الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والأربعين بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كلماتها بين اسنانها 
قولتلك ما تقفش فى طريقى تانى 
ضيق عينه وهو ينظر الى عينها مباشرا وصمت قليلا كى يقرا ما خلف هذه القوة ثم رد عليها بهدوئه 
ما ينفعش اقابلك واتخطاكى انتى صيده كبيره اوى بالنسبالى يا صبا وما تنسيش إنك سبق وجتينى برجلك 
كانت غلطه 
قالتها باشمئزاز واضافت بصفعه قوية هوت بها على وجهه
ودى بداية تصليحها 
ھجم رشديعليها ليمنعها من زياده تهورها فحاولت تخليص نفسها من يدها وصړخت به 
ابعد ايدك عنى
امسك رياض وجنته ونظر اليها بنفس نظرته البارده التى لم يتخلى عنها ثم تحدث بحنق 
احنا اتكلمنا بما فيه الكفاية وجه وقت الفعل
انتى كدا كدا اتنبذتى وبقيتى زيي فهخدك ونسافر
صاحت وهى لازالت تحاول التخلص من قبضه رشدى
على چثتي ...مش هتحرك من هنا غير وحد فينا مېت
وقبل ان تترك له الاجابه كان صوت الارتطام بالباب شتت انتباهم استدر وهو ينظر بدهشه نحو الباب خرج رياض ليعرف من القادم ولكن رؤيه زيد امامه كانت الصاعقه تراجع وظهر على وجه الړعب من اشهاره سلاح بوجهه 
لم يكن يعرف زيد بهذه الهمجيه ومعنى انه وصل الى هذا فإنه لم يبقى على شئ والتنحى من وجهه اسلم حل
رفع يده مسلما له دون ادنى مقاومه وهو يراه مقبلا نحوه بخطوات ثابته هتف 
انا مليش دعوه يا زيد مرات ابوها اللى اتفقت معايا هى واخوها ناخدها
ما كان من زيد رد فقط خطوات يتاخذها صوبه تزيده رهبه وتقيده بالړعب
اعقل يا زيد ما ضيعش نفسك
لكن زيد لم يكن يسمع أو يرأي مرت من جانبه ما كان ليخطاه لكنه أراده يسقط على الكرسي 
وعندها قفز فوقه وانهال عليه ضړبا لم يشعر بكم الڠضب الذى تملكه من فعلته هذه وجرئته فى الاقتراب من شئ يخصه لم يترك بوجه شئ سليم وانهال عليه بلكمات مجنونهد والتف ليذهب باتجاه الغرفه الموصدة الباب 
ركله بقدمه وفتحه على مصراعيه.
اتسعت عين صبا عندما رأته أمامها لم تصدق أنه يقف على قدميه حاولت التوجه صوبه لكن تشبث بها رشدىفهى الآن درعه الذي سيمنع زيدعنه .
من جانب زيد عينه تقدح بالشرار ينظر بإتجاهما پغضب وغل 
تحدث رشدي ليحذره من أن يتهور 
لو قربت مني ھڨتلها 
ضغط على عنقها بيده كي يعطيه تحذير صريح بأنه يستطيع إنهاء حياة حبيبته 
لكن زيد هتف دون اكتراث
طيب ما ټقتلها مش هى برضوا هربت معاك 
الصدمه الكبرى كانت من نصيب صبا التى شهقت بدهشه من تصديقه هذه اللعبه الغبيه التى إقتنع بها حاولت التملص من يد رشدى لكنه تمسك اكثر بها و جه إليه سؤال بثقه
ايوا هربت معايا انت بقى عايز ايه مننا دلوقت
ظل زيد يحاول التقاط اى مكان فى جسده ليصوب عليه 
حتى يبعده عن صبا لكنه كان بالكامل مختبئ خلفها 
رد عليه زيد وهو يتحرك بخفه فى الغرفه 
انتقم ايه عايز زيد الواصل يتخان ويسبكم عادى كدا انا لازم اقټلك واقټلها
انفلت صبا من يد رشدى وصاحت بانفعال 
معقول صدقت بالسرعه دي
فى التو و اللحظه كان قنص قدم رشدي واسقطه ارضا وبعدها انقض عليه لينهال عليه ضړبا مپرحا اول شئ حطمه به كان يده التى تجرأت على لمسها ثانى شي كانت عينها انهال عليه كم من اللكمات لا يحصي حتى أنهكه التعب فنهض ليطمئن على صبا التى جلست تبكى ارضا على شك زيد بها .
مد يده ليجذبها اليه لكنها دفعت يده وهدرت بانفعال
مش عايزه منك حاجه اقټلنى وريحنى
انتى كويسه !
لم تجيبه وحاولت الابتعاد عنه فهتف دون أن يسمح لها بالابتعاد
انتى عبيطه أشك فيكى انا اشك فى روحي وانتى لأ انا كنت بجاريه عشان ابعده عنك انا مستحيل أشك فيكى
والباقى فليذهب للچحيم .
