رواية اسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني الفصل الثاني والخمسون بقلم رينا الهادي
اخر كلام مش هتسمح لي أخرج
برهان ريحي نفسك و إهدي و إستني معايا و إغلقي الشباك جايب برد و الغرفة مكيفة مركزي .
نظرة لة و علي وجهها ابتسامة أنا مفيش حد يجبرني علي شيء و بسرعة رمت بنفسها من النافذة لاسفل و وجهت جسدها نحو أحد الأشجار لتسقط علي المظلة پعنف و تتزحلق عليها و هي تحاول الامساك بفروع الشجرة المجاورة فامسكتها و تشبثت بها ليميل الفرع بقوة لاسفل و ترمي بنفسها قبل أن يرجع لاعلي من جديد خصوصا أن الفرع ليس قوي و من الممكن أن لا يتحمل غير أن المسافة كانت ما زالت كبيرة للأرض لكن لصغر حجم جسدها كان الارتطام بالأرض غير قوي فقط أحست پألم بأحد رجلها عند سقوطها ليتفاجيء من كانوا تحت المظلة بها فتبتسم بهدوء و تقول بالتركية الحمد لله و قعت و انا بنظف الشباك لكن بخير .
في غرفة برهان كاد أن يجن مما رآة و اتصل فورا بالتليفون و هو ېصرخ حد يجي بسرعة و يفتح الباب و اتجهة و هو غير مبالي بالأجهزة التي تحيط جسدة لينزعها عنة پعنف إلي الشباك لكنة لم يستطع أن يري شيئا لوجود المظلة التي مزق جسد نهر جزءا منها لتدخل بعدها ممرضة و هي تقول امرك اغا في حاجة.
بعد قليل كان امامة أحد حارسي المشفي و هو يقول يا فندم فعلا بنت و قعت من المظلة علي شجرة بعدها علي الارض و اظن أن رجلها إتصابت لأنها كانت بتعرج بها اتجهت للحمامات بعد كدة ماحدتش شافها خرجت لكن لقينا لبس الممرضات في الحمام واضح انها غيرت جوا و ماحدش عرف بخروجها لان المطعم خاص بنزلاء و أهالي نزلاء المشفي وبيخرخ و يدخل منة اي حد .
برهان و هو يمشي بيدية علي وجهه بعصبية لثاني مرة أسئ التقدير مع علمي بعندها أمسك فونة و إتصل فورا بطاهر و هو يشير للحارس أن يمشي و يقول راجعوا الكاميرات و بلغوني باي شيء جديد لو عرفتم راحت فين .
كان طاهر عندة و قد أبلغة بما جري و كانوا يمشطون المشفي ليروا اي شئ يدل علي و جودها لكن لا شئ .
طاهر يعني إية لا بطاقة و لا تلفون و لا أي شئ دخلت هنا إزاي
لينتبة برهان دخلت مع الطبيب المتابع لحالتي و من كلامة عارف إني أعرفها لكن قاطع كلامة دخول طبيبه .
الطبيب أسف لكن أنا بأخذ شفت لليلي للعاشرة صباحا و للأسف كنت مفعل التلفون صامت .
طاهر جيت بوقتك .
برهان فية ممرضة أتت معك صباحا كيف أتت و أين بياناتها ما دمت جئت بها.
الطبيب عفوا أنا لم اتي بها و لكن إيمري بك هو من أتي بها صباحا و قال إنها كانت ممرضتك في الفترة الماضية و أنك تستريح لها و طلب مني أن أدخلها إليك و ان لم تحب مقابلتها فالتخرج فورا و بعد أن قبلت بها مشي هو لكن لا توجد لها بيانات هنا .
طاهر لما لم تسألة عنها مباشرة
برهان لابد أن أفهم و تكون بجانبي طاهر .
اتي إيمري و دخل و وجد طاهر بالغرفة و بعد التحية .
طاهر إيمري بيك جئت صباحا برينا و أدخلتها لبرهان بعد أن أقنعت الطبيب بذلك كيف أتت بها لهنا
إيمري برهان أغا كان قد طلب مني أي وسيلة إتصال بها و لكن فوجئت بأنها أغلقت خطها و كذلك حساب الواتس و الماسنجر و لم تعد موجودة بالفيس و قال لي أن عرفت مكانها أن أخبرة اليس كذلك اغا
برهان نعم حدث .
إيمري هي آتت لتركيا و طلبت مني مقابلة الاغا بدون إثارة شكوك حولها و بما أني أعلم ان الأغا كان يريد مقابلتها و عارف أنها كانت تراعي الأغا في مصر لذلك لو أحد بزار الأغا هنا من أهلة ما يحصلش لبس قولت لطبيب الاغا يدخلها كممرضة .
طاهر كلمتك من رقم تلفون أكيد ممكن تعطينا الرقم
ايمري كلمتني مرتين مرة من مطار القاهرة قبل ما توصل و مرة من مطار تركيا مش تلفون خاص بها .
برهان مش معقول عاملة حسابها لكل شيء يعني أعمل إية دلوقتي أوزع صورها اإلي يلاقيها لة مكافئة و لا أعمل إية
طاهر الحارس قال إن رجلها غالبا إنكسرت أكيد هتروح مستشفي نبحث في المستشفيات القريبة من هنا .
ايمري بنتباة رجلها إنكسرت لية
برهان بحزن رمت نفسها من الشباك دة .
إيمري و هو يسرع للشباك رمت نفسها إزاي إحنا في الثاني بعد الارضي يعني تسعة متر علي الاقل دي ټموت مش تتكسر نهر مش مچنونة علشان تفقد حياتها و هي عارفة أن روح أمها متعلقة بها نظر پغضب لبرهان عملت إية أو قلت لها إية أجبرها ترمي نفسها هدتتها بإية المرة دى
طاهر فية مظلة في سقف الأرضي قماش وقعت عليها بعديها إتشعلقت في شجرة و غالبا نزلت علي رجلها و هي اصلا وزنها خفيف .
برهان بإنتباة إسمها نهر نهر يا إيمري وقت نزلنا القاهرة و الوقت إتاخر و صممتا إنها تنام في الشقة قلت لها أنا أوعدك أحصل علي موافقة والدتك للمبيت هنا وبعدها باتت كل الأيام إلي كنا فيها مع أنها و آدو أكدوا إن والدتها مستحيل توافق بعدها كنتم أشوفكم ديما بتضحكوا و تهزوا مع بعض و كمان كنتم تكلموا سينام مع بعض أشار بيدة أن يسكت الجميع أهدت لك معطف باللون الذي تحب و عملتة بيدها قبل أن ېموت نديم قال إسال ايمري عن عائشة كما أنة قبل ۏفاته زارك ببيتك و تغيرت أحوالة بعدها دائم الشرود و حزين قلت بعدها في عزاءة أن من كانت معك بالحفل ليست زوجتك بل مربية إبنتك و من مصر و إسمها عائشة أذكر جيدا الأسم لانة وقع بقلبي نظر لة بعتاب لما إيمري لما عندما سآلتك فيروزة إن كنت تعرف عائشة جول ابنتنا أنكرت لما و إنت اكيد علي علم بأن زوجها يعذبها .
إيمري لم يسألني أحد عنها أغا بالعكس كنت أحاول لفت إنتباهكم لها لكن حزنكم علي نديم و عائلة نديم