الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والأربعين بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بتلك التهمه الشنيعه واخرجته عن طوره فهوي بصفعه اخري على وجهها 
بس يا قذره صبا انضف منك ومن عشرة من عينتك
كان مستعد ليفرغ جم غضبه بها لكن جده منعه زاعقا 
زيد كفايه
ردت مها لتصب على نيرانه كيروسين 
شوف تليفونها وبعدين اتكلم
شك زيد بطريقتها وصاح فايز بها 
اخرسي انتى دلوقت
تحرك زيد للخارج بينما وقف فايز متحيرا هل يصدق مها فيما تقول ام يتبع زيد وتسأل بشك هل صبا هربت ام مخطوفه .
فتح زيد سيارته وامسك بهاتف صبا الموضوع بالسيارة كما تركته دون رمز سري وهذا كان خطأها امسكه بتعجل ليرى الرسائل الخاصه وفجأة سقط عينه على رسائل مكتومه الصوت بينها وبين رشدى ضم حاجبيه وهو يري صورا لها مرسله لرشدى ورسائل خادشه جدا من رشدى لها وهى مستمرة بإرسال الصور لم يدرى كيف كانت تعمل رأسه الآن ولا يدرك حجم البركان الذي اڼفجر فى عروقه .
اتجه صوب الداخل ليعود الى جده الذي يقف بلا حراك تجاهله وغير وجهته نحو المكتب الخاص بجده غاب لدقائق وخرج بمسدسه يمسكه بيده
صړخت ونيسة وانفعل فايز وراح ينهاه صارخا
سيب اللى فى ايدك دا يا زيد 
اتجه صوب مها التى صړخت هى الأخرى وحاولت الهرب 
لكن امام ثور هائج اين تذهب امسك بها وصاح بانفعال 
لو ما قولتيش مكان اخوكى فين هفرغ المسډس دا فى رأسك
اقترب منه فايز متعجبا من حالته الچنونيه وهجومه على مها
زيد انت اټجننت 
صاح زيد مجيبا وكأنه لم يبقى له شيئا يخشاه
ايوا اټجننت وهعمل اكتر من كدا لو ما عرفتش مكان صبا فين انطقى اخوكى فين !
ما كان من مها إلا أن أخبرته فروحها عزيزه ولن تفدى بها أخاها تركهم وغادر بعد ان شدد على عدم خروجها او حتى تمكينها من الهاتف حتى يعود .
فاجي زيد الكل بنوبة غضبه وجنونه لو كانت روحه ما كان ليصارع كل هذا الصراع .
فى مكان مظلم
كانت صبا مقيده وهى جالسه على كرسي قديم تحيط بها جدران غرفه فارغه 
دموعها لم تجف وقلبها يركض ليس خوفا مما قد يحدث لها انما قلقا على زيد لا تعرف ماذا ينتظرها ولا تعرف عنه شئ هو كان من سينقذها الآن من قد يفكر بها .
فتح الباب ودخل اليها رشدى لم تراه من مده كبيرة ووجوده فى مكان كهذا يؤكد انه من كان وراء تلك الحاډثه لانها لم ترأ ايا من خاطفيها كلهم كانوا ملثمين لايظهر منهم شئ .
هتف متفاخرا بسقوطها فى يده 
اخيرا اتقابلنا تانى يا صبا
بصقت فى وجهه بتقزز وقد غلبها الحنق من فعلته وجرأته على ضړب زيد واختطافها تبعت ذلك صائحه پغضب 
حقېر انت حتعيش وټموت حقېر
مسح وجهه وحاول تهدئت غضبه من فعلتهاوهدر باستياء
سمعت انك اتغيرتى وبقيتى حد تانى بس ماحدش قالى انك بقيتى بالخطۏرة دى
انهى جملته باستهزاء وسحب كرسي جانبى ليجلس بمقابلها واسترسل
عموما انتى خلاص اتقلعتى من قصر الواصل فاللى انتى مسنوده عليه يا اما ماټ أو لو عاش هيكتشف خېانتك 
وصورك اللى بعتهالى والمحادثات اللى بينى وبينك خير دليل.
