الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية تزوجه رغما عنه الفصل الثالث والعشرون بقلم حورية

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

فلوس فعلا ..والله ..بصى هكتبلك ورق بالفلوس وهديهالك من مرتبى على خمس ست شهور ..بالله عليكوا انا مستعد اصلح فعلا اى حاجه واخلص كل حد ضايقتوا منى بس دينى فرصه 
ردت بلهجه امره روح هاتلى المأذون وهتكتب الورق بالفلوس النهارده والطلاق هيتم النهارده 
نظر لعلياء متوسلا اليها لاخر مره ..فنظرت له نظرة اخيره..ثم خفضت بصرها عنه...فسار باستسلام 
رن هاتفه معلنا قدوم رساله من فتحيه انا يا حسن سافرت لعمك محمود يا حبيبى انا مش عايزه مشاكل بقى زفر فى ضيق وسار وعيناه تلمع بالدموع...

أما ملوك كانت قد ضمت فخذيها الى صدرها وهى تجلس على تلك الاريكه..فكرت فى ان تتصل به ولكنها كانت تتراجع خوفا من ان يكون قد ذهب لنهال..
لم تكن ظنونها فى محلها ...حيث وجدته يتجسد امامها ..وابتسامه حلوه تزين ثغره...قائلا هسامحك بس على شرط
مسحت دموعها ونهضت من محلها قائله بلهفه ها
اشار على وجنته وقال لها بنفس الوجه البشوش هنا 
عقدت حاجبيها وقالت له بعتاب على فكره انا لسه عند كلمتى انى هروح اعد عند ماما واننا هنتوب على كل الكدب اللى كدبناه ده 
تجاهل حديثها وقال پغضب طفولى يعنى مش هتنفذى شرطى الوحيد 
اخفضت بصرها ...فاتجه ناحية الباب وهو يقول طب انا ماشى 
اسرعت ناحيته بلهفه قائله كريم انا مش بهزر 
الټفت اليها قائلا بجديه ولا انا يا ملوك انتى بتقولى كلام مش منطقى بردوا يعنى ايه نعيش زى المطلقين كده ماشى انا ممكن اوعدك انى مش هعرضك لموقف زى ده تانى وانى فعلاهقول لنهال بس ادينى فرصه امهدلها فى الكام شهر دول لحد ما تولدى ان شاء الله 
انا عمرى ما هسمح ان ابنى او بنتى يعيشوا فى الوضع ده 
رفعت حاجبيها قائله پغضب يعنى عشانهم مش عشانى انا 
ضحك بحق واقترب منها قائلا لها بخبث طب يعنى بردوا مش هتحققى الشرط بتاعى ولا ايه انا قدامى خمس دقايق واطير 
ابتسمت اخيرا لتطبع على وجنته قبله رقيقه ثم احتضنها بحنان شعرت به وكأن روحها قد عادت اليها ثانية...
تركها باتجاه نهال التى اتصلت به تستعجله...
وصل اليها قائلا بلهفه فيه ايه يا بنتى قلقتينى 
ردت وهى تبتسم ملئ فمها وقد احاطته بذراعيها قائله يلا بسرعه ننزل بقى عشان منتأخرش 
ضحك قائلا يا امى فيه ايه هنروح فين 
تابعت بنفس اللهفه انا مش قولتلك ان انا وانت لازم يكون عندنا بيبى انا اتفقت النهارده مع الملجأ اننا هنروح ناخد فارس وار ورق هنخلصه هناك ان شاء الله 
عقد حاجبيه وترك يدها وقال لها بتذمر نهال انا اكلمت فى الموضوع ده قبل كده كتير 
قالت پغضب انت مش حاسس بيا وانانى علطول مشغول فى شغلك وانا مرميه هنا لوحدى مش هعرف اكمل كده
رد مدافعا خلاص روحى لملجأ راعى الطفل هناك بس مش لازم نجيبه هنا ونكفله تماما 
قالت له بتعجب انا مش فاهمه ايه سر اصرارك ده زى ما تكون مش عايز تخلف 
قاطعها معارضا واحنا كده هنخلف ثم قال بلهجه امره يلا بقى حضرى الاكل واقفلى الموضوع ده تماما يا نهال
ردت وقد امتلأت عيناها بالدموع متوسله بالله عليك يا كريم...بليز وافق ...انا تعبانة وانا لوحدى تفتكر لما هنكبر مين هيقف جمبنا 
تجاهلها وتركها باتجاه الغرفه...بينما وقفت تدب الارض ڠضبا كطفلا فى العاشره....

