رواية وبها متيم انا الفصل العاشر بقلم امل نصر
انا معنديش في قاموس حياتي غيرها الكلمة دي
أمال عايزاه يقولك إيه
صاح بها مصطفي ليتابع بصرامة
يطلعلك عيب بالعافية! انا كنت عارف من الأول إن هي دي النتيجة وعشان كدة كنت ممانع المشوار من أوله.
انتبه فجأة على نظرة الطبيب الذي طالعه باستهجان ققال باعتذار
أنا آسف يا دكتور بس ارجو منك تقدر الوضع اللي انا فيه.
قالها ونهض لينهض امرأته والتي كانت على حافة بوادر اڼهيار ليستئذن منه وينصرفا الاثنان.
بداخل السيارة التي كان متوقفا بها في إحدى شوارع مدينة لندن الخالية إلا من عدد قليل من المارة التي تعدو حولهم كان يجلس صامتا خلف على مقعد القيادة ينتظر پألم انتهاء نوبة البكاء التي انطلقت بها منذ خروجهما من عيادة الطبيب واستقلالهم السيارة ولم تتوقف حتى الان حتى قال بتعب
رفعت رأسها وعينيها المغرقة بالدموع ترد بصوت مبحوح
طب واعمل إيه بقى إن كنت مش قادرة اوقف ولا انت مش زعلان زيي يا مصطفى.
رمقها بنظرة تختزل داخلها بحورا من العڈاب الذي يكتمه بداخله حتى لا يزيد على عڈابها ليقول
وافرضي زعلان! إيه بإي دي أدي الله وادي حكمته عندنا الصحة وعندنا المال لكن رزق الأطفال...... شي مقدر بإي د ربنا. لو رايد تمام ولو مش رايد بقى......
قاطعته مرددة
لا أكيد رايد ان شاء الله بلاش يأس وحياتي يا مصطفى انا فيا اللي مكفيني.
خلاص يا نور يا حبيبتي كفاية بقى انا قلبي بيتقطع من عياطك.
توقفت إليه قائلة
وانا قلبي بيتقطع عليك انت يا مصطفى نفسي تفرح بطفل من صلبك حتي لو هتجيبه من واحدة غيري....
بس بقى.
هتف بها مقاطعا بحزم لم يؤثر فيها لتتابع
اسمع مني يا مصطفى انا اعرف من زمان ناس كانوا كدة مش بيخلفوا غير لما يسيبوا بعض ويتجوزوا ناس تانية......
وانتي عايزة تتجوزي حد غيري عشان تخلفي
سألها بنبرة هادئة بخطړ وردت هي على الفور بدفاعية
أبدا والله انا عمري ما هتجوز غيرك انا قصدي عليك انت يا مصطفى اتجوز وخلف وانا قابلة اكون رقم ٢ في حياتك.....
انا دلوقتي بس عرفت المشكلة يا نور الكلام ده لا يمكن يصدر من واحدة بكامل عقلها وهي متأكدة انها سليمة المشكلة عندك في نفسك يا نور انتي لازم تروحي لدكتورة تعرف باللي عندك.
انا مش مريضة يا مصطفى.
لأ مريضة..... ومتزعليش من كلامي دا لو انتي عايزة الحل لمشكلتنا هوسك بموضوع الخلفة وعصبيتك دي من اول يوم في
جوزانا مېت مرة اقولك اصبري وانتي مفيش فايدة واحنا وكأن ربنا بيعاقبنا ع الإستعجال.....
هذه المرة كان الصمت حليفها هي لتناظره بجزع شاحبة الوجه المنتفخ أصلا من اثر البكاء بهيئة مزرية
انتي لازم تروح لدكتور نفسي يشوفك يا نور
كالعادة وحينما تضيق نفسها مما يحدث معها وتقف عاجزة أمام الفوز بأبسط حقوقها بفعل سيطرته الخانقة على مجريات حياتها لا تجد أمامها سوى الحل الاخير في الهروب عن واقعها لتعيش الحياة الافتراضية على الواقع
تأنقت وارتدت افخر الملابس العصرية والتي تظهر جمال قدها بسخاء زينة وجهها الشعر الطويل المصصف بعناية ثم باقي الكماليات كالنظارة والحقيبة والحذاء وهذه الاشياء ذات الماركات المشهورة لتصل داخل النادي المخصص لعلية القوم من النخبة التي انضمت لهم بزوا جها من