السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثاني بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بالفعل فتبسمت تجيبها باضطراب 
لا لا مش هينفع انا هروح اعلق ع الغسالة بقى مدام رجعت بدري عشان الغسيل اللي متكوم في سبت الغسيل روحي انتي وعلى اتصال بقى .
أومأت لها برأسها وذهبت لتكمل الباقي نحو البناية التي تقطن بها متجاهلة كلمات الإعجاب والغزل التي يتفوه بها الشباب والمارة من جوارها تعلم أنها جميلة ولكنها لا تعطي لهذه الصفة أكبر من حجمها حتى لا تصبح عبدة لشيء زائل كما يقول لها والدها دائما.
دلفت صبا لداخل المصعد بخطوات ثقيلة محبطة تجر اقدامها جرا بيأس أصابها وقد ضاعت عليها فرصة وحلم خططت له منذ شهور كانت تود تحقيقه كي تحقق ذاتها بعيدا عن العادات التي تقيدها وتقيد حريتها بالزواج والإنجاب وإلغاء كينونتها خلف زوج يتحكم ويأمر وينهي حتى على اتفه الأمور الخاصة بها هي اصغر أشقائها وقد شهدت بعينيها ما يعاني منه شقيقاتها المتزوجات في الجنوب من العائلة أبناء عمومتهن الذين تزوجن منهن بشهادات تعليم متوسط يملكن حق تقرير مصير شقيقاتها الجامعيات والتقليل أو السباب حتى وهي أبدا لن تكون مثلهن ولو حتى ظلت هكذا بدون زواج كما يفعل ويهددها والدها دائما كي تيأس وترصخ ولا يعلم بأنها سعيدة بذلك وقد تمكنت بصعوبة شديدة بالحصول على موافقته على العمل وكأنها انتزعت قطعة لحم من فم الأسد.
توقف المصعد فجأة على أحد الطابق فدلفت لتنضم إليها هذه السيدة الرقيقة بعباءة منزليه واسعة تلقي التحية بابتسامة رائعة 
صباح الفل يا صبا.
ردت تبادلها الابتسامة ببعض الإضطراب 
اهلا صباح الفل يااا... رحمة.
ضحكت الأخيرة قائلة 
توقف المصعد فجأة ليخرجن الإثنان بنفس الطابق وقالت صبا ترد على المرأة 
مش حكاية محپوسة والله بس انا مبطلعش غير ع الضرورة لكن طبعا عارفة انك جيرانا وساكنة في الشقة اللي تحت.
ردت رحمة وهي تتوقف بالقرب من الشقة المجاورة للمصعد 
دوكها شقتي اللي متجوزة فيها يا صبا أما دي بقى تبقى شقة اهلي وانا بطلع كل يوم اشوف طلبات والدتي عشان هي تعبانة اوي بقالها فترة
ظهر على ملامح صبا التأثر فقالت بشفقة 
الف سلامة عليها مكنتش اعرف والله.
ردت رحمة بابتسامة وعتب مبطن 
ما انا قولتلك هتعرفي ازاي يا صبا ع العموم احنا فيها تعالي ادخلي معايا وسلمي عليها دي بتفرح أوي بأي حد يدخل لها.
اوعي تكوني مكسوفة او خاېفة ليكون البيت فيه شباب اخويا شادي النهاردة اساسا في مأمورية برا العاصمة وهيقعد فيها كان يوم كمان ولا انتي مش عايزة براحتك.
أحرجتها بزوقها وكلماتها اللطيفة فلم تملك صبا سوى انها توافق وتتحرك معها وتناولت الهاتف تتصل بوالدتها تخبرها بعودتها وزيارتها الان لجيرانها في الشقة المقابلة لشقتهم.
داخل الفندق الشهير دلفت رباب تتأبط ذراع زو جها والذي كان يرتدي حلة رائعة ټخطف الأنفاس أما هي فكانت على التوقع كالعادة مٹيرة حد الفتنة تسرق الأنظار نحوها بفستان أسود عاري الكتفين بقصة كلاسيكية منسدل على جس دها بنعومة يصل حتى كاحليها بفتحة على ساقها حتى أعلى ألركبة توزع الابتسامة بروتينة نحو كل من يحيها استقبلهما عدي عزام مرحبا بتهليل

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات