رواية حلم الطفولة الفصل الثاني عشر والاخير بقلم نورهان زكي الجبروني
رسمي بل سيكون شراكة بيننا وهذا ما أراده أبي !
قلت له في عجب ماذا تقصد ! .. أنا لا أفهم شيئا أبدا !
فقال قبل ۏفاة أبي بفترة حدثني أبي في أمر مهم ولكن تعالي لأريك شيئا أولا !
سرت معه وأنا متوترة بشدة لا أدري ما يحدث ولا أعرف ماذا أفعل..
وصلنا إلى الخزانة التي وجدت بها أهم الأدلة وأهم ما اكتشفت هنا ثم أدار الخزانة فوجدت خزانة أخرى خلفها فصدمت !!
وجدت في الخزانة فستان عروس أبيض جميل وبدلة عريس سوداء أنيقة !
واسمي معلق في بطاقة على الفستان واسم محمد على البدلة !!
لقد فهمت كل شئ الآن !!
شعرت بالخجل الشديد ونظرت إلى الأرض وأنا مصډومة بشدة مما يحدث !
فقال لي محمد في البداية لم أكن أصدق أبي فيما كان يقوله عنك من مديح إلى أن أتيت إلى هنا ورأيتك بنفسي يا رحاب أنت بالفعل أجمل فتاة رأيتها في حياتي وأجمل فتاة قد أراها يوما ! .. أريد منك أن تخبري والدك أنني أريده هذا المساء في موضوع مهم جدا.. ثم ابتسم ابتسامة جميلة وغريبة في نفس الوقت!
عدنا للمنزل وأنا أشعر بالخجل الشديد..
أخبرت والداي بما قاله لي محمد فابتسم أبي وقال ما الموضوع يا رحاب .. هل أحبك بهذه السرعة!! .. ثم ضحك وقال بالطبع جميلتي ټخطف القلوب والأنظار برقتها ولطفها ثم قبل رأسي.
وفي المساء جاء محمد وفاتح أبي في موضوع زواجه مني وأخبره بأن هذه وصية والده له .
فنظرت لأمي فوجدتها تبكي !!
فتعجب مما يحدث .. ثم قلت لأبي لا يا أبي بعد إذنك.. ان كان الموضوع يخصني فأخبرني لأن من حقي أن أعرف كل شيء عني .. الموضوع يخصني يا أبي أليس كذلك!
نظر أبي إلي في حزن ولم يستطع رفض طلبي بسبب رؤيته لدموعي .
لذلك خفنا عليك من الحزن إذا علمتي بذلك فلم نخبرك .
فقاطعت حديثه قائلة ولكن ما علاقة دينا بكل هذا! .. لم أخبرتموها وطلبتم منها أن تخفي عني ذلك الأمر!
فصدم أبي وقال هل أخبرتك!!
ولكن ما علاقة مرضي هذا بصداقتي مع دينا !
فقالت أمي في حزن لقد شعرت أن حبك الشديد للرسم وللعم سمير قد يجعلك