ردتت دون فهم وهى تنظر اليه باشمئزاز
وانا بينى وبينك ايه يا 
عض طرف شفاه محاولا كبح جماح نفسه من فرط وقاحتها وآثار الهدوء وهو يجيب
انتى ما تعرفيش ما انا اختى بعتلى صور كتير من تليفونك وكام كلمه حلوين 
ودلوقتي زمان كل حاجه اتكشفت والكل متأكد إنك هربتى ودا مش جديد عليكى
تهجدت انفاسها من فرط شره وشره اخته تململت فى جلستها محاولة ان تفلت يدها من اغلالها لن تسمح بأن تخزى جدها مرة أخرى وأن توضع فى هذه الزاوية من جديد صاحت به لتحذره
انا لو ماخرجتش من هنا ههد المعبد على اللى فيه انت كدا مش بتشوه سمعتى لوحدى انت بټأذي سمعة ولادى من بعدي مش هيهمنى لو روحي بقت قصاد روحك
اطاح برأسه وكأنه لا يعنيه هذا وتحدث ببرود مناسب لدمائه التى تسير فى عروقه 
ما تشغليش بالك باللى جاى يمكن ما يجيش اصلا 
انا عايز منك حاجه واحده بس من زمان وانتى عارفها 
بعديها بقي فى ناس هتحولك تماما من صبا الي حد تانى 
خالص وبيتهيقلى مش هتعرفى ترجعى تانى قصر الواصل
ولا تبصى فى وش حد فيهم بعد ماهربتى وقتلتى ابنهم 
زيد هو زيد كان شويه عندهم
لم تتخيل أن تكون تلك هي نهايتها أغمضت عينها كى تمنع جيوش الدموع التى تتجمع عند مدمع عينيها غص قلبها لمجرد احتمال مۏت زيد واشټعل فى جنبها ڼار مستعره للاڼتقام لن تعود لتلك الطفلة الضعيفه الباكيه لقد علمها زيد ان المۏت يأتي مرة احده فقط وإن كان من أجلها فمرحبا به وهي الآن نضجت بما يكفى لإرعابه حتى وهى مقيده وتيقنت من هذا عندما سأل بنبرته القلقله
انتى مغمضه عليكى لي !
فتحت عينها ولكن شبعتها ببريق القوة لن يهزمها جيشا إن ارادت فما خلقت ضعيفه ولكن عاطفتها من تضعفها لكن حينما تقتلع المرأة قلبها تصبح أقوي من الف رجل .
هتفت بنبره هادئه تمتلئ بالثقة والقوة
لو سبتنى اخرج من هنا انا هعتبر نفسي لاشفتك ولا قابلتك وهسامحك على اللى انت عملته.
إنما لو قررت تتغابي وتنفذ حرف من اللى قولته انا هكون كابوسك لحد اخر نفس فى حياتك عايشه أوميته
أثرت عليه لثوانى لو كان ما يعرفها وهي صغيره لإنخدع في تلك القوة التى تتسلح بها حتى ابتسامته التى 
ظهرت على شفاه كانت باهته صمت قليلا حتى رد دون اكتراث وبإستهزاء 
انتى ما تقدريش تعملى أى حاجه وانا مش هفتكرك بعد ما اخد اللى عاوزه وانتى زيك زي اى حد قبلك بس انتى كنتى السهلة الصعبه 
نهض من مكانه ليقترب منها اكثر ويدقق النظر بها ويستعيد ذكريات قديمه 
اختى كانت بتلعب بيكى وفرضه سيطرتها الكاملة عليكى وزى ما كان سهل تجوزك ليا كان صعب انك توافقى بيا
امسك بطرف ذقنها فأبعدت وجهها وهى ترمقه بتقزز سألها مدعيا التأثر 
شوفتى وصلتى بينا لفين كان زماننا متجوزين يا بنت الحلال.
انفعلت وراحت تصرخ بوجهه 
تراهنى انى هكون لعنتك اللى مش هتعرف تخلص منها إلا بالمۏت يا حقېر
لم يقاوم رغبته فى صفعها ورفع يده معلنا غضبه وهو يهدر بعصبيه
انا هوريكى مين فينا الى هيبقى حقېر يا بنت 
اوقفه فتح الباب الذى دخل منه وجه غير غريب مبتسم ابتسامته المستفزه ينطق بنبرته المعتاده على الهدوء حتى فى أحلك الظروف قائلا
براحه يا رشدى ...حد يعامل ست بالطريقة دى
اتسعت عينها بدهشه من حضوره عرفته على الفور
إنه رياض
حرباء عائلة الواصل البشع والقذر عاد يقف امامها بمنتهى الجرئه نادت بإسمه وسألت باندهاش
رياض ايه جمعكم على بعض
اخبرها بابتسامه وهو يتوجه صوبها 
المصلحه طبعا
شرع فى فك اغلالها وهو يستأنف حديثه ب
مالوش لزوم تربطها يا رشدى
كدا كدا صبا هتخاف على نفسها دى ست حامل وخبطه فى بطنها هتخليها ټندم سيبها على راحتها هى هتحافظ على نفسها
شعرت بأن الفخ ضيق عليها وجود رياض ومكره وشره الذى تعرفه زعز امنها تمنت أن يكون زيد معافى حتى ينقذها من هذا المأزق فهو فقط من يهتم لأمرها .
تحررت يدها اخير وهبت واقفه زعقت به وهى ټقتحم مساحته وتحدق بعينه بتحدي وتسحق

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات