رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع والأربعون والاخير بقلم ياسمينا احمد
تريد نزع مواجها ومضايقتها فسالتها ببرود عكس كل النيران المتأججه بداخلها
إنتي بتذليني يعني
ردت ونيسة متصنعه البراءة
يوه ما اقصدتش يا بنتى البتاع دا بيعلق
عندما وصلت لهذا قالت صبا بيأس
ااه بيعلق طيب عن اذنك بقى
منعتها ونيسة بضيق
هو اى اللى عن اذنك استني اقعدى معايا شويه
تحدثت صبا بإستسلام
طيب ما تجيبى الولاد على رجلك ونقعد كلنا سواء
تصنعت التعب وهتفت
رجلي وجعاتي
ردت صبا بتهكم
الف سلامه
تحدثت ونيسة متسائله تحاول اثارة جدل لصبا
هااا هتجبيلى ايه وانتى راجعه
اجبلك إيه مش فاهمه هو انا فى عمره انا فى جزيرة ما شوفتش حاجه غير المياه والسماء املاك قزتين مايه وملح من عندي
وكأن ونيسة باتت تستمتع برودها وتفرح بمشاكستها التى تحل لها مشكلة الفراغ الداخلي وتختلق معها احاديث فقط لتخرج لسانها الطويل عن صندوقهفهتفت متعجبه
ياااختيه هو اخدك يقتلك ولا ايه هى دى تبقي فسحه برضوا
ابتسمت صبا والتى فهمتها سريعا
اه شوفتى ابنك ابقى خلى بالك على العيال بقى لاحسن امبارح لاقيتوا جايب سکينه وبيقطع انانس بطريقة مريبه
لم ترضا ونيسه عن تهم ابنها بأي شئ تقريبا الأثنان يفهمان بعض جيدا ويعرف كلا منهم أين دون ان يترك أثر
زفرت صبا بتعب وردت
ااه منك يا حماتي مش حاسه بيا خالص
سألتها وقد بدى فى نبرتها القلق
لي عندك ايه
اجابت وهى تتفرس بإعجاب نبرة القلق البادره منها
عندى زيد هو زيد شويه برضوا
انهت الجملة بإيحاء لم يفوت ونيسة فسارعت بالقول
يا عينى عليك يا ابني لو تسمع كلامي اجوزك مرة كمان .
هنا ادركت صبا انها لن تنهي المكالمه إلا وهى على باب القصر فقالت ب
لااا احنا كدا مطولين فى الكلام بقولك ايه يا ماما لما نرجع نتكلم لاحسن شكلك كدا اعجبتى بلساني الطويل ومش عايزه تساعدينى ربنا يتوب عليا.
ما نطول ايه يعني فى وراكي ايه هيفوتك الطواف ما انتى لسه قايلة انك مش فى الكعبه
قالت صبا بخبث
لا هلم هدومي واجيلك جري نشوف خناقة غير دي نستمع بيها ونطلع ترند لاحسن خيالك بدأ يشطح لوحده .
سألت ونيسة مدعيه عدم الفهم
خناقة ليه وفيها ايه لما يتجوز مش الشرع محلله اربعه
تعجبت صبا من تبلدها والذي تعرف أنها تريد منها الانزلاق بالحديث وتعكير مزاجها حتى تسعد هى لكنها حاولت التريث والاعتماد الكامل على المراوغه والرد بأدب
دخل زيد فى هذه اللحظة وقد بدا عليه اثار الانزعاج رقبت ونيسه كيف تحولت نظرتها لركن الغرفه وعندما سألت
كنت فين كل دا يا زيد
تعال صوت ونيسهبلهفه
هاتي الكاميرا على إبني
استجابت صبا ولكن لم تعدى ثانيه الا وقلب الهاتف بإتجاهها مرة أخرى عندها هتفت ونيسة وهى تبتسم
يا بنت الابلسه
هزت رأسهاوقالت بفخر
أي خدمه يا ماما من عاشر القوم .
اضافت قبل ان تجرفها فى احاديث تملئ فراغها وتشغل صبا المتعجله لفهم ملامح الانزعاج على وجه زيد
سلام بقى لاحسن التليفون بيعلق.
أغلقت الهاتف ووضعته باهمال جوارها ثم زفرت لتستعيد أنفاسها ثم قفزت من مكانها لتقول بتلهف