رواية حلم الطفولة الفصل الثاني عشر والاخير بقلم نورهان زكي الجبروني
وأتى إلينا مسرعا..
أحضر محمد سمير لي باقة كبيرة من الزهور الجميلة وكان حزينا جدا لأجلي حتى أنه بكى لأجلي وظن أنه السبب فيما حدث لي !
كنت أتعجب من معاملته اللطيفة لي وكنت أتساءل عن سببها ولكني كنت دوما أقول أن هذا رد لجميلي وحفاظي على ميراث أبيه وإخلاصي له .
وفي الصباح استيقظت ونظرت حولي في عجب لأنني لا أذكر شيئا !!
فهمست أمي .. أمييي !
فاستيقظت منفزعة ونظرت حولها ثم نظرت إلي وقال مبتسمة الحمد لله على سلامتك يا عزيزتي..لقد كانت الصدمة قوية عليك.
فقلت لها في عجب ماذا حدث ! .. فحكت لي كل ما حدث .
استيقظ محمد على صوتنا ثم ابتسم وقال حمدا لله على سلامتك يا رحاب.
ثم قالت له أمي آسفة يا محمد على إتعابك معنا في كل هذه المشاكل .. ما ذنبك أنت
فقال لها لا تقولي هذا يا سيدتي هذا أقل شئ أقدمه لكم ثم نظر إلي مبتسما وقال ولرحاب أيضا.. !
فقلت له من المؤكد أن عمي سمير ترك لي ميراثه وكل أملاكه كي أحافظ عليها حتى ألقاك يوما وأعطيها لك لأنك أحق شخص بها وإن كان عمي سمير قد وصى بخا لي فتلك الوصية لا تمنع تطبيق شرع الله أبدا هذا حقك وأسلمك إياه يا محمد أنت أحق به مني .
ثم جاء أبي واطمأن علي .. وفي صباح اليوم التالي خرجت من المستشفى وفي رأسي چروح بسيطة وساقي مکسورة وعليها جبيرة .
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
كلمت محمد في موضوع الميراث أثناء زيارته لنا بعد خروجي من المستشفى وأنني سأسلمه كل شئ يخص أباه فهو أحق به مني فقال لي أنا أفكر في إعادة بناء منزل أبي لأعيش فيه .. وأتزوج أيضا فهل يمكنك مساعدتي !!
ثم قال لي أريدك في أمر هام يا رحاب يخص أبي ولكن على انفراد هل يمكنك المجئ معي إلى هناك لأريك شيئا مهما !
فقال أبي اذهبي معه يا رحاب ولكن لا تتأخري .
ركبت معه سيارته وكنت أفكر طوال الطريق في ما يريد إخباري به وما سيريني !
ولكن أكثر ما شغل بالي وقتها أيضا كم أنه شخص خدوم يحب المساعده فهو لم يتركني أنا وعائلتي لحظة منذ عرفنا ولكن لم يفعل ذلك !!
وصلنا لمنزل عمي سمير..
نزلت من السيارة وأنا أستند على عكازتي ثم نزلنا إلى القبو وقال لي محمد بصراحة يا رحاب لم يوصي لك أبي بالمنزل بشكل