مرت اجراءات الطلاق سريعه جدا ...شعر وكأن مشهده مع مها يتكرر بصوره اخرى ...ولكن هنا مشاعره كانت مختلفه ...كان يشعر وكأن تلك الزيجه تحبس انفاسه وشعر بالحريه بعد انتهائها ليس بالسعاده فهو لم يكره علياء قط...
أما وقت انفصاله عن مها ود ان يبقى ...يبقى وحسب..وكأنه كان يعيش طوال هذا الوقت على تلك الضمھ التى اختلسها منها لحظة الطلاق...
شعور ما كان يستقر بداخله ..بأنها مازالت تحبه..
تخيل وكأن الحياه قد عادت كما سبق تارة اخرى..اطلق تنهيده وهو يجلس فى احدى المقاعد العامه فى تلك الساعه المتأخره من الليل...
لأول مره يخطر بباله مصير ذلك الطفل الذى يستقر فى احشاء علياء وبالرغم من الذى تعرضت له الا أنه مازال يتمسك بالحياه...
فكر فى اطفاله الثلاثه...ضحكة كارما وهدوء كنزى ومداعبة وجنة معز الحمراء الممتلئه...
فارتسمت ابتسامه على ثغره...
تلاشت حينما تذكر حال علياء وجملتها تتردد فى اذنه مرة اخرى...
اتجه فى نهاية الامر ناحية بيت والدته فهو فارغ وعليه ان يأخذ وقتا لنفسه وحسب...وقتا يعاود فيه كل شئ ...يعود فيه الى ذلك الانسان الذى طالما أحبته مها وشعرت معه كما يظن بالامان

يوم جديد يطل على مها...استيقظت فيه بكامل حيويتها ونشاطها..ارتدت ثيابا ملونه بالوان الربيع ..وعاودت قراءة تلك الاذكار مره الاخرى...
هى لم تنقطع عنها فى حقيقة الامر ولكنها بدأت تقرأها كما كانت تحب ...تفهمها فتشعر بها فيحيط بها ذلك الامان الذى تلمسه كلما رددت بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ فى الارض ولا فى السماء وهو السميع العليم 
قررت ان تصحب الصغار الى فتحيه اليوم فهى لن تتركهم ينعمون بالهدوء ويتركون مسئوليتهم لها وحدها ...ولكنها فى تلك المره قد اعطتهم تلك الشكولاته التى ارهقتهم بحثا فى السابق..
تناولوا افطارهم واستقلوا سياره اجره وقررت ان تخبر فتحيه اليوم بمجيئها وليس كما فعلت قبل يوم تقريبا...
ضغطت ازرار الهاتف ...كان غارقا فى النوم وعندما سمع صوت الهاتف قرر الا يجيبه ..
ابتسمت عندما تخيلت هيئة فتحيه عندما ستراها هى والصغار اصبحت تتلذذ هي الاخرى باستفزازها...
اخيرا اصبحت امام باب المنزل ...همست للصغار بشئ ما..ثم وضعت يدها على خصرها ...واليد الاخرى الصقتها بالجرس..
انتفض من محله ..وهرول ناحية الباب بلا وعى ...حتى ادار مقبضه...فنطقت هى بابتسامه مستفزه ازيك يا طنط 
اعتدلت فى وقفتها عندما رأته امامها بتلك الهيئه .... بنطالا قصيرا ازرق اللون يرتديه..
بينما فرك عينيه وهو يتمتم الحلم اتحقق ولا ايه! 
تنحنحت ونظرت الى الصغار الذين هجموا عليه مهللين بابا بابا 
اخيرا خرجت عن صمتها ونطقت قائله بهدوء انا هاجى اخدهم عالعصر كده ان شاء الله
والتفتت لتخرج ولكن اوقفتها يده التى امسكت بذراعها فأفلتتها بسرعه قائله ببرود فيه حاجه 
رد متلعثما ماما سافرت وانا رايح الشغل 
ردت بعند وانا بردوا مش بلعب انا رايحه الشغل 
مسح على رأسه قائلا بحيره والحل
التفتت لتغادر قائله بلا مبالاه مصطنعه معرفش شوف بقى هتعمل ايه 
نطق بنبره خاليه من أى انفعال انا طلقت عليا 
شيئا ما جعلها تلتفت مره اخرى...لا تعرف تحديدا كيف تشعر الان...علا صوت دقات قلبها المضطرب ...ونطقت دون وعى ليه كده 
رد بصدق عشان انا عمرى ما هعرف انساكى ثم تابع مسرعا انا عايز نرجع لبعض تانى يا مها 
عادت الان لوعيها فعلا صوت ضحكتها الساخره ثم قالت له بثقه انسى ...ضغطت على كل حرف وهى تتابع انسى يا حسن 
سارت باتجاه عملها وقطع تفكيرها المضطرب مكالمه تليفونيه من احدى صديقاتها التى سوف تساعدها فى اجراءات التقديم للدراسات العليا...اليوم حافل يا مها...
أما هو كان يتوقع رد فعل اسوأ من هذا...فكان ردها بمثابة حافز له نحو تفكيره وليس كما اعتقدت هى
اجرى مكالمه هاتفيه لعمله يعلن فيها عن تقديمه لاجازه لمدة يومين
والټفت للصغار قائلا بحماس طفل هنلعب ايه 
نطقوا جميعا بفرحه استغماايه
مرت ساعه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات