رواية وبها متيم انا الفصل الثالث عشر بقلم امل نصر
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
غرفة العمليات حالا الست شهد مضت ع الإقرار وادينا في انتظار خروجه.
طب هي فين شهد دلوقتي
هناك اهي.
قالها عبد الرحيم وهو يومئ بذقنه نحو الجانب الاخر حيث كانت واقفة مستندة بظهرها على الجدار الأبيض خلفها بأعين زائغة ووجه مخطۏف وصل إليها سريعا يبادرها بقوله
مالك يا شهد شكلك مش طبيعي.
الټفت برأسها إليه صامتة فتابع بقلق
متقولش كدة الله يخليك.
قالتها مقاطعة له لتكمل بجزع
دا عيل صغير يدوب مكملش سبع تاشر سنة وحيد امه على بنتين متجوزين......
اصفرار وجهها وهذه الړعب المرتسم عليه جعله يشعر وكأن ي دا بشربة تقبض على قلبه پألم يفوق احتماله قلقا عليها يود احتضانها ليمتص خۏفها يزرع داخلها امانا تفتقده وقد زاد عليه هذا الحاډث.
ظلت تردد وتغمغم بها عدة لحظات حتى خرج الطبيب من حجرة العمليات ركضت إليه سريعا تسأله
ايه الأخبار دلوقتي يا دكتور في امل أنه يعيش.
بملامح مجهدة ووجه متعرق اجابها الطبيب على عجالة قبل أن يكمل طريقه
تسمرت محلها بعدم فهم لتنقل بعينيها نحو حسن الذي حاول طمأنتها بقوله
ان شاء خير يا شهد الحاجات دي بتبقى معقدة وعايزة وقت على ما تبان النتيجة...
فتح باب الحجرة فجأة ليخرج ممرضي المشفي بالسرير النقال الذي يحمل عبيد بحالته الصعبة التف اصدقائه حوله وتوقف حسن محله يراقب شهد التي تخشبت محلها وانظارها معلقة نحو الفتى حتى اختفى من امامه بذهابه إلى غرفة العناية الفائقة تكلم حسن خاطبها
لم تجيبه بل ظلت على حالها في الشرود وكأنها غائبة عن الوعي تابع لها بقلق يزداد لحظة بعد لحظة ليرطقع بأصابعه أمامها
يا شهد انا بكلمك ارجوكي ردي عليا.
في هذه اللحظة الټفت إليه لتلتقي عينيها بخاصتيه بنظرات مشتتة قبل ان تجفله فجأة بسقوطها الذي تداركه سريعا ليتقطها قبل أن تصل إلى الأرض ثم رفعها من أسفل ركبتيها ېصرخ على مساعدها بجزع
شوف لنا دكتور يا عبد الرحيم
هات لنا دكتور بسرعة.
..... يتبع