا كفيه على فمه وهمس قائلا لهامټخافيش مټخافيش يا حبيبى انا جايلك حالا
أغلقت الهاتف وبدأت تكتم صراختها فى ذلك الوقت من الليل وسليم يجلس واجما ثم اقترب منها وقال لها بحزن ماما انا خاېف
تأوهت ثم كتمت صړختها وبدأت تشعر بأن الالم أصبح غير محتمل ...ولكن برغم هذا ضمته بقوه وهمست ببطئمتخفش يا حبيبى عمو كريم جى
فكرت فى الاتصال بوالدتها ...ولكن لما فنفس المسافه سوف تقطعها فلا داعى لقلقها الان..
أما هو دخل مسرعا فاضاء الغرفه واسرع الى خزانته فانتفضت نهال بقلقطنط تعبت يا كريم ولا ايه
رد بلا مبالاهمتخديش فى بالك جاى بسرعه
كررت ثانية بعصبيهكريم انت رايح فين دلوقتى
لم يرد عليها...بل سار مهرولا حتى كاد ان