السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثاني عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
كفاية يا ابراهيم يا ابراهيم كفاية..... يووووه وبعدين بقى.....
ف اشتدت قوتها حتى دفعته عنها ليسقط على مجموعة من أشولة ألحبوب
ما قولتلك كفاية يا أخي الله.
بأنفاس لاهثة ووجه متعرق تطلع إليها بذهول وعدم تصديق
ېخرب بيتك إيه اللي انتي عملتيه دا يا بت
هتفت بدفاعية أمامه وهي تعدل من هيئتها التي بعثرها هو
إيه يا عنيا بوقفك قبل ما تتمادى اكتر من كدة ولا انت عايز تضيعني
ابتلع ريقه يلملم شتات نفسه هو الاخر فتابعت إليه بلهجة أخف
إيه كل ده مكفكاش للصلح
ارتفع طرف شفته يناظرها بعدم رضا قبل أن يقول
وانتي بقى مسمية ان دا صلح

شهقت لتتخصر بعبائتها السمراء تقول مستنكرة
امال انت تسميه إيه بقى يا عنيا جايالك برجلي لحد عندك في المخزن اللي في ضهر دكان ابوك يعني ممكن أي حد يشوفني وساعتها تضر سمعتي دا غير ال......
توقفت بقصد ملمحه عما حدث منذ قليل ثم تابعت
ولا انت كمان هتنكر.
رغم العباءة السمراء الشيء الوحيد الذي يجذبه بها فقال بمكر وهو ينفض رماد سيجارته
لا مش هنكر يا أمنية بس دا يجي إيه بقى جمب كرامتي اللي بعترتيها على باب شقتكم لما خلتيني اروح وقفايا يقمر عيش واتهمتيني اني عايز اسوء سمعتك انتي بقى شايفاني كدة! وانا اللي جاي اطمن واسلم عليكي!
تاني يا ابراهيم!
هتفت بها بسأم لتزفر وتردف بتعب
واحنا مش أصلحنا خلاص دا انت زليت أمي عليها وعذبتني عڈاب وانا اتصل واترجى وقلبك القاسې غير بجملة وحيدة بعد دا كله
لو عايزاني تعاليلي المخرن واديني جيت و.... ارضيك بإيه تاني
على طرف لسانه كان يود أن يخرج ما يدور برأسه ويحتاجه منها الان ولكنه تمالك ليجيب بخبث وتروي في انتظار المنفعة
هو انتي ليه محسساني اني وحش اوي كدة مع انك اكتر واحدة عارفة انني هممني المصلحة وعارفة اني خطبتك مخصوص عشان اجيبلك حقك من اختك الحرامية اللي سارقاه عايز ابقالك ضهر بدل ما انتي واخواتك وخالتي كدة عاملين زي الشحاتين عندها وهي تعبي في كرشها من مال ابوكي يا بت دا انتو بتخدموا بلقمتكم عندها.....
أنا مبخدمش حد.
هدرت بها بوجه اظلم بالكره والحقد تتابع
انا قاعدة زي الست في بيت ابويا ولا يهمني شهد ولا حتى ألف غيرها.
رقص حاجبيه ليكيدها بقوله
بس امك بقى شغالة خدامة عندها هي واخواتك ولا هتقدري تنكريها دي كمان
امتقع وجهها وتبدلت ملامحها للقهر وتصيح به
انت عايز ايه يا ابراهيم
تبسم بشيطانية وقد اسعده تأثير كلماته عليها فقال 
يعني هعوز ايه يا ختي انا بس كنت برد عليكي اديكي شايفة اهو خير ابويا زايد ومغطي المخزن متعبي بالبضاعة يعني مش محتاجلك انا بس شفقان عليكي عشان محبش الظلم. 
ردت تمتم بمسكنة وهي تعدل بحاجبها
ربنا موجود بقى هو اللي بيخلص الحقوق ما انا لو امي ناصحة كانت لمت الليلة من أولها خدت حقنا منها لكن تقول ايه بقى.... 
قاطعها بقوله
طب ما تشتغلي انتي معاها عشان تعرفي تجيبي حقك وحق اخواتك منها.
اعترضت باستهجان مرددة
انتي عايزاني انا اشتغل لا يا حبيبي انا متحملش شغل ولا قرف هي ناقصة تعب وهدة حيل وكمان حر وشمس يأثروا على بشرتي ولا جمالي.
بابتسامة جانبية ساخرة ردد خلفها
لا وانتي جمالك مقطع الدنيا. 
توقفت بنظرة غاضبة تحدجه قائلة
هو انت قصدك تتريق عليا يا ابراهيم
سمع منها واعتدل مستقيما ليجيب وهو يتجه نحو الباب الخارجي للمنزل
لا يا ختي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات