رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والاربعون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
زيد بالخروج وهو يقول لصبا
اسيبك انا بقى عشان اشوف ورايا ايه
امسكت بذراعه وسألته بقلق
انت هتسيبنى تانى
اجاب مستنكرا قلقها المستمر
فى اي ياصبا مالك الناس بتحبك والمجال مفتوح قدامك مافيش حاجه تخوف كلميهم عن مشاريعك اللى بدأتيها واللى ناويه تعمليها والميزانية اللى محتاجاها
والحاجات اللى مصدعنا بيها .
امتعض وجهها وهتفت متشنجه
وانت فاكرنى خاېفه اتكلم انا خاېفه من أمك يا زيد دلوقتى تخرج وتحرجنى
حاول زيد التخفيف عنها مرددا
امك لدرجادى خدتى عليا.
هتفت مزمجره بخفوت
زيد
تحدث مسرعا حتى ينهى وقوفهم الذي طال ويوقف نظراتهم المصوبه عليهم بفضول شديد
ما تقلقيش جدو فى البيت انا عندى شغل متلتل ما تنسيش ان معرض القاهره كمان يومين .
اتت ونيسهتتطلع بوجه الحضور تعرفهم كلهم فهى تربت وعاشت معهم سلم الحضور عليها بحراره وبدأت فى محاولة اسقاط صبامن عرشها
عندما هتفت احداهم قائله
مرات ابنك جميلة يا ونيسه ربنا يبارك فيها ويقومها بالسلامة وتملي عليك البيت احفاد .
كفايا عليا منها نسخه واحده .
حاولت صبا الحفاظ على ابتسامتها وردت بضحكه على تلك المرأة السائلة والتى اندهشت من رد ونيسة
ما تقوليش كدا حماتى بتغير عليا ومش عايزه غيرى
نظرت لونيسه نظره ثاقبه وأردفت
انما من زيد اعتقد مش هتقول لأ دا زيد الغالي .
سكت ونيسه لكن نظراتها تحمل الكثير من الالغاز المحيره للحضور عرفت صبا كيف تضع لها حد قبل ان تبدأ بتوبيخها ومهما بلغت من الحقد لتهدم هذا المجلس لن تغلب دهاء صبا فى التماسك والاجابه الدبلوماسية على كل ما تقول .
يعنى خلاص هتحطوا اديكم فى ايد صبا وهتحطوا فلوسكم معاها عشان تعمل اعمال خيرية
فردت احد السيدات
طبعا صبا اهل لثقه وكفايا انها فى ضمان الحاج فايز
نظرت صبا الى ونيسه حتى لا تزيد حرفا على ما تقوللكن ونيسه لم تردع بهذا وردت
والله الحاج فايز من غير ما يضمن صبا بتعرف تأثر على اي حد
البركه فيكى طبعا طول ما انتى فى ضهري الحياة هتبقى احسن
كلما حاولت احراجها احرجتها كلما زرعت شكوك فى نفوس الحاضرين حول صبا إقتلاعتها فاض بها وهى ترمي جملة بضيق
عموما صبا مسافره مع زيد عشان حفلة الافتتاح بتاعة
المعرض ادعو ما تعجبهاش العيشه هناك وما ترجعش هنا تاني....
معقول يا ماما هو انا اقدر ابعد عنك دا انا بحبك
هممت السيدات وتحدثنا بإعجاب
بنت اصول والله
يا ماشاء الله
ارزقنى يارب بمرات ابن زيها
ربنا يحرسهم
كادت ونيسه أن ټموت قهرا من حديثهم نظرة صبا تجاهها شعرت وكأنها ستقطع النفس من تصرفاتها ودت لو تهرب بعيدا عنهم لكن تحملت وجلست رغما عنها فلن تظهر امام النساء بعد هذا العمر انها حماة سيئه .
عادت صبا تنظر امامه وأشارت للنساء مضيفه بابتسامه
ما تاكلوا يا جماعه .
تناول الجميع الطعام بانصياع لرغبتها لازلت لا تعرف حدودها اين كلما وضعت فى موقف خرجت منه رابحه
بدأت الآن تدرك حجم خطورتها التى يخشاه الجميع..................يتبع