بمجرد أن تجاوز الباب وجد جده ينزل من سيارته معه الكثير من رجال الشرطة
اسرع فايز بالاتجاه صوبه وهو يسأله فى قلق
طمنى يا ابنى 
أومأ برأسه الذي بات ثقيلا مجيبا بتعب
اطمن انا كنت واثق إنها لعبه بين مرات أبوها و أخوها
لاحظ جده التعب الذي يوشك على اسقاطه وامسك به ليسنده قائلا
تعال نروح المستشفى
انتشر رجال الامن وتركهم فايز ليؤدوا مهمتهم واستقل سيارته مسرعا نحو المشفى الذي بدأ يفقده الوعى تماما طوال الطريق لم تترك صبا يده وتركته يميل برأسه على كتفها دون تزمر قضت يوم مرعب لكن الړعب الحقيقي فى حالة زيد الآن طيلة حياتها تكره السرعه الزائده والآن لا تبالى بشئ سوي الاطمئنان عليه.
صړخت بالسائق فى جنون
زود السرعه اكتر 
ردد فايز وقلبه يرتجف
استر يارب 
ارتخى جسده إلا يده الممسكه بيدها كانت قابضه على يدها وكأنه تيبست على هذا الوضع.
وصل اخيرا للمشفي وتولي أمره فريق الطوارئ والذي اغاثه بمحلول ملحي ليعطيه بعض القوة وحوله سريعا لغرفة الاشاعة للاطمئنان على أنه چرح سطحي لا يؤثر 
فى أي شئ داخلى .
ثم أغلق جرحه وتركه فى غرفة المتابعه حتى يفيق 
جلست صبا امام الفراش ولازالت تمسك بيده دموعها لم تكف ورأسها يحرمها أغماض عينها .
بالخارج
كان فايز يقف يجرى عدة اتصالات مع رجال الشرطة بخصوص ما حدث ويطمئن ونيسة التى لم تتوقف عن الاتصال به للاطمئنان على ولدها اخيرا اجابها بضيق
يوه عليكى ما عندكيش صبر 
اجابته عبرالهاتف 
مش أطمن على إبني ابنى 
هتف كي يختصر ويطمئنها 
اطمنى يا ستى ابنك بخير واحنا فى المستشفى اهو 
صاحت بفزع 
مستشفى ايه انا جاية اطمن عليه 
هتف ليمنعها 
ما تجيش يا ونيسه احنا شويه وهنبقى عندك حطى عينك على مها على ما نيجى اياكي تغفلى عنها .
اغلق الهاتف دون المجادلة معها وشرع بالاتصال برقم آخر 
وهو حسين لم يغب عن الرد وهتف مرحبا 
ايوا ياوالدى وحشتيني والله
صاح فايزمعنفا اياه 
وحشك قطر انت سايبنا فى الهم وحتى تليفون ما تتصلش بيه سيب اللى وراك وقدامك وتعال على اول طياره راجعه
اهتزت نبرة حسين من حدة والده وسأل بتردد
خير يا حاج في ايه 
صاح به دون نقاش
قولت تيجي
يعنى تيجي
حاول حسين شرح وضعه الذي لا يفهمه فايز قائلا
يا حاج انا مش فى حكم نفسي والشغل...
قاطعه فايز محتدا
يرضيك أقولك بنتك مخطوفه عشان تسيب اللى وراك وتيجي 
انتفض فزعا من هول الكلمه وسأل بتوتر
ايه صبا مين عمل كدا 
هتف فايز ليحسه على القدوم
انت هتفضل تكلم من عندك تعال شوف انت مين عمل كدا وهتعمل فيه ايه
اجاب بخنوع 
حاضر انا جاى هسيب كل حاجه وجاي 
لعل هذا الموقف أحي ما ماټ منه لعله يشعر تجاه بإبنته بمشاعر الابوة الغائبه عنه من زمن ويفعل لمرة واحدة شئ صائب.
لم يغفل فايز عن تأديب كلا من رشدي ورياض لذا أستعد ليخرج ملف مصائبهم الكامل من درج مكتبه ويفتح الڼار على كليهما فرشدي له سبق إتلاف مخزنه وهذه كفيلة أن تدخله إلي السچن مدة لا بأس بها أما رياض فلديه الكثير والكثير من الافعال التى تودي بحياته فى السچن وقد حان معاقبته الآن.
زيد
فتح عيناه اخيرا فوجدها تجلس بجانبه وتحتضن يده وعيناها كالدم من فرط البكاء سرعان ما اعدلت عندما فتح عيناه وهتفت بإسمه فى شوق
زيدالحمدلله إنك قومت بالسلامة
رفع يده ليمسح على وجنتيه آثار الدموع وقال بحنانه المعهود عليها
اوعى تبكى تانى
احتضنت يده وقبلت باطنها بعمق ماكانت تصدق أنه سيعود من جديد كانت خائفه من أن تخسر عطفه وحنانه وثقته بعدما

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات