الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية تزوجه رغما عنه الفصل الثالث والعشرون بقلم حورية

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ونصف من اللعب والضحك معهم...كم كان احمق!حين ترك كل هذه النعم ورحل وراء شهوة..نعم شهوه وليس حب كما كان يظن..
والان يجلس معهم وامامهم صنيه واسعه من البطاطس المقليه الذهبيه وشرائح الطماطم التى أعدها لهم
...تناولوا الطعام ولمعت فى عقله فكره ابتسم لها ثغره ابتسامة واسعه
ارتدى ملابسه بسرعه واصطحب الصغار نحو بيت والدة مها وهناك جلس معها...
نطق بخجل قائلا طنط انا جاى وعشمان فى ربنا ثم فيكى
ردت ببرود فيه ايه 
ردبتلعثم اكثر انا طلقت عليا و والله ما ناوى ارجعلها وبجد ندمان على كل حاجه عملتها فى مها ومستعد اعوضها بأى طريقه
ردت ببرود اكثر قائله وانا المطلوب منى ايه
نظر لها بتوسل تساعدينى انى اخليها توافق 
ضحكت ملئ فمها وهى ترد وهوا انا بنتى الاستبن بتاعك تروح وتقضيها والمفروض ترجع تلاقيها مستنياك 
كانت قد اتقنت ذلك الدور وفى حقيقة الامر هى كأى أم مصريه اصيله ترى ان الخير فى ان تعود مها له...ان لم يكن من أجلها فمن أجل هؤلاء الصغار المشتتين فى اكثر من بيت
لكنها تابعت فى ثقه ولو هفترض انها هتوافق هيبقى بشروط اكيد وعمرك ما هتقدر عليها ثم اقتربت منها وأكدت اللى يبيع مره يبيع الف مره
تصببت حبات العرق من وجهه ورد وهو يفرك كلتا يديه ببعضهما طب ممكن تدينى عنوان شغلها 
اعتدلت فى جلستها وهى تقول بصرامه اسفه مش هينفع
رد متوسلا بالله عليكى يا طنط ...ادينى انتى فرصه اخيره وصدقينى انا مش هعملها مشاكل 
نادى شكرى حينها على مايسه قائلا هيا صيدلية ....اللى بتشتغل فيها مها بتبيع ال...يا مايسه ولا لاء 
تهللت اساريره ...الحظ يحالفه ...فصاح بمايسه بفرح متشكر اوى يا طنط متشكر جدا...
بينما بقت هى قلقه فقد اعطت معادا لهذا اللؤى اليوم...ماذا ستفعلى يا مها!

كانت تتناول الطعام مع ايمن حين فاتحته فى موضوع تفكر فيه منذا ايام
نطقت بابتسامه حلوه ايمن عايزه اكلم معاك فى موضوع مهم
نطق وهو يمضغ بعض الطعام اشجينى 
كانت تمسح على شعر على قائله عايزه انزل مصر انا وعلى ولو انت عايز تنزل معانا قشطه بس كفايا غربه
عقد حاجبيه وقال لها مستفهما اشمعنا يعنى ما احنا فل اهو
ردت معارضه ماشى الحمد لله وكل حاجه بس لاء انا بتعب من هنا ونفسيتى بتتعب من الاعده طول النهار فى مكان واحد مقفول عايزه على يندمج ويشوف ناس وقرايبنا اللى فى مصر 
هز رأسه قائلا طب ربنا يسهل 
نظرت له پغضب انت بتاخدنى على قد عقلى يا ايمن
اطلق ضحكه ثم اكمل بجديه والله لاء بس لو عايزه ده انا مش هنزل احنا محوشناش حاجه عليها القيمه يا اميره عشان ننزل انزلى انتى وعلى الاجازه الجايه بعد اربع شهور مش كتير 
نظرت له بخبث طبعا عايز تطفشنى بأى طريقه
رد بمرح يا ربنا على الستات لو قولتلك لاء ديكتاتور ومش بتفكر غير فى نفسك ماشى عايز تطفشنى اعملك ايه 
اقتربت منه وطبعت قبله على وجنته وقال بنعومه ولا حاجه يا حبيبى ...ربنا يخليك ليا

كانت مها عائده لتوها من جامعة القاهره فقد انهت تلك الاجراءات ..تهللت اساريرها وهى تخط بقلمها خطوطا عابثه فى تلك الورقه التى تمسك بها...قائله بحماس اول هدف ابتديت فيه نبص بقى عالتانى 
كانت تخطط لكى تلتحق بمعهد لحفظ القران الكريم ...وتلك هى الخطوه التاليه...
والصغار
لم تشأ ان تجعل هؤلاء الملائكه بالعقبه فى حياتها فقررت ان تبيع ذلك الحلق الذهبى الذى ترتديه والخاتم الذى يزين اصبعها والذى اشترته لها مايسه منذ ان كانت فى السابعة عشر من عمرها...
وبهذا سيسهل ان يلتحقوا بتلك الحضانه الراقيه التى بحثت عنها سابقا.
سارت بخطوات ثابته اتجاه الصيدليه ...ليعترض طريقها هذا اللؤى ..
فرك شعره فى حرج قائلا ازيك 
ردت بتعجب ظهر فى صوتها الحمد لله ..فيه حاجه ولا ايه 
رد بابتسامه حلوه ممكن نعد نكلم شويه 
عقدت حاجبيها وردت بجديه لاء وكادت تكمل طريقها قبل ان ينطق مره اخرى بحرج مها عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم بجد 
مها...من هذا المچنون..ودت لو تنقض عليه وتفتك به الان..كبحت جماح ڠضبها وردت بعصبيه معلش مها مين ديه اسمى مدام مها ..ثانيا مش هعد مع حد معرفهوش ثم ضيقت عينيها وتابعت ولا انت فاكر عشان ساعدتنى مره خلاص بقى ...لاء فوق حضرتك وعدينى بقى 
عشان انا متأخره فمش ناقصه اساسا
فاجأها قائلا بحرج وبارتباك انا بحبك 
بحلقت به....وكست الحمره وجهها..جفت شفتيها ..وعلت دقات قلبها ..فردت ببطئ وتردد انت بتقول ايه 
رد بسرعه وكأنه انتهز فرصة شجاعته بحبك 
مره اخرى ...شعرت وكأن الارض تدور بها..بينما تابع هو بجديه واضحه انا مركز معاكى من اول ما شوفتك ولما عرفت انك انفصلتى حسيت كأن ربنا بيدينى اشاره اننا هنكون لبعض ..
مسحت وجهها الاحمر وقالت له بتعجب واضح انت تعرف عنى ايه اساسا عشان تحبنى تابعت بجديه اكثر وبليز امشى عشان انا مش هقف اتكلم فى الشارع كده
هز رأسه متفهما وابتسم قائلا بهدوء يعنى نكلم فى حته تانيه غير الشارع 
كادت ترد قبل ان يقاطعها بثقه ايوه ماشى خلاص فى بيت والدتك الساعه 6 ان شاء الله 
وتركها وعلى وجهها احمرارقلقارتباكوابتسامه تكاد تشق طريقها على فمها الدقيق...
كان هناك من يتابع الموقف عن بعد ولم يسمع شيئا ولكنه رأى تلك الابتسامه التى ارتسمت على شفتيها وهى تدخل الى الصيدليه ...شعر وكأنه يريد ان يحتضنها الان ويهرول بها اتجاه منزله ...سأجبرك على العوده...ولكن لن استطيع اجبارك كى تعودى حبيبتى وامى وصديقتى وعشيقتى
فرك يده فى توتر فكادت تسقط تلك الباقة من الورود البنفسجيه التى كان يحملها...شعر برغبته فى التقدم نحو الصيدليه...ولكنه تخيل ردة فعلها فاثر السلامه وعاد لمنزله منكس الرأس كالعاده
ولكن قبل ان يكمل طريقه القى تلك الباقه التى كان يحملها فى احدى صناديق القمامه العامه الموضوعه فى الشارع المقابل للصيدليه
كاد ان ينتهى يوم عملها فاتصلت والدتها قائله بلهفه مها انتى كويسه صح 
ردت بتعجب اه الحمد لله فيه حاجه
ردت بعد ان تنهدت حسن مجالكيش 
ردت بهدوء لاء انا رايحه اهو اجيب الاولاد واجى ثم قالت وكأنها تذكرت مټخافيش هوا ميعرفش انا بشتغل فين اساسا
أخبرتها بأنه اعاد الصغار لها ...فتنهدت براحه فهى لن تراه اليوم مره اخرى وهذا كفيل بأن يزيح القلق من ما تبقى من اليوم
بعد حوالى ساعتين وصلت الى منزلها وقد خارت قواها بحق ...فالشوارع كانت مزدحمه واضطرت لأن تستغنى عن سيارات الاجره...توفيرا لمصاريفها ...فزاد ذلك تأخيرها تأخيرا...
ارتمت فى احضان والدتها وبدأت تقص عليها ما حدث ..فارتسم على وجه والدتها ابتسامه ماكره وقالت لها متسائله بفرحه وانتى ايه رأيك
ردت مها بانفعال ماما انا لسه فى عدتى انتى بتهزرى 
ردت ببرود وانا قولت هتقومى تتجوزى دلوقتى 
ردت بجديه وثقه انا مش هتجوز حد تانى يا ماما انسى الموضوع ده عموما اول لما يجى انا هقابله عشان بس انهى العبط ده 
أخذت حماما دافئا .....استرخت فيه عضلاتها..وقلل من حدة توترها ...بالرغم من أنها تبدو قويه ..الا انها هشه جدامن الداخل...
وفى المعاد المحدد 
كان يطرق بابهم ففتحت له قائله بهدوء اتفضل 
ارتدت ملابس عاديه جدا..عباءة سوداء مطرزه تطريزا رقيقا..وطرحه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات