رواية وبها متيم انا الفصل الثاني عشر بقلم امل نصر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
فقال مستطردا بهدوء
تمام يا ستي اسبقيني بقى وانا هاجي بالسندوتشات والشاي.
تاني سندوتشات.
امشي الله يخليكي .
قالها بحزم مزيف رغم ابتسامته لتذعن وتنصرف من أمامه بابتسامة هي الأخرى نحو غرفتها بالعمل لتشعل حريقا بناحية قريبة داخل قلب هذا الذي كان يراقب من محله بتركيز شديد لكل همسة وكل كلمة تتبعها ابتسامة لينفث غضبه التي ابدلها بفنجان القهوة فيشيعها بأنظاره حتى اختف رأسه تشتعل بالأفكار التي تجعله يلعن موقعه الذي يقيده عن التصرف بحرية وما يود فعله الان.
حسم فجأة ليتناول هاتفه ويتصل عليها
ايوة يا ميرنا انتي فين........ ومرزوعة عندك بتعملي ايه مع البت دي........... طب خلصي معاها وتعالي بلغيني بكل حاجة.
ما تدوقي الكيك يا لينا مبتكليش ليه هو انتو مش عاجبكم الطعم يا بنات
قالتها بالحاح لم تكف عنه منذ أن اجلستهم بصحبتها في غرفة المعيشة التي تقضي بها معظم وقتها.
ردت شهد بابتسامة صادقة
والله يا ست مجيدة طعمه حلو احنا بس اللي مش قادرين ناكل اي حاجة دلوقتي
قارعتها تقول بعدم تصديق
ومش قادرين ليه بقى يعني مش كفاية مردتوش تتغدوا معايا حتى الحلو مش قادرين عليه.
تدخلت لينا هي الأخرة تقول بزوق رغم استغرابها يللموقف كله
كشړي!
قالتها مجيدة بابتسامة قبل ان تتابع
ما شاء الله باين عليكم مرتبطين اوي ببعض هو انتوا اصحاب من امتى معلش يعني لو بسأل اصلي بصراحة بقى انا ارتحتلكم قوي يا بنات.
تبسمت لها الفتاتين وردت شهد تجيبها
احنا اصحاب من زمان قوي يعتبر متربين مع بعض رغم ان لينا تسكن في حتة راقية شوية وانا في منطقة شعبية لكني بصراحة صداقتنا بدأت من ابتدائي والست والدتها كان ليها فضل كبير عليا بحنانها بعد ۏفاة امي الله يرحمها.
سألتها مجيدة بتأثر
اجابتها شهد بصلابة اكتسبتها مع مرور السنين
والدتها توفت وهي في رابعة ابتدائي متحملتش الولادة ماټت هي والجنين
بأعين غائمة تهدد بتساقط الدموع رمقتها مجيدة بإشفاق فقالت لينا بلهجتها المرحة
مالك يا ست مجيدة إجمدي كدة امال لو تعرفي بقى ان ابويا واخويا حصلوا والدتها بعد كدة بشهور في حاډثة عربية هتقولي ايه
توقفت تناظرها بعدم تصديق تسألها
معقول! انتي بتتكلمي جد
ضحكت لينا ومعها شهد التي خشت ان تفهم المرأة خطأ
ودي حاجة هيبقى فيها هزار يا ست مجيدة احنا بس بنتعايش مع الدنيا وبنضحك على همنا بدل ما يكسرنا ما هو كل شيء برضوا بأمر الله.
ونعم بالله يا حبيايبي ربنا يخليكم لبعض.
تمتمتن خلفها
امين يارب
ثم انتفضت فجأة لينا مستئذنة
طب احنا يدوبك بقى نمشي يا طننت
نهضت خلفها شهد ايضا لتتبعهم مجيدة باعتراض
كدة على طول ودا اسمه كلام هو انتو لحقتوا تقعدوا
بررت لها لينا باعتذار
والله ما اقدر انا متأخرة اساسا عن اجتماع ضروري غي الشركة اللي بشتغل فيها دا انا ممكن اخد جزا اساسا.
عبست مجيدة لتنقل بأنظاره نحو الثانية
وانتي كمان يا شهد ممكن تاخدي جزا
ردت شهد بتشتت واحراج
لا طبعا مفيش بس لازم امر وعندي شغل متكوم...
قاطعتها مجيدة بوجه بائس تقول بصوت ضعيف
دا
انا ملحقتش اقعد معاكم دقيقتين يعني يا ربي مكتوب دايما كدة عليا الوحدة
قالتها بمسكنة اثرت في الفتاتين ليتبادلن حديثا بالأعين وتفاهم جعل لينا تقول اخيرا
خلاص يا خالتي متزعليش شهد هتقعد معاكي شوية وانا بقى ابقى اعوضها بمرة تانية.
بعد قليل
وبعد ان تركت شهد مع المرأة خرجت لينا في المصعد في الطابق الارضي وقد كانت في طريقها نحو باب الخروج قبل ان توشك على الاصطدام بأحد الأشخاص والذي ارتد على الفور مرددا بالاعتذار
انا اسف معلش.
رفعت عينيها پغضب مرددة بغيظ
طب وقبل ما تتأسف بقى مش تاخد بالك من خطوتك بدل ما تدخل كدة زي القطر السريع
توقف امين ليخلع عن عينيه النظارة السوداء يتحقق جيدا من صاحبة الصوت وقد عرفها من هيئتتها ويبدوا انها هي ايصا عرفته لانها توقفت تناظره بتحدي حتى سألها بدهشة
انتي ايه اللي جابك هنا
تخصرت لتجيبه ببرود عكس ما يدور بداخلها نحوه
وانت مالك كانت عمارتك هي ولا دا بيت اهلك!
.... يتبع