رواية تزوجه رغما عنه الفصل السابع عشر بقلم حورية
هدأ قليلا واتجه الى دكان صغير وابتاع منه علبة سجائر لا ېدخن الا وقت عصبيته وشعر بحاجته الشديده لهذه السېجاره الان و وقف يدخنها اسفل العماره
فى تلك الاثناء كانت قد لملمت ثيابها داخل حقيبه كبيره واتجهت الى باب المنزل وما ان ادارته حتى وجدته امامها
رأى الحقيبه بيدها وبصوت جهورى امر ادخلى
أما فى هذه الاثناء فى بيت اخر كان يجلس امام التلفاز بملل وطفلته ليلىبجانبه نائمه يرى فيها كل شئ يحيا الان من أجلها وحسب
دق الباب مشى خطوات ثقيله الى ان ادار المقبض وفتح الباب أنها سارهنظر لها طويلا احتضنها بعينيه وتجمدت ملامح وجهها
جرى نحوها وضمھا بقوه وكأنه نسى كل ما فعلته وكل شئ أصبح رمادا أخذت تبكى ودمعت عيناه خفيه معها
حتى قال لها بهدوء ادخلى يا ساره
حملت ليلى وضمتها بقوه ونظرت له قائله هيا كمان وحشتنى اوى اخر مره شوفتها الاسبوع اللى فات لما بابا جبهالى بس حاسه كأن بقالى سنه مشوفتكوش
صمت احمد وجلس نظرت له وقالت احمد انا عايزه نرجع واوعدك قاطعها قائلا انا مش عايز وعود يا ساره
اكملت بخجل والله العظيم هتغير ونبيله ديه مش هكلمها تانى ولو عايز نعزل انا موافقه
ضمھا وابتسم فى موافقه مبدائيه
عاجت اميره الى منزلها وفى داخلها رغبه اكيده هى الاخرى بالتغير فتفاجات بوجود ايمن
ابتسم ايمن قائلا لها ازيك يا مرمر الندوه كانت حلوه
اميره بتعجب انت عرفت منين
تلعثم قليلا ثم قال مغيرا للموضوع انا جعااااان جدا
اعادت سؤالها مره اخرى عرفت منين انى كنت فى ندوه
ايمن كاذبا سهى صحبتك اتصلت بتطمن انك وصلتى
تنهدت ثم قالت انا هدخل اغير هدومى واحضر العشا
اميره بسأم بسرعه كده
ايمن احنا بقالنا تلت شهور هنا يا اميره
اميره بهدوء طيب يا حبيبى انا هروح احضر الغدا
ايمن بتعجب بقالك زمن مقولتلتليش حبيبى ديه
ابتسمت وتركته لداخل الغرفه
طبعا يا مها كان لازم اعمل كده كان لازم اخلى ايمن يلتفتلها شويه وانبهه اميره حالتها كانت صعبه جداقالتها سهى لمها
مها بامتنان شكرا يا سهى انا هكلمها انا قصرت معاها كتير فعلا انا عارفه
أغلقت مها الهاتف ونظرت لحسن النائم المستلقى بجانبها بقلق ثم نظرت الى الساعه امامها انها العاشره مساءا قررت ان تتصل باميره غدا وليس الان تدثرت بالغطاء ونامت نوما متقطعا