الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فتره والتانيه اختبر مشاعرك 
عشان ما تصديش .
رفع احد حاجبيه متعجبا وهتف 
يا شيخه قولتيلى اي الجمدان دا والله ما كنت أعرف
امسك بطرف ذقنها وحدق مليا بوجهها ثم أردف بطريقه ملتويه 
طيب ما تيجى أختبر مشاعرك إنتى كمان وتقوليلي أنا أتنسي بعد قد إيه
إحمرت وجنتيها واختفت كل شقاوتها هى مهما كانت خطېرة فهو الأخطر اخفضت عينها عنه بخجل وتمتمت 
بصوت منخفض للغاية
انت عايز عمرين على عمرى ...
مال براسه مستمعا وقال
اي بتقولى ايه 
ابتعدت عنه وعادت للمرآه وهى تقول بارتباك
هنتاخر يا زيد الناس زمانها جايه مش حلو نخليهم يستنونا اخاڤ يضايقوا .
تبعها ليقف خلفها دقق النظر اليها عبر المرآه وهتف بإبتسامة
ما تخافيش طول ما أنا فى ضهرك أنا هفضل سندك وضلك والكتف اللى عمروا ما هيميل 
حاوط خصرها بيده واردف 
ليكى وللى جاي 
استدارت برأسها لتنظر اليه قائلة بأعين يملأها الإمتنان
ربنا يخليك لينا يا عمري ونفضل سواء لآخر يوم فى عمرنا .
وضع قبلة رقيقه على جبينها الحقيقة أنه كان يختار بعنايه كل قبلة يضعها فى مكانها المناسب وبعد اى جملة لقد كان همه الأوحد أن يتفنن فى إسعادها بشتى الطرق.
نزلا عبر الدرج يمسك بيدها ارتدت هى فستان مطرز من اعلى لأسفل باللون الاخضر الداكن وتركت التطريز يضيي ويظهر الفخامة والتميز حجابها كان يطابق اللون لكن بدرجه خفيفه وضعت على وجهها ما يجعلها مضيئه ويخفى شحوب السهر فى الأيام الخاليه والى جوارها زيد 
يرتدى بدلة سوداء اسفلها قميص أبيض مفتوح قليلا من منطقة الصدر شعره مصفف بعنايه ورائحه العطر الذكيه تفوح منه كالنجوم كانت طالتهم على الحضور كالسحر الكل كان ينظر لهم في تأمل والاعجاب ينزلق من اعينهم دون أن يتفوه به ساد الصمت بعدما كانت اصوات الثرثره تملئ المكان وفجأة أصبح وكأنهما وضع عليهم بقعه من الضوء .
مال زيد الى جانبه وهتف بصوت منخفض متعمدا أن لا يلفت نظر الحضور الناظرين اليهم اكثر من هذا
قال وانا اللى بقول إنتى اللى غبيه والله إني أنا اللى غبي
صباكان يملكها ارتباك شديد تنظر اليهم برهبه لأول مرة تجتمع بحشد كهذا وتكون قائد لكل هذه النساء التى تود المشاركه فى الأعمال الخيرية ردت على مضض
لي بتقول على نفسك كدا
اجاب بعصبيه طفيفه من بين اسنانه
ازاى أخليكى تنزلي وانتى بالحلاوة دى 
ضمت شفاها لتمتع نفسها من الضحك وهتفت لتناشده معاونتها على تخطي الموقف برمته
زيد بالله عليك ما تحرجنى انا اصلا ھموت من التوتر
تشبث بيدها وهتف بنبره قويه رغم خفوتها
شدي ضهرك أوعك تميلي وأنا فى ضهرك.
حديثه كان بمثابة مسمار قوى ثبتها بالارض نزلت وهى تنفض كل خوف وارتباك وبدأت تسلم على الجميع برحابه 
تمتلي بالثقه وتفيض بالهيبه وحسن الحضور .
وجدت من السيدات الفضليات كل الود والترحيب رغم انها أصغر منهم الكل شجع فكرتها وهم بمساعدتها فى اعمال الخير التى تسعي إليها .
بدأ الحديث فى حضور زيد قبل تناول الطعام من احد السيدات
احنا مبسوطين كتير انك فكرتي فينا عشان نشارك معاكي الثواب
ابتسمت صبا لها وهتفت برضاء
اكيد لما يكون فى عمل خيري لازم نشارك كلنا وحتى ان مافيش فا دي فرصة حلوة انى اتعرف على حضراتكم قد اي مبسوطه بشوفتكم
عاينتها احدهم بإعجاب وهتفت موجه الحديث لزيد 
والله عرفت تنقي ماشاء الله ادب وذوق وجمال وكمان ذكاء
أومئ زيد برأسه وابتسم لها فهى ذكرت شي ضئيل مما يدعوه لعشق هذه المرأة.
دعتهم صبا نحو طاولة الطعام قائله 
اتفضلوا يا جماعه
تحركت النساء صوب الطاوله وهم

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات