رواية الصمت المعذب الفصل السابع والاخير بقلمي نورهان ناصر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ببساطة غار عليها حتى من أعين المصور .
أشارت له رفيقتها بأن يتقدم منها أخذت ملك تبتعد وهي تخفي وجهها وكل ما حاول أحمد أن ينظر إليها تهرب منه ضاحكة والمصورة تصورهم والفتيات يراقبون متمنين لهم السعادة دمعت عيني والدتها وهي ترى سعادة ابنتها أخيرا دخلت في تلك الأثناء نعمه وبرفقتها هادي وحماة ملك والدة أحمد وأخواته أيضا يرون ما يسمى بالانجليزية First look كانوا يضحكون بقوة على مشاكستهم لبعضهم وتدلل ملك عليه حتى توقف أحمد يقول
_ مش كفاية كدا يا ملك اقفي بقى كفيانا هرب .
استدرات له ملك بعد كلمته تكبت ضحكتها بصعوبه حينما لاحظت نظراته المذهولة توردت وجنتيها لتخفض بصرها ارضا وهنا لم يستطع أحمد البقاء جامدا لذا خطڤ الجميع على حين غفلة وهو ينحني ليحملها مقربا إياها من قلبه يدور بها قائلا بنبرة شغوفة
حدقت ملك به بعشق تهمس
_ زي ما تمنيت دايما يا أحمد ربنا يبارك لي فيك أنا بحبك .
ضمھا متنهدا بقوة وكأنه بات أخيرا قادرا على التنفس بشكل طبيعي ضمھا ولم يفلتها دمعت عينيه متاثرا وهو يحمد الله على ما وصلوا إليه أغمض عينيه ليرى حسان مبتسما بلطف يشاركه فرحته لتظهر تلك البسمة على بقوة تعالت أصوات التصفيقات الحارة والزغاريد من طول العناق فقد نسوا أنفسهم وحلقوا في عالم غير العالم واختفى الناس من حولهم ما عادوا يرون أحدا سوى أنفسهم وفقط .
أنزلها أحمد بهدوء شديد وحذر يغشى عليها الدوار ثم أمسك بذراعها يجعلها تتابطه وسارا معا نحو حياة جديدة بمشاعر صافية وأخيرا بعد صمت معذب كوى قلوبهم ليجتمعا في النهاية بقلب واحد.
عيونك شايفها وحاسس إن أنا عارفها
سبيني براحتي أوصفها مكسوفه ليه
كأنك معايا بقالك عمر ويايا
بنفس الصوره جوايا من قد إيه
سنين شايفك في أحلامي
بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيك تحييني
وحشتيني وحشتيني
سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيك تحييني
همس لها أحمد بحب وهو يتابع الرقص معها
_ بعشقك .
يا أجمل هديه بعتها القدر ليه
يا قمري في أعز ليالي أوصفلك إيه
هواكي قابلته وفي ثانيه جريت عليه.
رفع أحمد ذراعها للأعلى قليلا وهو يجعلها تدور وأثناء ذلك همست له
_ وأنا بمۏت فيك.
سنين شايفك في أحلامي
بنادي عليك
ليالي كنت مش عايش
ومستنيك تحييني
وحشتيني وحشتيني
سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيك تحييني
بحبك هقولها يا ريت قبل ما أكملها
تعالي في ونقولها أحنا الأتنين.
تنظر إلى النجوم اللامعة في السماء وهي بظهرها ويديه على معدتها البارزة قليلا وهما يطالعان النجوم سويا من شرفة منزلهم استدرات له ملك تقول فجأة
_ أحمد أنت بتحبني .
_ لأ.
اتسعت عينيها ذهولا وحاولت النهوض من على قدميه وهي تنظر له بملامح غاضبه ليسارع أحمد بامساكها جيدا يقول وهو يكبت ضحكته متى ستتعلم تلك المرأة
_ اكدب يعني يا ملك أنا مبحبكيش.
لمعت الدموع في عينيها وقبل أن تنخرط في موجة بكاء قال أحمد وهو يقبل عينيها الدامعه
_ أنا بعشقك بمۏت فيك بتنفسك بدمنك مغرم بيك ها إيه تاني .
حاوطت يديها وجهه بالمقابل تقول وهي تنظر بعينيه
_ ثبتني الصراحه كنت ناوية انكد عليك .
_ الحمد لله لحقت نفسي ملك حبيبتي ايمتى هتقتنعي إني تخطيت الحب من زمان .
أسندت ملك رأسها على صدره تقول ببسمة واسعه سعيدة
_ اقتنعت خلاص بس بتدلع عليك إياك تحبسها جواك تاني كفاية عڈاب صامت ولا إيه .
_ كفاية فعلا .
ختم حديثه رأسها الموضوعة على ثم استرخى على المقعد أكثر إليه وهما يتابعان النجوم وأثناء ذلك همس لها بعشق
_ ملك عايز أكل !.
نظرت له ملك بملامح متشنجة لافساده الجو الرومانسي الذي أعدته ليضحك أحمد بقوة على تعابير وجهها ثم يعاود
وفجأة استمعوا لصوت متذمر يقول
_ ايوه اقعدوا حبوا في بعض زي المراهقين وسايبني كدا .
نظر أحمد إلى صغيرته ذات الخمسة أعوام ببسمة صغيرة يدعوها للاقتراب لتضحك ملك بقوة وهي تقول
_ غيرانه .
دبدبت الصغيرة بارجلها بانزعاج
_ نزلها يا بابي حالا وشيلني أنا .
وكل ما فعلته ملك أن لفت ذراعها حول عنقه تقبله من وجنته بمشاكسة وهي تخرج لسانها لابنتها لتصرخ ابنتها بحنق شديد وهي تبكي وأحمد يحرك رأسه بياس منهما فهذا أمر معتاد كل يوم فجأة شعر بصغيرته تجذب شعره وهي تقول
_ قول إنك بتحبني أكتر منها.
وهنا نظرت له ملك بملامح متشنجة والڠضب يملأ عينيها تحذره ليبتلع أحمد لعابه بتوتر شديد ثم نهض بحذر ينزل ملك أرضا وفر هاربا من أمامهما بعد فشله في كل مرة في إرضاء الاثنين وغالبا ينتهي الأمر بأن تخاصمه كلاهما لتضحك ملك بقوة وتشاركها ابنتها الصغيرة.
النهاية
تمت بحمد الله